سياسة

عائلة بليرج تشتكي فقدان الاتصال بعبد القادر من سجن “تولال 2” بمكناس

قالت رشيدة بليرج زوجة المعتقل عبد القادر بليرج الموجود بالسجون المغربية منذ 12 عاما على خلفية تفكيك خلية جهادية سنة 2008، إنها فقدت الاتصال بزوجها منذ أسبوعين ولم تتمكن من معرفة أوضاعه داخل سجن “تولال 2” بمكناس، حيث يقبع هناك منذ 6 سنوات في إطار تنفيذ حكم المؤبد الصادر في حقه.

وأوضحت زوجة بليرج في اتصال بجريدة “العمق” من بلجيكا حيث تقطن، أنها اتصلت بأمينة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل الحصول على معلومات بشأن انقطاع أخبار زوجها قبل أسبوعين من داخله سجنه، مبرزة أن عضوا بالمجلس اتصل بها بعد ذلك وأخبارها أن عبد القادر يوجد في وضع صحي جيد.

وأكدت أن المسؤول بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان أبلغها أن عبد القادر بليرج هو من يرفض الاتصال بعائلته احتجاجا منه على تغيير إدارة السجون لشركة اتصالات المغرب وتعويضها بشركة “تيليو” الألمانية، حيث تم رفع السعر من درهم واحد إلى 5 دراهم، مبرزة أن المفروض هو تخفيض السعر لا الزيادة فيه، خاصة وأن السجناء لا دخل مالي لهم.

واستنكرت المتحدثة ذاتها رفع إدارة السجون من تعريفة تواصل السجناء مع أقاربهم، مشيرة إلى أنها ربطت الاتصال بشركة “تيليو” الألمانية المختصة في تأمين التواصل داخل عدد كبير من السجون عبر العالم، والتي تُعرف بأنها تقدم تعريفة مخفضة للغاية للسجناء، وأكدت لها الشركة أنها تقدم فعلا تعريفة منخفضة حيث يتراوح الاشتراك بين 20 و30 أورو.

واتهمت زوجة بليرج إدارة السجون بتحصيل الفارق بين تعريفة شركة “تيليو” وما يدفعه السجين من أجل التواصل معه أهله، مستنكرة رفع سعر تعريفة التواصل في وجه سجناء لا دخل مادي لهم أصلا في وقت تعمل سجون أخرى، وخاصة في أوروبا، على منح تسهيلات للسجناء من أجل التواصل مع عائلاتهم، وخاصة في أزمة كورونا حيث انقطع التواصل المباشر.

واعتبرت أنه من غير المعقول تغيير شركة تقدم خدمة للسجناء بثمن مناسب وتأتي إدارة السجون بشركة أخرى تقدم نفس الخدمة بثمن مضاعف أكثر من 3 مرات، مبرزة أن إدارة السجون كان عليها في إطار الظروف التي يعيشها العالم أن تعمد إلى تسهيل أمور تواصل السجناء مع ذويهم عوض استغلال المناسبة من أجل مضافة تسعيرة التواصل.

وبخصوص أوضاعه داخل سجن “تولال 2” بمكناس، فقد أكدت رشيدة بليرج، أن زوجها قبل فقدان الاتصال به كان يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشاكل داخل سجنه، باستثناء وضعه في زنزانة انفرادية منذ 2016 ومنعه من التواصل مع باقي السجناء، مبرزة أنه يُمنع من التواصل مع باقي السجناء حتى من خلال الفسحة اليومية التي تتراوح بين نصف ساعة في الصباح وأخرى في المساء أو ساعة متواصلة في يوم واحد.

وجددت بليرج الدعوة إلى إدارة السجون بتمتيع زوجها بكل حقوقه القانونية بما فيها تمتيع بفسحة مدتها ساعتان ورفع العزلة عنه داخل السجن، حيث يقضي 23 ساعة في اليوم وحيدا، مسجلة أنه وإن كان الأمر لا يشكل بالنسبة لعبد القادر أي مشكل نفسي أو صحي، إلا أن رفع العزلة عنه يبقى من حقوقه الأساسية التي يجب منحها إياه، مؤكدة أن منظمة العفو الدولية سبق لها وأن سجلت هذه الملاحظات ودعت الحكومة المغربية إلى “معاملته بشكل إنساني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *