سياسة، مجتمع

إسبانيا تقرر نقل المئات من مواطنيها والمغاربة المقيمين بها ممن ظلوا عالقين بالمملكة

ينتظر المئات من الإسبان العالقين بالمغرب، ومعهم مجموعة من المغاربة مزدوجو الجنسية “المغربية-الإسبانية” والمغاربة أصحاب بطاقات الإقامة بالجارة الشمالية للمغرب، يوم الجمعة المقبل 22 ماي، على أحر من الجمر، وهو التاريخ الذي أعلنت فيه السلطات الإسبانية إجلاء الدفعة الأولى من العالقين.

يأتي ذلك بعدما أعلنت السفارة الإسبانية في الرباط، أن الحكومة ستستأجر عدة سفن ابتداءً من الأسبوع المقبل لنقل مئات المواطنين الإسبان أو المغاربة المقيمين في إسبانيا الذين ظلوا عالقين في المغرب لأكثر من شهرين دون أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.

ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن أول باخرة سترسوا بيناء طنجة المتوسط يوم 22 ماي الجاري، هي باخرة “باهاما ماما” التابعة لشركة “بالاريا”، حيث ستقوم بنقل حوالي 650 شخصا و350 عربة إلى ميناء مدينة مالقة الإسبانية، حيث من المقرر أن تنطلق الرحلة على الساعة 2:30 بعد الزوال.

وأفادت المصادر ذاتها، أن باخرة “باهاما ماما”، والتي ستتبعها سفن أخرى للقيام برحلات مماثلة في تواريخ لاحقة، هي سفينة تم تجديدها مؤخرًا وتشتغل بتقنية السفن الذكية التي تقدم خدمات الإنترنت مجانية أثناء الرحلة.

شركة “بالاريا” كشف في موقعها عن أسعار الرحلة المرتقبة يوم الجمعة المقبل، حيث حددت سعر التذاكر للشخص الراشد في 74 أورو، والأطفال بـ42 أورو والرضع بـ21 أورو، فيما تتراوح أسعار العربات ما بين 38 و248 أورو.

ووفق ما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسبانية، فإن طلب الحجز على متن هذه الباخرة بين طنجة وملقة، يشمل فقط المسافرين الذين يحملون جنسية إسبانية أو يحملون تصاريح الإقامة في إسبانيا، حيث ستكون هذه الرحلة في اتجاه واحد فقط، مع إلزامية ارتداء الكمامات الواقية، حيث سيتم إخضاع كل المسافرين للحجر الصحي بإسبانيا لمدة 14 يومًا.

يُشار إلى أن إسبانيا سبق أن نظمت رحلتين استثنائيتين للإسبان العالقين بالمغرب عبر باخرة تابعة لشركة “إيبيريا”، يومي 3 أبريل و7 ماي، والتي نقلت ما مجموعه 369 شخصًا يعتبرون حالات ذات أولوية لأسباب عائلية أو صحية، وكانت الرحلتان من الدار البيضاء إلى مدريد.

القنصليات الإسبانية الست في المغرب، حددت ضمن معايير اختيار العائدين الأوائل، الأولوية للنساء الحوامل والأشخاص ذوي العلاجات الطبية الخطيرة والأفراد في وضعية إعاقة، إلى جانب الأطفال الأصغر سنا.

وكانت فرنسا قد نظمت رحلتين بحرتين من المغرب إلى ميناء سيت لإجلاء رعاياها، حيث غادرت آخر سفينة يوم الاثنين المنصرم، وكان على متنها فرنسيون ومغاربة مقيمون بفرنسا إلى جانب مواطنين أوروبيين من جنسيات أخرىن كما قامت إيطاليا بنفس الخطوة عبر سفينة توجهت إلى ميناء جنوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *