أطلق مكتب الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، نداء استغاثة، وطالب والي الجهة، بصفته رئيسا للجنة الجهوية للماء بالتدخل العاجل، لإيجاد حل لضيعات فلاحية، بمنطقة الكردان، ضواحي تارودانت، تضررت من قرار وكالة الحوض المائي سوس ماسة، والقاضي بتحديد الحصة المخصصة للسقي، في 13 مليون متر مكعب، ابتداء من فاتح ماي، إلى نهاية شهر أكتوبر.
وأفاد بلاغ للغرفة أصدرته يوم الجمعة 22 ماي 2020، بعد اجتماع عبر تقنية التواصل عن بعد، وخصص لدراسة إشكالية تخفيض الحصة المخصصة لمشروع الكردان،أن تحديد الحصة المخصصة للسقي في 13 مليون متر مكعب إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، تسبب في توقيف إمداد بعض الضيعات بالحصة المخصصة لها من مياه السقي بمشروع الكردان، مما يعادل انخفاضا بنسبة 70%، و تعتبر هاته الحصة قليلة، ولا يمكنها أن تلبي الاحتياجات الضرورية للسقي، لضمان استدامة الاستثمار في القطاع الفلاحي.
وأشار بلاغ الغرفة، الذي توصلت به “العمق”، إلى أنه سبق وأن تمت إثارة هاته النقطة في أشغال الدورة العادية الأولى، لمجلس الجمعية العامة للغرفة الفلاحية المنعقدة يوم الخميس 12 مارس 2020 بأكادير، حيث أبدى أعضاء الغرفة تخوفهم، من تأثير ربط سد أولوز بأكادير، على الحصص المخصصة لمشروع الكردان.
وكشف أعضاء المكتب، في اجتماعهم الإفتراضي، على الإنعكاسات السلبية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي لهذا القرار، وخاصة أن النشاط الاقتصادي بمنطقة الكردان، يعتمد أساسا على الفلاحة المسقية، والتي تتطلب حاجيات مهمة من مياه السقي، خصوصا وأننا على أبواب فصل الصيف الذي تزداد فيه الاحتياجات لمياه الري.
وخلص الاجتماع إلى توجيه مراسلة، لوالي جهة سوس ماسة بصفته رئيسا للجنة الجهوية للماء، وكل من عامل إقليم تارودانت، ومدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، ومدير المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي، بصفتهم أعضاء اللجنة، للمطالبة بتخصيص حصص إضافية من مياه السقي لمشروع الكردان، لتبلغ على الأقل 20 مليون متر مكعب، حتى متم شهر أكتوبر القادم، لتوفير الاحتياجات الدنيا لضمان السير العادي للموسم الفلاحي الحالي.
اترك تعليقاً