مجتمع

جائحة كورونا تجثم على أرزاق سائقي سيارات الأجرة بمراكش

يواجه سائقو سيارات الأجرة بمدينة مراكش خطر الطرد من العمل بسبب جائحة “كوفيد 19″، كما يشتكون من ضعف المداخيل أو انقطاعها كليا، فيما ساهمت الاحتياطات المتخذة من قبل هؤلاء المهنيين في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقال المسؤول النقابي حسن مسين لجريدة “العمق” إن بعض مستغلي سيارات الأجرة وأصحاب المأذونية خيّروا السائقين بين “روصيطة” يومية مبالغ فيها وبين الطرد، غير آبهين بحالة الركود التي تعرفها المدينة جراء فرض حالة الطوارئ والحجر الصحي.

وأشار الكاتب الإقليمي لنقابة سيارات الأجرة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى أن هذا المشكل كان محل رسالة إلى والي الجهة للتنبيه إلى خطورة الأمر وتأثيره على مستقبل السائقين المهنيين، وللمطالبة بإعادة المطرودين إلى عملهم.

وأكد المتحدث ذاته أن الحجر الصحي وحالة الطوارئ قلص عمل سائقي الأجرة الصغيرة بمدينة مراكش إلى حدوده الدنيا، إذ أن عدد سيارات الأجرة التي بادرت إلى  العمل لم تتعدى مائة سيارة، يعمل بكل واحدة سائقان مهنيان أو ثلاثة، من أصل 4000 سيارة، موضحا أن ضعف الطلب بسبب الحجر كان السبب وراء تقليص العمل، وأن مصاريف “تحريك” أية سيارة باتت أكبر من أي مدخول يومي.

و أكد مسين إن سائقي الأجرة بادروا إلى اتخاذ إجراءات الوقاية بتنظيف أياديهم وتعقيم سياراتهم وتطبيق مبادئ التباعد الاجتماعي، قبل أن تتدخل مصالح الجماعة بعد شهر ونصف من حالة الطوارئ للمساعدة في هذا الأمر، مبرزا أن  الإصابة بين صفوف المهنيين كانت ضعيفة ولم تتحد حالتين أو ثلاثة منذ بداية ظهور الوباء.

وكشف ميسين أن السلطات المختصة بدأت بإجراء تحاليل لجميع السائقين، وأن نتائج الدفعة الأولى المقدرة في حوالي 100 سائق  كانت كلها سلبية.

وفي سياق متصل مازال السائقون المهنيون الذين لا يتوفرون لا على بطاقة راميد ولا على الضمان الاجتماعي ينتظرون دعم صندوق كورونا. وقال الكاتب الإقليمي أن النقابة تطالب  بتدخل السلطة لحل هذا المشكل الاجتماعي الذي يؤرق بال العشرات من المهنيين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *