مجتمع

بوخبزة ينتقد افتقاد الحكومة لخطة تواصلية تهيء المغاربة لرفع أو تمديد الحجر

مع اقتراب موعد نهاية المرحلة الثالثة من الحجر الصحي في الـ10 من يونيو الجاري، عبر عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استغرابهم من غياب سياسية تواصلية للحكومة مع المواطنين، لإخبارهم بالإجراءت التي تعتزم القيام بها في حال الرفع أو التمديد، حتى تتضح الصورة أكثر حول الأوضاع المقبلة.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي محمد العمراني بوخبزة، إنه كان ” على الحكومة خلال هذا الأسبوع أن تسطر برنامجا أو خطة تواصلية لتهيئ المغاربة لرفع الحجر أو تمديده، مثلما قامت بعملية تواصل مع فعاليات وقوى مجتمعية لتدبير مرحلة ما بعد كورونا، من خلال تواصلها مع الأحزاب والنقابات والفعاليات الاقتصادية، لأن ما يعيشه المواطن الآن ليس فقط إكراهات مادية بل نفسية أيضا”.

وتابع بوخبزة، في تصريح لجريدة “العمق”، “ما أعيبه على الأداء الحكومي في هذا الجانب، هو غياب سياسة تواصلية من خلالها يمكن أن تحقق نوعا من الارتياح النفسي وتقطع كل إمكانات الإشاعة التي تؤثر من دون شك على أدائها”، مشيرا إلى أن “ترك المواطن عرضة للتشويش خطأ له تبعاته التي يجب تفاديها”.

بوخبزة، أبزر أن “قرار التعامل مع وضعية الحجر مرتبط بمجموعة من المؤشرات تظل مرتبطة بأسباب إعلان الحجر”، مضيفا أنه ” إذا كانت الأسباب التي دعت للحجر الصحي قائمة فلا أظن أنه سيكون هناك رفع للأخير، فهناك مؤشرات يتم تجميعها لاتخاذ القرار والتي تضعها وزارة الداخلية والصحة” وقف تعبيره.

وأورد المحلل السياسي في التصريح ذاته، أن هذا النوع من القرارات يجب أن يكون فيه كثير من الحيطة والحذر، “لأننا ضحينا بالكثير دولة ومجتمع وأفراد من أجل تحقيق غايات، وبالتالي يجب التريث وألا نتسرع في اتخاذ القرار لأننا سنخسر كل ما حققناه” يقول بوخبزة.

واسترسل، “المغرب مقبل على إجراء امتحانات الباكالوريا وهي امتحانات ستكون في بداية الشهر المقبل تستدعي لوجيسيتك كبير وتحرك عدد كبير من المواطنين وتهييئات كبيرة، وهي ليست عملية بسيطة بل كبيرة، وهناك إمكانية الاعتماد على بعض الممارسات لتحديد هل نحن فعلا يمكن أن نرفع الحجر أم لا”.

وزاد بوخبزة، “ثم مسألة رفع الحجر ليست مسألة مباشرة بمعنى إجراء نهائي، بل يمكن أن يتم وفق منهجية معينة تتلاءم ووضعية المغرب، فربما سيتم رفع الحجر بالتدرج وربما سيكون هناك رفع فئوي عن فئة دون أخرى، أو ترابي مناطق دون أخرى، بمعنى أن هناك مقاربات ومناهج متعددة لرفع الحجر الصحي” يقول المتحدث.

وختم بوخبزة بالتأكيد، على أن “هناك حالة نفسية ليست طبيبعة يجب أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ أي قرار من طرف الحكومة، خاصة أنه استنفذنا قوانا كمواطنين ومسؤولين، لأن قدرة التحمل تبقى محدودة حسب الحالات”، مضيفا أن “حوالي 90 يوم من الحجر ليست مسألة عادية وطبيعية يمكن تحملها بسهولة، وبالتالي يبقى الجانب التفسي مهما وهذا الجانب يجب التعامل معه من خلال خطة عمل تواصلية تنهجها الحكومة لتفادي أي انزلاقات أو نتائح سلبية” على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • نور التدلاوي
    منذ 4 سنوات

    المغاربة لا يريدون التمديد لقد ملواو ضاقوا من اطول حجر صحي في العالم ،انهم يريدون ان يخرجوا و يشموا الهواء و يتنزهون و يسافرون اسوة بباقي شعوب العالم التي تعاني اكثر من المغرب و مع ذلك رفعوا القيود اما حكومتنا الفاشلة فتتخوف من كورونا لانها تعلم انها اصابت التعليم و الصحة في مقتل و تعوض فشلها في محاصرة البؤر في المدن الكبرى و في الوحدات الصناعية التي تعمل بعقلية القرون الوسطى بمزيد من مخزنة و عسكرية الشوارع و تحميم الأفواه غير ابنة بنتا رب ج ذلك على الاطفال و الكبار و على من توقفت انشطتهم و من يريد زيارة والديه المريضين او حضور جنازة أحد أقربائه.انه الاستبداد و الفشل مقنع بقناع مصلحة المواطن .المواطن يريد ان يخرج و اذا اصيب بكورونا يجد العناية و العلاج و مكان في المستشفى و اطر طبية كفرة و ليست من اصحاب اللهث وراء الربح في المصحات الخاصة.