مجتمع، مغاربة العالم

طالب بروسيا يكشف لـ”العمق” وضعية الطلبة المغاربة العالقين ويناشد الملك (فيديو)

كشف الطالب هشام بن الشيخ الذي يتابع دراسته بإحدى كليات الطب في روسيا، وضعية الطلبة المغاربة العالقين هناك بعد مروره أزيد من شهر منذ انتهاء الدراسة والامتحانات، مناشدا الملك محمد السادس والمسؤولين المغاربة بالتدخل من أجل إعادتهم إلى وطنهم.

وأوضح بن الشيخ في حوار مصور مع جريدة “العمق”، أن بقاء الطلبة المغاربة في روسيا أصبح يشكل خطرا على صحتهم نظرا لكون هذا البلد من أكبر دول العالم تأثرا بالجائحة، إذ وصل عدد المصابين بالفيروس نصف مليون شخص، مشيرا إلى أن الطلبة المغاربة يعيشون سنة استثنائية.

وأشار إلى أن %90 من الطلبة المغاربة بروسيا يعيشون في السكن الجامعي “الذي لا يتوفر على الوقاية اللازمة بسبب الاختلاط ووجود أكثر من شخصين في كل غرفة، علما أننا ملتزمون بتعليمات السلطات الروسية من البداية، والحمد لله لا يوجد أي مغربي مصاب بالفيروس”.

وأضاف بن الشيخ أن حالات الاكتئاب تتزايد في صفوف العالقين المغاربة، خاصة لدى طلبة السنة الأولى، قائلا: “نخشى من حالات انتحار لا قدر لها، وقد تواصلنا مع السفارة المغربية التي تؤكد لنا أنها تنتظر القرار من المغرب”، مشددا على أنهم سيقبلون بأي إجراءات تفرضها عليهم السلطات بعد عودتهم.

وتابع قوله: “نريد العودة للمغرب بصحة وعافية كما أتينا، نريد أن يفكر فينا وطننا الآن وليس حتى أن نُصاب بالفيروس، الوضعية قاسية في كافة الأحياء الجامعية، وخطر الوباء يمر أمامنا يوميا، لقد تعبنا نفسيا وجسديا، وأصبح الطلبة خائفون من مصير مجهول في ظل عدم وجود أي معلومات حول تاريخ عودتنا”.

وأشار إلى أن الطلبة العالقين عانوا كثيرا خلال شهر رمضان وعيد الفطر بعيدا عن أسرهم، لافتا إلى أن من بين العالقين من تلقى خبر وفاة أحد أقاربه بالمغرب، وهو ما زاد من معاناتهم النفسية، على حد قوله.

وبخصوص وضعيتهم المالية، قال بن الشيخ إنها صعبة جدا، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من الطلبة المغاربة بروسيا ينتمون للطبقة المتوسطة، “ولا نتلقى أي دعم من أي جهة، فكل مصاريفنا تأتينا من طرف آبائنا”، معتبرا أن المغرب له من الإمكانيات ما تسمح له بإعادة مواطنيه ووضعهم تحت الحجر الصحي.

وأفاد أن عددا من الدول العربية أعادت طلابها بروسيا، على رأسهم تونس وفلسطين والأردن ومصر ولبنان، مضيفا: “نتمنى تسريع التدابير حتى نؤكد ثقتنا في بلدنا وندرك أن المغرب يهتم بمواطنيه ويعطيهم قيمتهم، وحتى لا يأتي أجنبي ليقول لنا إن بلدكم لا يهتم بكم”، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *