سياسة، مجتمع

في تقرير أسود.. “فورستاين” يكشف مظاهر الإنفلات بمخيمات البوليساريو

أصدر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب”فورستاين”، تقريرا أسودا يضم العديد من الخروقات الإنسانية التي تعرفها مخيمات تيندوف، ومحاولة جبهة الإنفصاليين السطو على ماتبقى من هامش الحريات بالمخيامات.

وحسب التقرير، فظاهرة الإنفلات الأمني بالمخيمات، والهجوم على مؤسسات الجبهة، وأخذ الحقوق بالأيدي، أصبحت صورا يومية باتت معتادة تعبر بشكل صريح عن استفتاء شعبي تلقائي، يبين رفض الساكنة لقيادة البوليساريو، يمكن الإعتماد عليه في تحديد العمر المتبقي لجبهة البوليساريو.

وأشار التقرير إلى أن الساكنة، أصبحت تواقة إلى الحرية مهما كلفها الثمن، وتخلصت من الخوف الى غير رجعة، وصارت المخيمات جحيما على القيادة، لا تكاد تطفئ حادثة إلا وتقوم أخرى، منها حوادث وانفلاتات يومية، تتزايد يوما عن يوم، وتستفحل كمن يستعجل نهاية كابوس إسمه قيادة البوليساريو.

وبخصوص الوضع الأمني، أشار التقرير إلى “أن انفلاتا أمنيا واسعا تعرفه المخيمات، وسببه الأول حماية المجرمين من طرف قيادات البوليساريو، وكثر الإجرام والاختطاف، ولم تعد هذه القيادات قادرة على التدخل، لجزر وتأديب عناصرها على أفعالهم، فباتت الضرورة ملحة للدفاع عن النفس وأخذ الحق بالقوة والقصاص من العساكر، التابعة للبوليساريو وأجهزتها القمعية، الأمر الذي تطلب همة شعبية عالية، تمثل في هجومات فردية أو جماعية منظمة وعشوائية، على المقرات والمؤسسات التي تحتمي القيادة وميليشياتها بداخلها، لتتطور الأمور الى مؤازرات قبلية ضد الظلم والطغيان، والمطالبة بالقصاص من الميلشيات الظالمة”.

وسرد التقرير جملة من الإنفلاتات اليومية، ومن بينها “التي وقعت قبل يومين بمخيم العيون، واحتلال مقر الدرك والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة الحية وبعض السيارات، من طرف المحتجين، وضرب قائد الدرك وهروبه من المقر”.

كما سجل التقرير، احتجاجات الرابوني، بعد ضرب شاب صحراوي والتنكيل به، وصراع بعد ذلك بين عائلته وعناصر أمنية، بعد هجوم العائلة على مقر وزارة الدفاع، نتج عنه اعتقالات وإصابات.

وأشار المصدر ذاته إلى الاحتجاج والاعتصام بمقر وزارة الدفاع قبل أسبوع، “من طرف عائلة سجن أبوها ظلما وحكم بخمس سنوات، وتهريب العصابة التي اختطفته، وحادثة الهجوم على متهمين في طريقهم من ما يسمى المحكمة إلى السجن، وتم اختطافهم من وسط القوة الأمنية المرافقة لهم، بعد الدخول معهم في مناوشات”.

كما خص التقرير جانبا للحديث عن عمليات الهجوم على مقر الرئاسة من بينها، هجوم عائلة من قبيلة يگوت بسبب وفاة سجين إهمالا بسجن الذهيبية وفبركة حادثة انتحاره، ودامت الاحتجاجات أياما، واختطاف أجانب من داخل المخيمات، رغم التطويق الأمني، وتورط قيادات عسكرية في العملية، والهجوم على مقر الدرك بمخيم الداخلة.

وبخصوص انتفاضة ساكنة المخيمات، سجل التقرير “احتشاد عدد كبير من قبيلة أولاد أدليم، والهجوم على مقر الأمانة العامة، لم تهدأ إلا بتدخل ما يسمى الجيش الصحراوي، نتج عنه إصابة الكثير من المحتجين وإصابة 11 عسكريا، إضافة إلى انتفاضة قبيلة لبيهات، بسبب قضية شابة خلقت أزمة كبيرة، بين اسبانيا والبوليساريو، وشهدت انتفاضة شارك فيها 600 شخص أدت لدخول الجيش وإطلاق الرصاص الحي، وجرح الكثيرون وفقدت إمرأة عينها وكسرت أسنان آخر، ولم تنته الأزمة إلا بتدخل الجزائر”.

وانتقلت العدوى داخل المخيمات، حسب التقرير إلى “ظهور إضرابات واحتجاجات، منها إضراب شامل لشرطة البوليساريو تضامنا مع محتجين، جعل البوليساريو تدفع بكتائب لتعويضهم، وحاصرها المحتجون عند وصولها، وطلبوا منها المغادرة وأصيب قائد الفيلق بجروح متفرقة، إضافة إلى  احتجاجات أخرى بمخيم السمارة ، والهجوم على مقر ما يسمى الولاية، وطرد الوالي واتباعه وحاشيته، ومنعهم لأيام عديدة من دخول المقر” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *