مجتمع

النبش في “اختلالات” تسليم رخص التنقل يقود حقوقيا بسيدي قاسم إلى الحبس

فضح اختلالات يقود إلى حبس فاعل حقوقي

وجد الفاعل الحقوقي بمدينة جرف الملحة بإقليم سيدي قاسم، عبد الفتاح البوشيخي، مدانا بأربعة أشهر حبسا نافذا، بعد شكاية رجل سلطة ضده بتهمة “التشهير و زعزعة الأمن العام”، إثر نبشه في “اختلالات” شابت عملية تسليم الرخص الاستثنائية بالمدينة.

وكان البوشيخي، تطرق في عدد من الفيديوهات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى ما وصفها بـ”اختلالات” شابت عملية منح الرخص الاستثنائية للتنقل، في ظل الطوارئ الصحية، بالمدينة.

وقال البوشيخي، إن أشخاصا يسكنون خارج النفوذ الترابي لجماعة جرف الملحة، حصلوا على رخص للتنقل بالمدينة، قائلا إنهم “حصلوا في نفس الوقت على رخص للتنقل بجماعاتهم الأصلية”.

وكان البوشيخي، وهو المنسق الإقليمي للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، تطرق في فيديوهاته لـ”تعثر” أشغال بناء المستشفى المتعدد الاختصاصات و”ظهور حضائر الماشية بقلب المدينة”.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال الفاعل المدني خالد بنشريف إن الحركية الحقوقية الواسعة التي قادها البوشيخي، “دفعت رجل سلطة لتقديم شكاية ضده بتهمة التشهير و زعزعة الامن العام ، لتتحرك النيابة العامة”.
وتابع المتحدثخالد بنشريف أن حديث البوشيخي عن عدد من الاختلالات دفع مسؤولين بوزارتي الداخلية والصحة إلى القيام بزيارات متكررة للمدينة.

واستغرب بنشريف “السرعة التي تم بها البث في ملف البوشيخي، من حيث تجهيز الملف والنطق بالحكم، دون استدعاء الشهود لمثولهم أمام المحكمة، و دون الأخذ بعين الاعتبار الأدلة التي اعتمدتها الهيئة الحقوقية للبوشيخي”.

وفي اجتماع لها، عن بعد، أعلن كل من الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان، والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والتنمية البشرية، والمنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان، والشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام، والمكتب المغربي لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية للثقافة، عن تضامنها مع البوشيخي ورفيقيه، ودعمهم ومؤازرتهم.

واعتبرت الهيئات الحقوقية أن ما قام به البوشيخي “من رصد لاختلالات في منح رخص التنقل يدخل في صلب العمل الحقوقي وينسجم مع انشغال المواطنين وخيار المؤسسات الوطنية لمواجهة جائحة كورونا”.

وعبرت عن “القلق المتزايد لدى المدافعين عن حقوق الإنسان بالمغرب من انتشار أنباء متابعة الصحفيين والحقوقيين وتكميم الأفواه وأداَ للرأي الآخر”.

وكانت المحكمة أدانت، في 28 ماي الماضي، البوشيخي، بأربعة أشهر نافذة رفقة الحقوقي نجيب الصيفي، وشهرين موقوفة التنفيذ للحقوقي رضوان الجمالي، بتهمة التشهير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *