سؤال الكتابة في المغرب؟

الكتابة في المغرب – تحديدا – ليست مهنة، ولا يُتنبأ لها بذلك، فيجب أن تمتهن حرفة إلى جانب الكتابة، بل يستوجب الحال أن تكون الكتابة هواية وتسلية فقط، هذا؛ وفق آخر التحديثات، ولنا في مآلات الخبط واللغط التي أصابت اتحاد كتاب المغرب خير دليل،بل حتى وزارة الثقافة والشباب والرياضة لم تعد لها سلطة قوية لمساندة الكتاب، ماديا ومعنويا..

حتى بدا للكتاب المغاربة خيار البحث عن دور نشر خارج المغرب هو الصواب.. بل هناك من فيهم يشارك في عدة جوائز ومسابقات خارج المغرب، لما فيها من دعم مادي ومعنوي مسموع، وذي أثر كبير.

وقد أشرت سابقا إلى طريقة مثلى؛ يمكن أن تسلكها وزراة الثقافة بالمغرب حتى تعيد قطار الكتابة المغربية إلى السكة الصحيحة.. ولا بأس أن أعيدها للإقرار؛ والطريقة مؤداها:

– تخصيص عمود ثقافي – بمواقعها المختلفة الورقية والالكترونية – لكل كاتب، سجل كتابه وحصل على رقم الإيداع القانوني، والرقم الدولي، من لدن المكتبة الوطنية..

هذا من شأنه الدفع معنويا بالاستزادة من الكتابة والحفاظ على التراث المغربي الأصيل.. بالإضافة إلى تخصيص دعم مباشر للكتاب الهواة، والمبدعين في كل المجالات، عبر المعارض والمديريات الجهوية والإقليمية؛ التي من المفروض أن تكون لديها لائحة كتاب الجهة في كل سنة.

وهناك طرق واقتراحات أخرى، لكتاب آخرين سيبدونها، حين تتاح لهم الفرصة.

وهنا؛ لا أقرأ التأويلات والنوايا، بقدر ما أوجه الكلام للتقييم، حتى يستقيم بكل جهة مسؤولة على مجال ما – بهذا البلد المسكين – أن تكون مسؤولة فعلا لا قولا!