مجتمع

أغلبهم أطفال .. تنسيقية تكشف أوضاع عشرات المغاربة الهاربين من “داعش” والعالقين بسوريا

لم يراوح ملف المغاربة المتواجدين ببؤر التوتر في سوريا والعراق مكانه، بالرغم من بعض التطمينات الرسمية التي جاءت على لسان عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي كشف في تصريح صحافي سابق، إن هناك جهود من المغرب للتدخل.

وحسب الإحصائيات غير الرسمية الأخيرة، وصل عدد المغاربة المتواجدين في مخيم “الهول”، و “الروج”، و في سجون الأكراد بكل من سوريا والعراق،368 أسيرا، (92 رجلا، و 73 امرأة، بالإضافة إلى 186 طفلا مع أمهاتهم، و 17 طفلا غير مرفق بالوالدين).

وفي حوار مع موقع “العمق” الإلكتروني، أكدت مريم زبرون، الكاتبة العامة لـ”التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق”، على أن جميع النساء اللواتي رمت بهن الأقدار في براثين “داعش”، “عبرن عن ندمهن على السفر إلى هناك”، سيما بعد حياة الذل والمهانة التي تعرضن إليها هناك.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن الأسيرات هناك، يعشن داخل خيام لا تستطيع أن تقيهم حرارة الصيف، ولا برودة الشتاء، ناهيك عن أن الأكراد يبيعوهن الألبسة وأحيانا حتى الخيام، وبالتالي فمصير من لا يتوفر على ثمن لتلك المشتريات هو المبيت في العراء صحبة صغار لا ذنب لهم، حيث يعيش الجميع هناك في ظروف غير إنسانية في انتظار الخلاص، والعودة إلى وطنهم الأم.

مريم زبرون، أبرزت أيضا أن أسرى تلك المخيمات يعانون من الإهمال الطبي، وعدم تمكينهم من الأدوية، بالإضافة إلى سوء المعاملة من طرف العساكر الأكراد، والتفتيش اليومي، الذي يسفر عن الزج بهم في سجون منفردة داخل مراحيض لمدة 40 يوما.

يشار إلى أن التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، التي أخذت على عاتقها الدفاع عن هذه الفئة من المغاربة، وضعت ملفا لكل المعتقلين، أو المحتجزين، يتضمن جميع معلوماتهم، لدى الجهات الرسمية، من أجل حل هذا الملف، وعودة المعنيين إلى ديارهم بالمغرب.

ومن بين أهداف التنسيقية، إعادة، واسترجاع جميع المغاربة المعتقلين، والعالقين، والمحتجزين بسوريا والعراق، وضمان المحاكمة العادلة بعد عودتهم، حيث تعمل من أجل ذلك على التدخل لدى الجهات المسؤولة، والسلطات بهدف الإسراع بعملية الترحيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • سوسو
    منذ 4 سنوات

    ياربي وردهم الينا سالمين غانميين...ياربي احميهم بعينك التي لاتنام..كنطلبو من جلالة الملك يشوف من حالهم ومن حالنا ويستعجل فالرجوع الى اوطانهم