اقتصاد

دراسة: 70 في المائة من المغاربة يريدون السفر داخل الوطن بعد الحجر الصحي

أفادت دراسة حديثة أشرف عليها المكتب الوطني المغربي للسياحة، أن 70 في المائة من المغاربة يريدون السفر ما بين مدن المغرب للتخلص من تبعات تأثير الحجر الصحي الذي دام لأسابيع طويلة.

الدراسة شملت 2800 مستجوبا مغربيا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و75 سنة، ويتحدرون من مختلف المناطق الحضرية عبر جميع جهات المملكة، ويمثلون جميع الفئات الاجتماعية-المهنية، وتم إجرائها بهدف “معرفة الأوضاع النفسية للمغاربة جراء هذه الأزمة الصحية التي لم يسبق أن عاشوا مثلها، ومعرفة إلى أي حد أثرت الجائحة على سلوكهم المتعلق بالعطل والسفريات”.

وحسب بلاغ للمكتب الوطني للسياحة توصلت جريدة “العمق” المغربي، فالمشاركون في الدراسة أجمعوا على أنهم سيختارون قضاء عطلة الصيف في المغرب، و”أن السياحة الداخلية هذه السنة هي الأساس، وذلك لعدة عوامل منها: عدم الحصول على رؤية واضحة حول التنقل، والقيود الاقتصادية والصحية المرتبطة بفترة ما بعد رفع الحجر الصحي، ناهيك عن تحكيم الضمير اتجاه الوطن خلال هذه الفترة الاستثنائية”.

ويرى 57 في المائة من المستجوبين ووفق المصدر ذاته، أنه من أجل تشجيع المغاربة على السفر داخل المغرب لا بد من تقديم إجراءات تحفيزية مثل عروض ترويجية تتناسب مع متطلباتهم، فيما أكد 55 في المائة ممن شملتهم الدراسة على ضرورة تطبيق إجراءات وتدابير السلامة الصحية بشكل صارم داخل المنشآت السياحية.

و أكد 60 في المائة من المشاركين في الدراسة أنهم يفضلون انتظار شهر إضافي قبل السفر، فيما أعلن الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، والمواطنون البالغة أعمارهم أكثر من 65 سنة، بالإضافة إلى المواطنون المنحدرون من جهة درعة تافيلالت وسكان الجنوب عن نيتهم السفر لوقت أطول.

وأضاف المكتب الوطني المغربي :”يرغب شخص من أصل اثنين في السفر مع عائلته الصغيرة التي تضم في معظم الأحيان الزوجين والأطفال، خاصة المواطنون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 33 و55 سنة، وسكان سوس ماسة وأيضا سكان الجنوب. وفيما يخص الفئة الاجتماعية المهنية (أ) و(ب)، والأشخاص الذي يفوق سنهم 55 سنة فهم يفضلون السفر مع زوجاتهم، على عكس الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة الذين يفضلون السفر لوحدهم”.

وكشفت الدراسة ذاتها أن 36.5 في المائة من المستجوبين يعتزمون زيارة أسرتهم، في حين أن 29.1 في المائة يرغبون في الذهاب إلى البحر، بينما 26.6 في المائة يفضلون الطبيعة.

ويتمركز عشاق البحر في “AB” وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و34 سنة، ويتحدرون من جهة الدار البيضاء سطات، وجهة فاس مكناس، فيما عشاق الطبيعة يتواجدون في (الفئة 1)، وتتراوح أعمارهم ما بين 55 و64 سنة، وهم من سكان جهة طنجة تطوان الحسيمة.

ويرى 57 في المائة من المستجوبين أنه من أجل تشجيع المغاربة على السفر داخل المغرب لا بد من تقديم إجراءات تحفيزية مثل عروض ترويجية تتناسب مع متطلباتهم، فيما أكد 55 في المائة ممن شملتهم الدراسة على ضرورة تطبيق إجراءات وتدابير السلامة الصحية بشكل صارم داخل المنشآت السياحية.

و بغية تشجيع السياحة الداخلية ، قرر المكتب الوطنب المغربي للسياحة إتاحة نتائج الدراسة لجميع المشغلين في المجال السياحي، بهدف تمكينهم من أداة تسويق حقيقية ورؤية أكثر وضوحا حول ما يرغب فيه المسافرون المغاربة، وهو ما سيمكنهم أيضا من الاستجابة على وجه التحديد لتوقعاتهم، وبشكل خاص من خلال تقديم عروض عائلية تتناسب مع الراغبين في قضاء عطلتهم مع أزواجهم أو مع أصدقائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *