أدب وفنون

بعدما حرموا من خدمات دار الثقافة لـ3 سنوات.. خبر جديد يصدم مهنيي المسرح بمراكش

كشف لقاء جمع المدير الجهوي للثقافة بمراكش وبعض أعضاء مكتب الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة عن خبر جديد حول “دار الثقافة الداوديات” صدم مهنيي المسرح بمدينة مراكش.

وأوضح السعيد شكور عضو مكتب الفرع الجهوي للفيدرالية لجريدة العمق الذي حضر اللقاء أن المدير الجهوي أخبر أعضاء الفيدرالية باستمرار إغلاق “الدار” لمدة قد تزيد عن سنتين إضافيتين.

وأكد أن هذا المرفق أغلق قبل ثلاث سنوات من أجل الإصلاح، لكن الأشغال لم تبدأ به لحد الآن، مما حرم المسرحيين من فضاء لتقديم أعمالهم طيلة المدة الماضية، كما أن الخبر الجديد تلقوه مهنيو المسرح بصدمة ممزوجة بحسرة.

وتساءل شكور عن مآل ميزانية التسيير والتنشيط المخصصة للأنشطة المسرحية بدار الثقافة، مشيرا أن الفرق المسرحية لم تتلق أي دعم منذ إغلاقها.

وأبرز شكور وهو مخرج مسرحي أن دار الثقافة الذي لها باب خاص سهل الولوج، يشمل القاعة الكبرى المتوقفة عن استقبال الأنشطة المسرحية،  والخزانة الثقافية التي استمرت في تقديم خدامتها للطلبة والباحثين، والمقهى الأدبي الذي تم إغلاقه نهائيا.

في المقابل أكد المدير الجهوي للثقافة عزوز بوجميد لجريدة العمق أنه عند تعيينه في يوليوز من السنة المنصرمة، وجد إصلاح “دار الثقافة الداوديات” غير مبرمج في مشروع للترميم يدخل في إطار مشاريع الحاضرة المتجددة.

وأشار إلى أن تراخيص الأشغال الجارية لبناء مرسم ومكاتب وتهيئة الفضاءات الخضراء، لم تشمل القاعة الكبرى المغلقة منذ 3 سنوات.

وأضاف أنه منذ ذلك الحين دخل نفق الإدارة والدراسات اللازمة حسب تعبيره، قبل أن يستطيع إخراج هذه التراخيص والتي أصبحت جاهزة في يونيو الحالي لترميم القاعة الكبرى (المسرح) وأيضا المكتبة الوسائطية المجاورة لها.

وأوضح بوجميد  أن الإغلاق كان بسبب ما يشكله سقف القاعة الكبرى على الجمهور والفنانين من خطر ، مبرزا أن الأشغال للترميم وليس إعادة البناء، مع توفير تجهيزات جديدة بدل القديمة المتهالكة بواسطة صفقة عمومية.

وعن ميزانية التسيير والتنشيط المخصصة للأنشطة المسرحية بدار الثقافة، قال بوجميد في التصريح ذاته إنها حُولت للأنشطة التي احتضنتها القاعة الصغرى.

ويجاور -دار الثقافة الداوديات- وهو جزء من المركب الثقافي عدة منشآت في فضاء واسع تابعة للمديرية الجهوية للثقافة، منها المقر الرئيس للمديرية، والمعهد الموسيقي، وقاعة المسرح الصغرى وكلها تتوفر على باب آخر مشترك، وهي مرافق لها تسيير خاص وتعرف أنشطة مستمرة. كما أن الأشغال الجارية المتعثرة لبناء المرسم والمكاتب، تجعل الزوار الذين يحضرون أنشطة قاعة “دار الشعر” الموجودة في وسط الفضاء يواجهون الأتربة والحفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *