اقتصاد

ندوة: أزمة “كورونا” أثبتت أهمية الرقمنة في تطوير قطاع العقار بالمغرب

أكد مشاركون في ندوة حول “العقار ما بعد أزمة كوفيد – 19” نظمتها شركة “إنجاز سولوشيينز بشراكة مع مجموعة البنك العقاري والسياحي CIH”، الجمعة الماضية، على أهمية الرقمنة في تطوير قطاع العقارات الذي عرف انخفاضا كبيرا في المعاملات العقارية خلال هذه الأزمة.

وأكد جواد الزيات رئيس “انجاز سولوشيينز”، على أن استخدام التكنولوجيا الرقمية أثبت أنه أكثر كفاءة في قطاع العقار، مشددا على أنه طريقة قوية جدًا لجذب الزبناء المحتملين، وهي تفرض نفسها في فترة ما بعد كوفيد ـ 19”.

ومن جهتها، أيدت هدى ميسوري، مديرة التسويق والابتكار في Palmeraie Développement، فكرة أهمية الرقمنة في قطاع العقارات، قائلة: “كانت هناك زيارات قياسية لموقعنا … لقد شهدت الرقمنة نموًا قويًا نتيجة كوفيد ـ 19”.

فيما قال إسماعيل بلخياط، مؤسس موقع Sarouty.ma، إنه “لمدة أسبوعين، كانت حركة الرواج لدينا أعلى بنسبة 30% من تلك التي كانت لدينا قبل كوفيد ـ 19”.

واستنادا إلى دراسة تم إنجازها، أكد كيفين جورماند، مؤسس مبوب، أنه من بين مجموعة من 2000 شخص تم استجوابهم، أكد 80% منهم أنهم مهتمون بتنظيم الاجتماعات والمواعيد افتراضيا، في الوقت الذي عبر فيه 27% عن استعدادهم لإجراء حجز عن بعد”، مضيفا أن الرقمنة ستكون قادرة على إحداث تغيير في القطاع العقاري، من خلال توفير محتوى عمليا وأكثر ثراءً.

ومن جانبه، قال حسن الرويسي، مؤسس TNC – thenext.click، إن “استخدام التكنولوجيا الرقمية قد سرع الأمور … استطاع البعض الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتطوير حضورهم وجعلها أداة لزيادة المبيعات. لطالما كانت صناعة العقارات رقمية في مكان ما حتى قبل كوفيد ـ 19”.

وهكذا أجمعت هذه الجلسة الأولى، على أن الرقمنة قد أثبتت نفسها كأول قناة تواصلية للقطاع تهدف إلى توليد حركة رواج للبحث عن المشاريع. ولا تزال الزيارة الحضورية لصالات العرض وشقق العرض ضرورية لاستكمال عملية الشراء.

الجلسة الثانية من الندوة، أكد فيها السعيد بوجيدة، وهو موثق، على وضع الوسائل الرقمية للقطاع في السنوات الأخيرة (منصة توثيق، الربط الرقمي الموثق – صندوق الإيداع والتدبير CDG)، داعيا إلى ضرورة تطوير الترابط الرقمي أبعد من ذلك بين الإجراءات المختلفة التي وضعها الفاعلون في سلسلة بيع العقارات، من أجل الوصول إلى منصة مشتركة مثل المبادرات التي تم وضعها في فرنسا على وجه الخصوص.

ودعا محمد بلمعاشي، مدير قطب تدبير الادخار بصندوق الإيداع والتدبير، إلى تعزيز قانوني للمعاملات المندرجة في إطار منظومة القطاع العقاري، كما شدد على ضرورة العمل معًا لضمان إمكانية أن تؤدي جميع إجراءات الأتمتة إلى منصة مشتركة تغطي سلسلة القيمة بأكملها.

من هذا المنطلق، أوضح إدريس بنونة، المدير العام المساعد لبنك CIH، أن تنقل ممثلي البنك عند الموثق لتوقيع عقد البيع يشكل عامل اختناق للقطاع، على الرغم من أن CIH قد منح المندوبيات في الجهات إمكانية تبسيط العملية.

ولربط المنصات القائمة، سلط بنونة الضوء على مزايا بلوكشين: “البلوكشين هو أحد الحلول التي يمكنها توصيل أجهزة تكنولوجيا المعلومات بأطراف مختلفة بأمان”. وتابع بالدعوة إلى تكييف الجانب القانوني مع التطورات التكنولوجية وتطبيق التوقيع الإلكتروني على جميع العمليات العقارية.

وأشار يونس وحيد، مدير OSI – ANCFCC، إلى التطورات الهامة في الرقمنة داخل الوكالة مع 215 مليون مستند ممسوح ضوئيًا و 6 ملايين ملف عقاري رقمي. ومع ذلك، أوصى بتحديث النصوص القانونية وفقًا للتقدم التكنولوجي والعمل بشكل تعاوني وهذا لصالح المواطن، من أجل رقمنة كاملة لعملية تسجيل عقود البيع: “يمكننا جميعًا والعمل معًا في هذا الورش للحصول على عملية رقمية بالكامل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *