مجتمع

بعد ارتفاع إصابات البؤرة صناعية.. تجهيز أزيد من 300 سرير بمستشفى آسفي

قررت المصالح المختصة التكفل بعدد كبير من المصابين بمستشفى محمد الخامس بأسفي، حيث تم تجهيز أزيد من 300 سرير لهذه الغاية، مع استمرار استشفاء حالات أخرى بمدينة بنكرير، فضلا عن تخصيص وحدة صحية للتتبع اليومي للمخالطين الذين سيخضعون للحجر الصحي وللتحاليل المخبرية، وفق البروتوكول المعتمد من طرف وزارة الصحة.

قرار التكفل أكده ثلاث برلمانيين من المدينة في رسالة توصلت العمق بنسخة منها، أنهم تواصلوا مع عامل إقليم أسفي، والمديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش أسفي، والمدير الإقليمي للصحة بأسفي،  من أجل الوقوف على التدابير المتخذة لمحاصرة هذه البؤرة والحد من تداعياتها السلبية.

وسجلت مدينة آسفي توسع بؤرة صناعية بأحد معامل التصبير بمدينة آسفي وارتفع عدد الإصابات المؤكدة ووصوله إلى 595 حالة، تخضع منها حاليا للعلاج 519.

وأبرز  البرلمانيون حسن عديلي وإدريس الثمري ورضا بوكمازي في الرسالة ذاتها أنه على الرغم من الوضعية الوبائية المقلقة، فإن كل الحالات المسجلة تقريبا -بحسب إفادة المصالح الصحية- لا تحمل أية أعراض، وهو يزيد من فرص شفائها سريعا، الأمر الذي يستدعي مزيدا من التعبئة والتعاون بين مختلف المتدخلين، والالتزام بالقواعد الاحترازية من طرف الساكنة، حتى يتم تجاوز هذه الوضعية.

وأكدت الرسالة أن النواب راسلوا رئيس الحكومة وقدموا ملتمسا إلى وزير الصحة قصد تعزيز قصد تعزيز العرض الصحي لمواجهة هذه الوضعية الجديدة، كما تقدموا بملتمس، في إطار مسؤوليتهم الرقابية،  من أجل تناول الكلمة في إطار المادة 152 من النظام الداخلي  لمجلس النواب، لإحاطة الحكومة بتطورات الوضعية الوبائية بأسفي، والوقوف على الإجراءات المتخذة من أجل تطويقها والحد من تداعياتها.

واقترحت الرسالة توفير مزيد من الفضاءات الاستشفائية الميدانية للتكفل محليا بأكبر عدد ممكن من الحالات المسجلة، وذلك من أجل تيسير ظروف استشفاء المرضى والمصابين وتجنيبهم مشقة التنقل لمدينة بنكرير.

وطالبت الرسالة بتوفير مختبر متنقل بأسفي للرفع من وتيرة وعدد التحاليل المخبرية؛ مع تكثيف إجراءات المراقبة في كافة أحياء المدينة ومداخلها، وتحديدا بالأحياء التي تحتضن الحالات المصابة آو المخالطين، وذلك من أجل حث المواطنين على الالتزام بالقواعد الاحترازية اللازمة.

ونبهوا إلى أهمية  خلق آلية للتكفل الاجتماعي بأسر وأبناء المصابين، على اعتبار أن أغلب العاملات المصابات هن المعيلات لأسرهن وأبنائهن؛ مع الأخذ بعين الاعتبار احتمال وجود مخالطين من المترشحين لامتحانات البكالوريا، وهو ما يستوجب دعمهم ومواكبتهم نفسيا واجتماعيا وصحيا خلال هذه الظروف الاستثنائية.

كما شددوا على وضع آلية للتواصل المنتظم مع الرأي العام من أجل إطلاعه على المعطيات المتعلقة بالوضعية الوبائية، وحثه على الانخراط الإيجابي والواعي في المجهود الجماعي لتطويق هذه البؤرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *