أدب وفنون

مبادرة لتعويض متضررين من حريق بمراكش.. توزيع 24 ألف كتاب في انتظار القراء

بلغ عدد نسخ المطبوعات الموزعة على بائعي الكتب المستعملة بباب دكالة بمراكش حوالي 24 ألفا، في إطار حملة تضامنية مع الشباب الذين احترقت محلاتهم.

وقالت الفنانة سمسمة لجريدة “العمق” إن المبادرة فاقت المتوقع، حيث وزعت 16 ألف نسخة على أصحاب المحلات السبعة في مرحلة أولى وحوالي 4 آلاف نسخة في مرحلة ثانية على محلات أخرى لم يصلها الحريق.

وأشارت إلى أن حجم الكتب الموزعة منها نسخ قديمة وأخرى جديدة، يبرهن على حجم التضامن الذي يكنه المراكشيون لأهل الثقافة، وأن مبادرات لدعم القراءة ضرورية لمنح الحياة “للكتاب” الذي يتضمن جواهر وكنوز تستفيد منها العقول.

وفي مبادرة موازية وزع مركز التنمية لجهة تانسيفت بمراكش، وهي جمعية ذات منفعة عامة، 4 آلاف نسخة على المتضررين من الحريق.

وقال المركز في بلاغ له توصلت “العمق” بنسخة منه إنه نظم حملة تضامنية لدى أعضائه، بالتبرع بالكتب المستعملة والجديدة.

وأوضح أنه تم جمع مايزيد عن 4000 كتاب إضافة إلى مساهمة مالية رمزية، مبرزا أنه نظم حفل تسليم هذه الكتب لسبعة مستفيدين بمقر المركز بحضور أعضاء من مكتبه و مجلسه الإداري.

من جهته نوه صلاح الدين أولاد الشيخ عضو جمعية الأمل للتنمية والثقافة المهتمة بشؤون الكتبيين، بالمبادرتين مبرزا في تصريح للعمق أنهما خففتا من معاناة الشباب المتضررين، وتابع حديثه بنبرة متأسفة “ها هي الكتب، لكن أين القراء؟”

وأشار الى أن المكان الذي يوجد فيه الكتبيون حاليا وراء المحطة الطرقية، غير مناسب تماما، وأن رواد الكتاب الذين يريدون الوصول إليه يخافون من أي اعتداء من قبل منحرفين يملؤون المكان، مع انتشار الروائح الكريهة جراء التبول على السور مع عدم وجود مراحيض عمومية.

ويطالب مثقفون محليون بالاهتمام أكثر بالكتبيين، مبرزين أن مكانهم الطبيعي قرب مسجد الكتبية، لأن ذلك سيسهل الوصول إليهم، ويحفز المراكشيين على القراءة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *