سياسة

العثماني: ملف العالقين بالخارج مثال ناجح للمغرب.. وبلادنا كلها قصص نجاح خلال أزمة كورونا

اعتبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن تدبير ملف المغاربة العالقين بالخارج بسبب جائحة كورونا هو مثال ناجح للمغرب، مشيرا إلى أن “بلادنا كلها قصص نجاح خلال أزمة كورونا”، على حد قوله.

جاء ذلك في تعقيب للعثماني على مداخلات الفرق البرلمانية، اليوم الاثنين بمجلس النواب، خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية الموجهة لرئيس الحكومة حول “السياسات العامة الموجهة للشباب ارتباطا بجائحة كورونا”.

وكشف المتحدث أن الحكومة تكفلت بمصاريف إيواء وتطبيب حوالي 7600 شخص من المغاربة العالقين بالخارج، موضحا أنه جرى ترحيل الآلاف منهم إلى أرض الوطن مجانا، ويتم حاليا إدخال العالقين المتبقين.

وأضاف أن أغلب الرحلات الجوية التي نظمها المغرب لإعادة مواطنيه العالقين بالخارج كان يُسجل فيها بقاء حوالي 20 مقعدا فارغا، في إشارة إلى أن المملكة أجلت معظم العالقين حسب رأيه.

وصرح العثماني أن الطائرات حاليا تمتلئ عن آخرها، ما دفع الخطوط الملكية المغربية وشركة “العربية للطيران” لإضافة رحلات أخرى، موضحا بالقول: “ما يعني أن هناك إقبالا على العودة عبر الطائرات إلى جانب البواخر”.

وشدد رئيس الحكومة على أن المغاربة العالقين وأفراد الجالية يدخلون لبلادهم حاليا في أمان، “وما وقع في باخرة إيطاليا خير دليل، علما أن هناك دولا أخرى تقوم بإجراءات أكثر من هذه”، لافتا إلى أن المملكة وضعت مختبرات متحركة داخل البواخر التي تنظم هذه العملية.

العثماني اعتبر أن المغرب كله قصص نجاح متتالية في أزمة كورونا، وفق تعبيره، قائلا إن برنامج دعم المتوقفين عن العمل كان ناجحا، مشددا على أن الذين توقفوا عن الشغل خلال أزمة كورونا ليسوا في عداد فاقدي الشغل، بل هو توقف مؤقت.

وأوضح أن 950 ألف شخص صرحت المقاولات بتوقفهم عن العمل في شهر ماي، حصل أكثر من 800 ألف منهم على دعم “صندوق كورونا”، بينما عاد 350 ألف منهم للعمل خلال يونيو المنصرم، حيث أُعلن عن استمرار توقف أقل من 600 ألف أجير، مشيرا إلى أن الرجوع التدريجي للعمل سيستمر.

وبخصوص برنامج دعم الأسر المتضررة، أشار رئيس الحكومة إلى أن المستفيدين بلغ عددهم 6 ملايين و400 ألف شخص، حيث صُرفت الإعانات المالية في ظرف أسابيع محدودة، قائلا: “يجب احترام هذا البرنامج والأطر الذين كانوا يشتغلون حتى الثالثة صباحا لإنجاحه”.

وأفاد بأن هذه البرامج كلها كانت تعرف تنسيقا مستمرا، مردفا: “لو لم يكون هناك تنسيق لم نكن لنواجه كورونا بهذه الفعالية، وكنا سنملأ مستشفياتنا بالأموات، لذلك لا يوجد أي برنامج بدون تنسيق بين 3 أو 4 أو 5 قطاعات”، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *