مجتمع

بعد إصابة الأب بكورونا.. أسرة بطنجة تشتكي “تجاهل” إخضاعها للتحاليل منذ أسبوع رغم اشتداد الأعراض

تعيش أسرة بمدينة طنجة على وقع الخوف والارتباك بعد تأخر إخضاع أفرادها للتحاليل الطبية، وذلك بعد مرور أزيد من أسبوع على تأكد إصابة الأب بفيروس “كورونا” ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ويتعلق الأمر بالزوجة وطفليها البالغين  على التوالي سنة وسنتين، حيث تشتكي الأم من تجاهل نداءاتها المتكررة لإخضاعها للتحاليل رفقة طفليها بعد ظهور نفس الأعراض التي كانت في زوجها من حمى وزكام وسعال جاف وصعوبة في التنفس إلى جانب آلام في الرأس.

الزوجة (ف.ز) أوضحت في اتصال لجريدة “العمق”، أنها تعيش حالة خوف وترقب بسبب الأعراض التي ظهرت عليها، مشيرة إلى أنها تتصل بشكل متكرر بالأرقام التي وضعتها وزارة الصحة بخصوص فيروس كورونا، حيث يعدونها مرارا بالمجيء لإجراء التحاليل، غير أنهم يتخلفون عن ذلك.

واستغربت المتحدثة عدم التعامل معها رفقة طفيلها كحالات مخالطة بعد تأكد إصابة زوجها، ما يشكل خطرا على صحتها وعلى المحيطين بهم، مشيرة إلى أنه يجب على الأقل إجراء التحاليل لها باعتبارها مخالطة بزوجها، خاصة مع اشتداد الأعراض عليها، لافتة إلى أن طفيلها كانا يشعران أيضا بآلام خلال الأيام الماضية.

وبخصوص زوجها، قالت السيدة التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن أعراض الفيروس ظهرت عليه منذ الإثنين ما قبل الماضي، حيث أجرى تحليلة يوم الخميس المنصرم، ورغم اتصاله مرارا بأرقام وزارة الصحة عقب اشتداد الأعراض عليه وإحساسه بصعوبة في التنفس، لم يتم نقله إلى المستشفى، ما دفعه إلى الذهاب بنفسه.

وأضافت: “بعد التحاقه بالمستشفى يوم الإثنين الماضي، تأكد الطاقم الطبي من إصابته بالفيروس، ما استدعى إخضاعه للعلاج بالمشفى”، مردفة بالقول: “منذ ذاك الحين وأنا أنتظر إخضاعي للتحاليل لأنني أعيش نفس الأعراض، ومؤخرا ازداد صعوبة التنفس لدي، وكلما أتصل بهم يطلبون مني الصبر ريثما يأتون”.

وأشارت إلى أنها لا تعرف كيف أصيب زوجها بالفيروس، خاصة وأن مكان عمله لم يسجل أي حالة إصابة، علما أن زوجها لا يخالط أحدا حسب قولها، كما لا يوجد أي شخص من أقاربه أو أصدقائه مصاب بالفيروس، موضحة بالمقابل أن الحالة الصحية لطفيلها بدأت تتحسن نسبيا هذا اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *