مجتمع

الوافي: نهدف إلى توظيف كفاءات مغاربة العالم في تنمية بلدهم الأصل (فيديو)

NEZHA ELOUAFI

قالت نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إن وزارتها تهدف إلى توظيف مختلف مهارات وكفاءات مغاربة العالم في تنمية بلدهم الأصل.

الوزيرة، التي كانت تتحدث صباح الإثنين في لقاء علمي بالرباط من تنظيم وزارتها، حول دور الجالية المغربية في مجال التنمية من خلال مساهمتها في الأوراش والبرامج التنموية التي تعرفها المملكة، قالت إن هذا الاحتفاء باليوم الوطني للمهاجر، يأتي في سياق استثنائي تطبعه جائحة كورونا.

واعتبرت أن اختيار موضوع “من أجل تعزيز مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في الاوراش التنموية الوطنية”، تأكيد على الدور الذي يلعبونه على المستوى الاقتصادي، من خلال مساهماتهم الفعالة في مختلف الأوراش التنموية بالمغرب، وتنويها بما يزخرون به من كفاءات علمية ومعرفية عالية في مختلف المجالات يعول عليها في تمتين الشراكات بين المغرب وبلدان الإقامة.

وتابعت المسؤولة الحكومية المغرب عبر في أكثر من مرة “إرادة قوية لتعبئة كفاءاته المقيمة في الخارج واعتبارها عناصر فاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورافعة لتشجيع الاستثمار ونقل الخبرات والمعارف، وذلك عبر سلك منهجية تقوم على تشجيع هذه الكفاءات على الانتظام داخل شبكات وتأطير مساهمتها في الدفاع عن مصالح المغرب وإشراكها في توطيد علاقات الشراكة بين مختلف الفاعلين في المغرب وبلدان الاستقبال”.

وأوضحت أن الوزارة برنامج وزارتها لتعبئة الكفاءات المغربية بالخارج، يروم توظيف مختلف مواهب وكفاءات مغاربة العالم في تنمية بلدهم الأصل من خلال خلق إطار للتواصل مع هذه الكفاءات للتعريف بمختلف الإمكانيات والفرص المتاحة للانخراط الفعلي والمساهمة في وضع وتنفيذ مخططات وبرامج التنمية بالمغرب، إما بشكل ظرفي أو دائم.

واسترسلت المتحدثة، و”من إقامة شراكات مع الفاعلين بالقطاعين العام والخاص تروم تحديد الحاجيات من مهارات وخبرات الكفاءات المغربية بالخارج، وإدراج هذه الشراكات ما أمكن في إطار التعاون الثنائي القائم بين المغرب وبلدان الاستقبال”.

وأشارت إحداث الوزارة في السنوات الأخيرة، العديد من شبكات الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، سواء جغرافية (ببلدان كألمانيا، والولايات المتحدة، وكندا، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا)، أو موضوعاتية (المحامون والأطباء والإعلاميون ومهندسو الطيران واختصاصيو البيئة وغيرهم).

مضيفة “كما تم عقد لقاءات للتعريف بمؤهلات وإمكانيات الاقتصاد المغربي وحاجته لهذه الكفاءات، خاصة ما يتعلق بالطلب على بعض المهارات والتخصصات القليلة أو المنعدم تواجدها بالمغرب”، موضحة أن الهدف اليوم هو “تعزيز هذه الشبكات بشكل مشترك مع سلطات بلدان الإقامة والمؤسسات الوطنية، من أجل تثمين أدوارها والرفع من مستوى الاستفادة من مهاراتها وخبراتها بالمغرب كما بدول إقامتها”.

وتابعت “صحيح أن هناك العديد من فرص الاستثمار والإمكانات المتاحة لتعبئة الكفاءات من مغاربة العالم من أجل المساهمة الفعالة في تنمية الاقتصاد الوطني”، مستدركة “غير أن هذا الواقع يحتاج إلى تحسين وتطوير، بالنظر لقلة المبادرات الرامية إلى التعريف بأهم الفرص الاستثمارية في صفوف مستثمري مغاربة العالم، وأيضا تعقد بعض المساطر الإدارية، ناهيك عن بعض العراقيل التي قد يواجهها الراغبون في خلق مشاريع استثماية”.

ودعت جهات المملكة إلى ضبط الأدوار التي يجب أن تضطلع بها اتجاه مغاربة العالم، والتجاوب مع مختلف مطالبهم المشروعة وحاجياتهم على المستوى الجهوي والمحلي، و”هو ما من شأنه أن يعزز لديهم الثقة بالانتماء للجهات التي ينحدرون منها”.

وحثت الجهات أيضا على تعبئة هذه الفئة من المواطنين للمساهمة، إلى جانب مختلف الفاعلين الآخرين، في وضع وتنفيذ المخططات التنموية، وفي مقدمتها ورش الجهوية المتقدمة بالمغرب كنظام حكامة ترابية جديد، خاصة إذا ما توفرت الظروف المواتية لذلك.

“من هذا المنطلق، لا بد من نهج مقاربة تشاركية وترسيخ الممارسة الديمقراطية المحلية، وكذا إدماج بعد الهجرة في استراتيجيات ومخططات التنمية الجهوية، بالإضافة إلى إيجاد آلية تنسيق تقوم على الالتقائية بين هذه المخططات وتوجهات السياسة الوطنية الخاصة بشؤون مغاربة العالم”، تسترسل الوافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *