خارج الحدود

تركيا تستعد لسحب سفيرها من الإمارات.. وأردوغان: قد نعلق علاقاتنا معها ونقف دوما مع فلسطين

التطبيع مع إسرائيل

أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن تركيا يمكنها تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، أو سحب سفيرها من أبو ظبي على خلفية اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

وقال أردوغان في تصريحات عقب أداء صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول: “يبدو أن فلسطين بصدد إغلاق سفارتها أو سحب السفير (من أبوظبي).. الأمر نفسه ينطبق حاليًا بالنسبة لنا أيضا”.

وأضاف: “أنا أيضا أعطيت وزير خارجيتي (مولود تشاووش أوغلو) التعليمات، وقلت يمكن أن تكون لنا خطوة من قبيل تعليق العلاقات الدبلوماسية بشكل خاص مع إدارة أبوظبي أو سحب سفيرنا نحن كذلك”.

وتابع أردوغان قوله: “لأننا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.. لم ولن نترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبدًا”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن التاريخ لن ينسى من خانوا الشعب الفلسطيني، ومن باع قضيته العادلة، مؤكدا استمرار بلاده في التضامن مع فلسطين.

جاء ذلك في تغريدة نشرها قالن عبر تويتر، اليوم الجمعة، انتقد من خلالها اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، مضيفا أن سياسات أبو ظبي لن تساهم في ردع الفلسطينيين عن قضيتهم العادلة، بل ستزيد من إيمانهم بالعدالة والحرية والأصالة.

وأشار قالن بالقول “التاريخ لن ينسى من خانوا الشعب الفلسطيني ولا من باعوا قضيته العادلة”، مشددا  على استمرار تركيا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وأمس الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ”التاريخي”.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من فصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”، التي أجمعت، في بيانات منفصلة، على اعتباره “طعنة” بخاصرة الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته و”إضعافا” لموقفه، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

وبذلك تصبح الإمارات ثالث دولة عربية تتوصل لاتفاق مع إسرائيل لتطبيع علاقاتهما، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *