اقتصاد، مجتمع، مغاربة العالم

هشام.. مهاجر توج 20 سنة من الغربة بفرنسا بالاستثمار في الطبخ بأكادير (فيديو)

قرر هشام أوفقير، الإستجابة لنداء الملك محمد السادس، الذي وجهه لمغاربة المهجر، بالإستثمار في بلدهم، وغادر الديار الفرنسية، بعد 20 سنة من الغربة، ليعود إلى مسقط رأسه مدينة اكادير، حيث استثمر في سلسلة من المطاعم، كان آخرها مطعم تم افتتاحه صبيحة اليوم السبت 15 غشت 2020، بحضور شخصيات سياسية واقتصادية بسوس ماسة.

هشام، في تصريح لـ”العمق”، قال إنه اتخد قرار العودة رفقة زوجته سنة 2016، وعاد في البداية بمفرده، واشتغل في إعداد وجبات الدجاج بحي النهضة.

البداية كانت صعبة، حسب تصريح هشام، وبفضل المساعدة التي تلقاها من السلطات ومسؤولي المدينة والجهة، تمكن في ظرف سنتين من تخطي الصعاب، ولم شمل أسرته الصغيرة التي تتكون من زوجته واثنين من أبنائه، ليستقر نهائيا بالمدينة.

واستمر هشام في مسيرته مع الطبخ، وقرر خوض غمار تجربة ثانية، والسبب حسب تصريحه، غياب أماكن مميزة يمكن للسوسيين وضيوفهم التوجه إليها، والاستمتاع باللحظة، بين لذة الأكل السوسي المغربي التقليدي، وسحر المكان الذي يسهر على تهييئه باعتماد الصناعة التقليدية المغربية الأصيلة، ليفتتح مطعمه الثاني سنة 2019.

يسهر هشام، على تهيئة فضاءات مطاعمه بنفسه، ويختار الديكورات معتمدا على حبه للصناعة التقليدية المغربية الأصيلة، يقول في هذا الصدد: “انطلقت أشغال التهيئة في محلي الجديد، والذي افتتحته اليوم لمدة تزيد عن ستة أشهر، واعتمدت على تهيئة جدرانه باستعمال النقش البلدي، والنجارة التقليدية من شجر الجوز، وكلها كلفتني ماديا، إلا أنني مقتنع تمام بأن كل زبون يقصدني، فهو ضيفا يجب إكرامه”.

وعن الخطوة التي غيرت حياته، يقول هشام: “لم أندم قط على قرار العودة، بل سأستغل المناسبة وأدعو جميع الشاب والمغاربة القاطنين بالمهجر، بالاستثمار في بلدهم، فالمغرب اليوم يمنح امتيازات مهمة للمستثمرين، وبه فرص للربح يجب استغلالها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *