مجتمع

أعفته “الأوقاف” من مهامه بعد إمامته بالناس بقاعة سرية.. خطيب جمعة بجهة درعة يوضح

أصدر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، قرارا يقضي بإعفاء خطيب بمسجد تجزئة البلدية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة درعة تافيلالت، “بعدما قام بإمامة الناس بقاعة سرية بأحد المنازل أعدت لهذه الغاية دون سند قانوني”.

وحسب نص القرار الذي اطلعت “العمق” على نسخة منه، فقد تقرر إنهاء تكليف عبد الغني قزيبر كقيم ديني من مهمة الخطابة بالمسجد المذكور فيما عهد للمندوب الجهوي للشؤون الاسلامية لجهة درعة تافيلالت بتنفيذ القرار”.

وفي رده على قرار الإعفاء، قال الخطيب عبد الغني قزيبر، إن “من نقل خبر إمامته الناس بقاعة سرية لأحد المنازل في هذه الظروف، إنما وقع في التدليس والافتراء، لأن المنزل المقصود تم إغلاقه نهائيا، التزاما بقرار إغلاق المساجد بعد جائحة كورونا،
وكل الساكنة تشهد ذلك” على حد تعبيره.

وأضاف قزيبر في رسالة توضيحية وجهها لوزير الأوقاف، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن “المنزل المذكور في القرار يتواجد في منطقة بها 5 وداديات سكنية دون مسجد، فاتخذ السكان منزلا للصلوات الخمس منذ 2012، وثان في جهة أخرى منذ سنتين، وبإذن شفوي من باشا مدينة الرشيدية السابق، وكلا المنزلين معلوم لكل سكان الأحياء الخمسة”.

وتابع، “إذا أدركني الوقت وتعذر علي الذهاب إلى المسجد لبعد المسافة، كنت أصلي في أحد المنزلين أحيانا مأموما، وأخرى تحت إلحاح الحضور إماما، ولا أعتقد أن هذه تهمة أو مخالفة يبنى عليها قرار العزل وإنما هو شرف لمنبر الجمعة ولوزارة الأوقاف”.

وزاد قائلا، “إذا افترضنا ان مؤسسة الأوقاف محليا تحفظت على السلوك، وقد مرت عليه مدة طويلة، أليس من الإنصاف أن يكون قرار العزل مسبوقا بتنبيه أو استفسار، عوض القرار العزل المفاجئ الذي توصلت به عبر مفوض قضائي”.

وخلص الخطيب، إلى أن “مثل هذه القرارات التي تتخذ بهذه العجلة والارتجال، من شأنها أن تسيئ إلى التوجيهات المليكة، والتي نعتبرها الضمانة الأساسية لاستقرار بلدنا، كما أن إرسالها في هذه الظرفية يشوش على الأمن الروحي لرواد المسجد والذي قلدتم أمانة حفظه ” حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *