أخبار الساعة

55 % نسبة ملء السدود بحوض سبو

تقدر نسبة ملء السدود على مستوى حوض سبو ( إلى حدود 27 يناير الماضي ) ب 55 في المائة بعد أن كانت هذه النسبة لا تتعدى 52 في المائة خلال شهر دجنبر الماضي .

وحسب وكالة الحوض المائي لسبو، فإن أزيد من 963 مليون متر مكعب من المياه الناتجة عن التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة منذ بداية السنة الهيدرولوجية ( مطلع شهر شتنبر الماضي ) قد وصلت إلى السدود المتواجدة بهذا الحوض المائي، مشيرة إلى أن منسوب المياه المتدفقة عرف ارتفاعا ملحوظا بالخصوص منذ أواخر شهر دجنبر الماضي .

وأوضح المصدر ذاته أن الحجم المائي الذي استقبلته مختلف السدود التابعة لهذا الحوض منذ بدء التساقطات المطرية خلال السنة الهيدرولوجية (مطلع شتنبر الماضي) إلى غاية أواخر شهر يناير الماضي بلغ في المجموع مليار و 30 مليون متر مكعب .

وأضاف أن التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها مختلف جهات الحوض خلال الأسابيع الأخيرة قاربت المعدل، مشيرا إلى أن حجم المياه المخزنة بحقينة السدود ستمكن من تلبية جميع الحاجيات من مياه الشرب وكذا من مواكبة الموسم الفلاحي الحالي .

كما أن التساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها مختلف المناطق خلال نفس الفترة ستساعد على تغذية الطبقات المائية الجوفية وتحسين مخزونها المائي، بالإضافة إلى دعم صبيب العيون .

وحسب نفس المصدر، فإن الحاجيات من الماء الصالح للشرب والماء الصناعي على مستوى الحوض المائي لسبو تقدر في أفق 2030 بما مجموعه 446 مليون متر مكعب، أي بنسبة زيادة تبلغ 85 في المائة مقارنة مع الحالة الراهنة. كما سيعرف الطلب على مياه السقي ارتفاعا من 2873 إلى 3232 مليون متر مكعب.

ولمواجهة هذا الارتفاع في الطلب على الماء الصالح للشرب ومياه السقي، اعتمدت وكالة الحوض المائي لسبو مخططا مديريا يروم بالأساس بناء 9 سدود كبرى بحجم إجمالي يقدر ب 3300 مليون متر مكعب مع إنجاز 107 من السدود الصغيرة والمتوسطة .

كما يتضمن هذا المخطط المديري تنفيذ عدة مشاريع وبرامج من أجل تأمين تزويد المدن الكبرى التابعة للنفوذ الترابي لهذا الحوض بالماء الصالح للشرب انطلاقا من السدود وتعميم التزود بالماء بالعالم القروي، إلى جانب الحفاظ على الفرشات المائية عبر تعميم عقود الفرشات، بالإضافة إلى تحويل المياه من سد مداز نحو سهل سايس لدعم السقي والاقتصاد في استعمال المياه ومعالجة المياه المستعملة وإعادة تدويرها .

وإلى جانب هذه المجهودات، برمجت وكالة الحوض المائي عدة مشاريع لتثمين المياه عبر ترشيد الاستعمالات وإنتاج الطاقة الكهرمائية وكذا للحماية من الفيضانات وتحسين الإنذار للتكيف مع التغيرات المناخية .

ولتمويل هذه البرامج والمشاريع، اقترحت الوكالة ميزانية عامة برسم سنة 2017 تقدر ب 145 مليون درهم، 70 في المائة منها ستوجه للاستثمار و 30 في المائة للتسيير .

وسيتم تمويل هذه الميزانية من مداخيل ذاتية للوكالة مترتبة عن استخلاص مختلف إتاوات استعمال المياه بنسبة 52 في المائة، بينما سيتم تمويل نسبة 29 في المائة عن طريق إعانات الدولة، في حين أن نسبة 19 في المائة سيتم استخلاصها من مساهمات الشركاء لإنجاز مشاريع للحماية من الفيضانات .

يشار إلى أن الحوض المائي لسبو الذي يمتد على مساحة تقدر ب 40 ألف كلم مربع، يعتبر من بين أهم الأحواض المائية بالمغرب، حيث يشمل 30 في المائة من مجموع الموارد المائية السطحية بالمغرب و 25 في المائة من الرصيد المائي الجوفي بالمغرب .

كما يتميز هذا الحوض بأنشطة فلاحية متنوعة تمتد على مساحة تقدر بحوالي 2 مليون هكتار، منها أكثر من 370 ألف هكتار مسقية بالإضافة إلى تواجد صناعات تحويلية جد مهمة خاصة بالنسبة للمواد الفلاحية الغذائية كزيت الزيتون ( 60 في المائة من الإنتاج الوطني ) والسكر ( 50 في المائة من الإنتاج الوطني ) .

وتقدر ساكنة الحوض المائي لسبو ب 2 ر 6 مليون نسمة، 50 في المائة منهم بالمدن. كما تتوزع هذه الساكنة على 84 مركزا حضريا كفاس ومكناس وتازة والخميسات وسيدي قاسم والقنيطرة وغيرها .