سياسة

صائب عريقات لـ”العمق”: مواقف الإمارات عدوان على فلسطين .. ونشعر بالفخر من صمود المغرب

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

حاورته: رشيدة أبومليك

هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة والمتمثلة في إعلانها التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني، معتبرا أن ذلك “خيانة لقضية فلسطين العادلة والقدس والمسجد الأقصى المبارك”.

وشدد عريقات في هذا الحوار الحصري مع جريدة “العمق”، على أن خطوة الإمارات هي “بمثابة عدوان لما ينطوي عليه من تشريع لسياسات الاحتلال واستمراره وانتهاكاته المخالفة للقانون الدولي. هذا عدا عن أنه نسف كامل للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية”.

وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين أن “منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنه لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا نسمح لأي أحد كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه”.

ودعا المتحدث ذاته دولة الإمارات إلى “التراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين”، مؤكدا أنه “حذرنا الأشقاء من الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطى دولة الإمارات والتطبيع المجاني مع دولة الإحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية”.

وفي مقابل ذلك، عبر صائب عريقات عن “فخره وتقديره الشديدين” لمواقف المملكة المغربية حكومة وشعباً من رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، مبرزا أن تلك المواقف “معروفة تاريخياً لدى الشعب الفلسطيني وقيادته والتي إن دلت على شيء فهي تدل على متانة العلاقات الفلسطينية المغربية والتزام المغرب بقضايا الأمة ودفاعها عن حقوق شعبنا الوطنية والمشروعة”.

وأكد أن “ليس غريباً على المملكة المغربية هذه المواقف الشجاعة والداعمة للحق الفلسطيني على مر التاريخ ومواقفها الرافضة للاحتلال والاستيطان ووقوفها إلى جانبنا في جميع المحافل الدولية رفضاً للتهويد والضم وخلافه من انتهاكات الاحتلال. يأتي ذلك انطلاقا من المسؤولية والعناية المتفانية التي توليها المغرب للقضية الفلسطينية”.

وفي مايلي نص الحوار الكامل:

1 – بداية ما هو تعليقكم على الاتفاق الإماراتي الاسرائيلي، وماذا كان ردكم كشعب فلسطيني؟

علقت القيادة الفلسطينية ببيان رسمي استنكرت فيه قطعياً هذا الإعلان المشين، وعبرت عن رفضها التام له ولمقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاء لهذا الغرض، واعتبرته خيانة لقضية فلسطين العادلة والقدس والمسجد الأقصى المبارك. وأكدنا أنه بمثابة عدوان لما ينطوي عليه من تشريع لسياسات الاحتلال واستمراره وانتهاكاته المخالفة للقانون الدولي. هذا عدا عن أنه نسف كامل للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية.

وقد أكدنا في بياننا بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنه لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا نسمح لأي أحد كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه. وطالبنا دولة الإمارات بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين، وحذرنا الأشقاء من الرضوخ للضغوط الأميركية والسير على خطى دولة الإمارات والتطبيع المجاني مع دولة الإحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية.

جميع مكونات الشعب الفلسطيني السياسية والمدنية في الوطن وفي المنافي ومخيمات اللجوء أجمعت على رفضها واستنكارها القطعي لهذا الإعلان الثلاثي، ووقفت خلف قيادتها الشرعية موقفاً موحداً في مواجهة هذا الإعلان الذي يعتبر إحدى دعائم ومكونات صفقة القرن وتطبيقاً لبعدها الإقليمي الهادف إلى بناء تحالف إقليمي بين بعض الدول العربية وخاصة الخليجية وبين إسرائيل والذي يقع على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية، وليس لمواجهة أخطار إيران والإرهاب.

2- هل كنتم تتوقعون تطبيعا علنيا كاملا مع إسرائيل من طرف دولة عربية؟

لم نتوقع أن تقوم دولة أوروبية منحازة للإدارة الأمريكية ولإدامة الإحتلال الإسرائيلي بفعل ذلك فما بالك بتطبيع علني عربي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني؟ على الرغم من درايتنا بعلاقات تطبيعية إماراتية خفية كانت تخرج أصداؤها إلى العلن مع سلطة الاحتلال في السنوات الأخيرة، لكننا صدمنا بخروج هذا الاتفاق في هذا التوقيت بالذات الذي نعمل فيه نحن الفلسطينيين على التحلل من الاتفاقات بيننا وبين إسرائيل، وفي حالة مثل حالة الإمارات التي ليست في حالة حرب مع إسرائيل.

كما لم نتوقع بالطبع خروج الإمارات عن الإجماع العربي وعن المبادرة العربية للسلام ومكافأة إسرائيل على جرائمها واستيطانها ومشاريع الضم والتهويد والتشريد القسري والهدم والاعدامات الميدانية، بل توقعنا التزامها بمخرجات العمل العربي المشترك والضغط على إسرائيل وفرض عقوبات عليها بسبب هذه الجرائم والخروقات المنافية لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان الفلسطينية. القضية ليست تطبيعاً بالنسبة لنا بقدر ما هي مسألة محاور اقليمية، والمفهوم لنا أن القضية هي إيران.

3- ما هو تعليقكم على تصريح دولة الإمارات، بكون هذا الاتفاق يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني باعتبار أن إسرائيل ستعلق بشكل مؤقت مزيدا من ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة؟

أولاً الضم الإسرائيلي الفعلي للأرض الفلسطينية مستمر منذ بداية الإحتلال الإسرائيلي واستيلائه بالقوة على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967، وهو لا يزال يواصل احتلاله الاستعماري مستخدماً جميع الأدوات الإحتلالية.

ثانياً، التعليق الإسرائيلي والأمريكي الذي أعقب إعلان الإتفاق كفيلاً بالرد على هذه الذريعة المضللة. فالعكس هو الصحيح في هذه الحالة لأن هذه الخطوة يمكن أن تفتح الباب على مصراعيه لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أخرى، ما يمكّن الاسرائيليين من الإقدام على خطوة الضم بأي وقت لاحق تطبيقاً لتعهد نتنياهو.

وإن لم يكن واضحاً، فقد تم إستخدام إدعاء تعليق الضم في الإتفاق كغطاء يبرر ثمن الإتفاق المخالف والخارج عن الإجماع العربي والإسلامي ولتضليل المجتمعين العربي والدولي بتحقيق إنجاز لصالح الشعب الفلسطيني. تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل ترويج هذا الجهد المزعوم بغلاف مختلف، فالتريث بعملية الضم الذي أعلن عنه البيان المشترك هو تسهيل لتمرير المخطط الاسرائيلي بأقل ردود فعل من المجتمع الدولي، وذلك بمعاونة بعض دول الإقليم مثل الإمارات. وكما ذكرنا نتنياهو بنفسه فنّد هذا الادعاء عندما رد على توهم البعض عن إحجامه عن فرض السيادة والضم وقال إنه ملتزم بتطبيق مشروع الضم وفرض السيادة، ولم يتغير أي شيء.

4- ما هو تعليقكم على طلب عمرو موسى للدول العربية بالحذو حذو الإمارات والتطبيع مع إسرائيل لتحقيق مكاسب للفلسطينيين؟

تساءلت شخصياً ما الغاية من هذا التصريح الذي أدلى به أمين عام جامعة الدول العربية السابق، ولماذا جهد في تبرير خروج الإمارات الفاضح عن الإجماع العربي، وخرق قرارات القمم العربية الصادرة عن الجامعة، لماذا يدلي بهذه التصريحات بعد أن رد نتنياهو على كل الذين طُلب منهم تجميل اعتراف الإمارات بإسرائيل واحتلالها وتهويدها للقدس، وأسأل الزميل موسى هل يعد هذا مكسباً لفلسطين وشعبها بنظره؟ إن الحديث عن مصلحتنا وإتخاذ قرارات تدعي أنها تخدم مصالحنا لتبرير سلوك غير مسؤول، واستخدام فلسطين ورقة مساومة وترسيخ استمرار الاحتلال وتثبيت صفقة القرن ونظام “الابارتايد” الذي يعدّ الاتفاق، جزءاً لا يتجزأ من الصفقة هو أمر مرفوض تماماً.

5- تواصلتم مع بعض الدول العربية ودعوتهم إلى التواصل مع الإمارات وحثها على التراجع عن هذه الخطوة، كيف كانت الردود؟

الردود التي تلقيناها من دول عربية وازنة في المنطقة كالمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والكويت وتونس وقطر وغيرها جميعها أكدت على التمسك بمبادرة السلام العربية وأن التطبيع يتم بعد تجسيد سيادة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس وتوفير حل عادل للاجئين الفلسطينيين، وأعربوا جميعهم عن التزامهم بالإجماع العربي والشرعية الدولية وحل الدولتين. وهي مبادرات إيجابية وبنّاءة ومطلوب التأكيد عليها لما لها من أثر في التشجيع على عودة الإمارات عن القرار المنفرد ولجم محاولات أخرى قد تحذو حذو الإمارات.

لا شك أننا نشهد استنكاراً واسعاً على صعيد المؤسسات السياسية والمجتمعية والشعبية في جميع أنحاء العالم العربي ممثلة بالأحزاب والنقابات وغيرها، كالبحرين والسودان على سبيل المثال وغيرها من الدول التي أكدت على التزامها بقضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية المركزية للعرب وهي قضية فلسطين، وهو أمر يجعلنا نعتز بالأمة العربية ويرسخ ثقتنا أكثر بالشعوب العربية وقواها الحية.

من جهة أخرى، فإن رفض السودان أيضاً للإبتزاز الأمريكي ورفض مقايضة التطبيع مع إسرائيل وبين رفع اسم السودان عن لائحة الإرهاب هو أمر شجاع ومسؤول يستحق التقدير، ويشير إلى الضغوط الجمة التي تمارسها إدارة ترامب على الدول العربية للحق بركب التحالف الإقليمي الجديد.

6- في رأيكم ما قيمة مبادرة السلام العربية بعد هذا الاتفاق؟

لا تزال مبادرة السلام العربية ذات قيمة هامة على المستوى السياسي والقانوني والجمعي أيضاً باعتبارها أُقرت بإجماع عربي وصودق عليها من قبل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وهذا ما أكده بيان أمين عام جامعة الدول العربية عندما أكد أن خطة السلام التي تضمنتها مبادرة السلام العربية المعتمدة في 2002، وتقوم على مفاهيم متفق عليها عربياً، لا تزال هي الخطة الأساس التي تستند إليها الرؤية العربية والفلسطينية، لتحقيق السلام العربي الإسرائيلي. ونحن متمسكون بها وبجميع الشرعيات العربية والدولية والمطلوب من جميع الدول العربية التمسك بها والدفاع عنها حتى إنهاء الإحتلال وتجسيد سيادة فلسطين.

7- بعد سحب السفير الفلسطيني من أبو ظبي ما هي الخطوات القادمة؟

نواصل اتصالاتنا الكثيفة مع الدول العربية وأعضاء المجتمع الدولي الفاعلين على أعلى المستويات من أجل محاصرة تداعيات هذا الإتفاق المشين، وتابعت القيادة جهودها المتعددة وتعزيز علاقاتها مع دول العالم مثل روسيا والصين واليابان ودول الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والهند ودول أمريكا اللاتينية والدول العربية مثل الأردن ومصر وغيرها. وما نعمل عليه حالياً هو الدفع باتجاه تتويج هذه الجهود لعقد المؤتمر الدولي للسلام، برعاية الرباعية الدولية أو الرباعية زائد وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية للسلام، والذي شكل أساساً لهذه المبادرة من أجل أن يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.

8- في رأيكم ما هي الأهداف الخفية التي ستجنيها الإمارات من وراء هذا الاتفاق؟

كما ذكرت الهدف الرئيسي وراء الإتفاق هو إيران، ونرفض أن نكون طرفاً أو محوراً في الإقليم.

9- هل تتوقعون أن تلتحق دول خليجية أخرى بهذا التطبيع العلني الكامل على غرار دولة الإمارات؟

نحذر من أن تقوم دول عربية وخليجية من الحذو حذو الإمارات الأمر الذي يعني تنفيذ صفقة ترامب وجانبها الإقليمي في تشكيل تحالف يضم الدول العربية وإسرائيل لمواجهة أخطار إدعاءات الإرهاب الدولي أو الخطر الإيراني، وإعادة صياغة الاصطفافات في المنطقة على هذا الأساس. لا شك أن الصراعات المحورية والحروب الداخلية والأزمات الحادة داخل العديد من الدول العربية ستؤدي إلى إضعاف القدرة أكثر على الحفاظ على ضوابط العمل العربي المشترك ولن تكون قادرة على لجم مثل هذه الخطوات المنفلتة في المستقبل.

10- هل سيكون الواقع الجديد حافزا للفصائل الفلسطينية على إنهاء خلافاتها من أجل التوحد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي؟

بالطبع، نواصل الجهود الحثيثة من أجل تعزيز العمل الوحدوي على جميع الجبهات والذي بدأناه بالعمل الميداني والمواجهة الجماهيرية لمخطط الضم من أجل الوصول لتشكيل قيادة ميدانية موحدة تضم كافة قوى العمل الوطني والإسلامي باعتباره مدخلاً واقعياً لإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية لكي نتفرغ موحدين لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي من جهة والمشروع الأمريكي الصهيوني صفقة القرن ولحماية قرارنا الوطني المستقل.

11- سبق للمغرب أن تعرض للمساومة من أجل التطبيع مع إسرائيل فرفض، كيف تنظرون للأمر؟

ننظر إليه بعين الفخر والتقدير الشديدين، فمواقف المملكة المغربية حكومة وشعباً معروفة تاريخياً لدى الشعب الفلسطيني وقيادته والتي إن دلت على شيء فهي تدل على متانة العلاقات الفلسطينية المغربية والتزام المغرب بقضايا الأمة ودفاعها عن حقوق شعبنا الوطنية والمشروعة، وخاصة دفاعها وموقفها من عروبة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وحمايته من كل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني والسياسي، واعتبار حماية المعالم الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية أولوية قصوى بالنسبة للمغرب.

ليس غريباً على المملكة المغربية هذه المواقف الشجاعة والداعمة للحق الفلسطيني على مر التاريخ ومواقفها الرافضة للاحتلال والاستيطان ووقوفها إلى جانبنا في جميع المحافل الدولية رفضاً للتهويد والضم وخلافه من انتهاكات الإحتلال. يأتي ذلك انطلاقا من المسؤولية والعناية المتفانية التي توليها المغرب للقضية الفلسطينية.

لقد كان لتصريحات رئيس الوزراء المغربي معالي الأخ سعد الدين العثماني وقعاً استثنائياً على شعبنا وقيادته على الرغم من إدراكنا اليقين لموقف المغرب من التطبيع، لكن تأكيدات المغرب في هذا الوقت بالتحديد ورفضها كل عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما ورد على لسان رئيس الوزراء، وأنها ستزيد من انتهاكات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني والالتفاف عليها، هو موقف ناضج وواعي ومسؤول نثمنه تثميناً عالياً وندعو باقي الدول العربية والإسلامية إلى الحذو حذوه.

12- كيف ترون مستقبل القضية الفلسطينية في ظل تزايد دعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني؟

قضية الشعب الفلسطيني قضية عادلة وحية في أعماق ووجدان الشعوب العربية والعالمية وقواها المختلفة المؤيدة للحق والتاريخ والقانون والمُناهضة لكل أشكال الاستعمار، والأهم من ذلك كله أنها حية وباقية بالنسبة لشعبها في جميع أماكن تواجدهم في الوطن والمنافي ومخيمات اللجوء الذي سيناضل حتى آخر فلسطيني لاسترداد حقوقه الكاملة فيها.

وهي لن تخسر أمام ثلة من المطبعين أو المتآمرين على تصفيتها مثل ترامب ودولة الاحتلال وأعوانها في المنطقة. وستبقى تتصدر الأولوية حتى استرداد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال.

هذا الهدف الاستراتيجي الذي نقوم على تحقيقه منذ أكثر من نصف قرن، فقد مر على نكبة الشعب الفلسطيني 72 عاماً وعلى الاحتلال العسكري للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة 53 عاماً وشعبنا باق وصامد وثابت على أرضه ينظر إلى مستقبله الحر ويناضل حتى تجسيد دولته كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194، والإفراج عن الأسرى.

تتغير الأدوات في كل مرحلة من مراحل نضال شعبنا وفقاً لمتطلبات كل مرحلة، لكن هدفنا الأوحد لمستقبل فلسطين يبقى انجاز استقلالها الكامل، وللوصول إلى ذلك الهدف نعمل على حشد الضغط الدولي والعربي وتوفير الإرادة السياسية لدى العالم بحكوماته وشعوبه من أجل إنهاء الاحتلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *