مجتمع

بعد التساؤل عن “سر غيابهم”.. رؤساء مقاطعات مراكش يدعون لإشراكهم في مواجهة الجائحة

عمدة مراكش

اعتبرت ندوة رؤساء مجالس المقاطعات بمدينة مراكش في بلاغ لها، توصلت “العمق” بنسخة منه، أن المجالس المنتخبة شريك أساسي للسلطات العمومية في مواجهة جائحة كورونا، داعية إلى مزيد من التعاون والتنسيق لتحقيق نجاعة أكبر في مواجهة الجائحة وتداعياتها.

ودعت الندوة السلطات المركزية لاتخاذ ما أسمته “الإجراءات والتدابير المستعجلة الرامية للحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة على ساكنة المدينة ومراجعة القرارات المتخذة بشأنها في إطار مقاربة شمولية تراعي مختلف الجوانب”.

يأتي ذلك في ظل تساؤل المهتمين والمتتبعين والمواطنين عن سر غياب المجالس المنتخبة في لجنة اليقظة التي تدبير الجائحة في المدينة الحمراء، على خلاف عدد من المدن الأخرى.

كما تأتي في ظل التساؤل عن غياب المنتخبين عن عدد من محطات تدبير الجائحة، لا سيما خلال الزيارة الأخيرة لوزير الصحة للمدينة، وإنشاء مستشفى ميداني في “باركينغ” مستشفى ابن طفيل، وتداعيات أزمة مستشفى المامونية، وتوقيت إغلاق المحلات التجارية واختيار نمط التعليم في المدينة.

واكتفت مجالس المقاطعات بعمليات التعقيم، لكن بشكل متفاوت بينها، فيما تأجر مجلس الجماعي في إبرام صفقات لمواد التعقيم الخاصة بالمجازر الجماعية، مما أخر إعادة فتحها في وجه المهنيين الذين تفاقمت معاناتهم.

وعقدت مجالس المقاطعات دورة شتنبر، لكن جائحة كورونا غابت عن نقاط جدول أعمالها وعن مناقشاتها، باستثناء الحديث عن السماح للدفن في المقابر القريبة من محلات سكنى ضحايا كوفيد19 بدل تخصيص مقبرة واحدة في المدينة بطريق آسفي.

فيما علمت جريدة “العمق” أن مجلس جماعة مراكش سيعقد دورة استثنائية يوم 24 من الشهر الجاري لتدارس تداعيات الجائحة واتخاذ عدد من التدابير.

وكان المجلس قد أصدر بيانا في السابق حول استمرار خدمات المرافق العمومية في ظل الجائحة، وتخصيص الدعم للأسر المعوزة.

وانعقدت ندوة الرؤساء أمس الأربعاء تحت رئاسة رئيس مجلس جماعة مراكش، لتدارس الوضعية الوبائية للمدينة وتداعياتها على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لفئات واسعة من المواطنين، خاصة العاملين في القطاع السياحي والأنشطة المرتبطة به كالصناعة التقليدية والنقل السياحي وغيره.

وناقشت الندوة القضايا المشتركة للمقاطعات وعلى رأسها تحسين الخدمات بالمرافق العمومية المحلية والتدبير الأمثل لميزانية المقاطعات التي تأثرت بفعل انخفاض مداخيل الجماعة بسبب جائحة كورونا، كما تم التطرق لقضايا التعمير في ظل المراسيم الجديدة وغيرها من المسائل المشتركة.

وأكدت الندوة على تثمين الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا من قبل السلطات العمومية المحلية بمختلف مكوناتها والمجالس المنتخبة والقطاعات الحكومية، وعلى رأسها قطاع الصحة والتعليم، إضافة لجمعيات المجتمع المدني.

ودعت المواطنين إلى “اليقظة والانتباه والانضباط للإجراءات التي تدعو إليها السلطات المحلية والأمنية والصحية، حتى تجتاز مدينتنا هذه المحنة في أقرب الآجال وتعود بإذن الله إلى سابق عهدها”.

وعبرت الندوة عن قلقها الشديد مما أسمته “خطاب التبخيس والتيئيس الصادر عن بعض الجهات” (دون أن تحددها)، والذي يحقر كل الجهود المبذولة من طرف كل المتدخلين لمواجهة جائحة كورونا، معتبرة أن “هذا الخطاب العدمي مجرد مزايدات بئيسة للتدليس على المواطنين وبث اليأس في صفوفهم”.

ودعت كل مكونات القطاع الصحي بالمدينة إلى مزيد من التعبئة والتعاون وتنسيق الجهود فيما بينها لتجاوز كل الصعوبات وإنقاذ المزيد من الأرواح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *