أخبار الساعة، مجتمع

النقابات التعليمية بإفران تستنكر “استهتار” المسؤولين في الحد من انتشار كورونا

على إثر ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرة التعليمية إقليميا، وما يترتب عن ذلك من تهديد لسلامة مكونات المدرسة العمومية، عقدت النقابات التعليمية الستة الأكثر تمثيلية بإقليم إفران اجتماعا طارئا لدراسة الوضع.

واستنكرت النقابات الست في بيان تتوفر “العمق” على نسخة منه، ما اعتبرته  “استهتار السلطات الإقليمية والإدارة الوصية على القطاع بصحة وسلامة الأسرة التعليمية وعدم تدخلها بالشكل المناسب لاحتواء الوضع قبل تفاقمه، بسبب غياب وسائل التعقيم بكافة المؤسسات وترك الأطر الإدارية والتربوية في مواجهة مباشرة مع الوباء”.

وعبر البيان، عن رفض النقابات لسياسة “التمييز المتبعة في التعامل مع قطاع التعليم مقارنة بقطاعات أخرى كالتي تم إغلاقها فور إعلان أول حالة إصابة بها، مع متمنياتها بالشفاء العاجل لكافة المصابين والسلامة للجميع مع حثها على الإلتزام”.

الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) بإفران، عبد الحفيظ أوخيام قال في تصريح لجريدة “العمق” إنه “قبل انطلاق الدراسة وبعدها لم نفهم لماذا كل هذا الإصرار على الإبقاء على موعد الدخول في 7 شتنبر، بحيث لاحظنا عدم جاهزية المؤسسات التعليمية لتأمين الدخول المدرسي، وبالأحرى إنجاح نمط التعليم سواء الحضوري منه وعن بعد، (وهو حال غالبية المؤسسات بربوع المملكة)”.

وأوضح الكاتب الإقليمي، “نحن نحترم طلب الآباء والأمهات بتوفير تعليم حضوري ولكن في نفس الوقت لابد من توفير كذلك شروط الوقاية لكل المتدخلين في المدرسة، أين هو دور السلطات والجماعات المحلية، حتى الكتب الموزعة لا ندري هل تم تعقيمها أم لا، هذه مسائل بسيطة لكنها قد تشكل خطرا بل كارثة”.

وتابع، “هذا هو الشئ الذي خلف استياء لدى جل المتدخلين، وما زاد الطين بلة هو إصابة بعض الأطر التربوية والإدارية بفيروس كوفيد-19 دون أدنى تدخل أو اهتمام من لدن السلطات الصحية أو المحلية ولا من قبل الإدارة الوصية على القطاع، رغم سماعنا بوجود لجنة مختلطة تضم المتدخلين الثلاث ولو حتى عناء التنقل إلى هذه المؤسسات لطمأنة العاملين بها او الإغلاق أو إجراء الفحوصات المخبرية للمخالطين، باستثناء شخصين أو ثلاثة من مؤسسة تعليمية بمدينة إفران”.

وأشار عبد الحفيظ أيضا، إلى أن “كل هذه العطيات خلفت استياء عارما لدى عموم الشغيلة التعليمية، لأن الوضع أصبح مقلقا ويهدد سلامة المتعلمين والمتعلمات ومعها نساء ورجال التعليم وليس فقط المؤسسسات المعنية، وعليه فإن مطلب تأجيل الدخول إلى حين توفر شروط السلامة للجميع أضحى ملحا قبل استفحال الأمر، والنقابات التعليمية الست بإقليم إفران عبرت عن هذا الإستياء ودقت ناقوس الخطر من خلال البيان الذي توصلتم به.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *