مجتمع

صابرين.. صرخة طفلة مصابة بالسرطان نهش المرض يدها ووالدتها تناشد المحسنين لتمكينها من العلاج

حالة إنسانية

بوجمعة الكرمون

مآسي المواطنين على أشكالها، وصور معانتهم تختزل هشاشة واقع مأساوي، خصوصا عندما يتحالف المرض مع الحاجة، ويحققان توليفة بئيسة تتغذى على آلام البسطاء، تماما كما هو الحال عند صابرين، طفلة في عمر الزهور شرع المرض اللعين في نهش يدها اليمنى.

بقرية غفساي نواحي تاونات تقطن صابرين. خ، تلميذة في ربيعها العاشر، تتابع دراستها الابتدائية بالمركز، وفي كل مرة تسأل والديها حول مصير يدها، الذي لم يعد يطاوعها في الكتابة، ولا في قضاء بعض الأشغال البسيطة.

والدة صابرين نقلت لموقع ” العمق” سر مرض ابنتها، كما سردت تفاصيل حول رحلة علاجها بين تاونات، فاس والرباط، موضحة أن مرض طفلتها ظهر منذ صغرها، وتحديدا في سن الثالثة، حيث نقلتها الأسرة إلى مدينة تاونات، ثم إلى مدينة فاس، وانتهاء بمدينة الرباط، لكن تشخيص مرضها، واكتشاف إصابتها بالسرطان في يدها اليمنى، فرض عليها وعلى أسرتها تحمل رحلة علاج شاقة، خصوصا وأن دخل الأسرة محدود، وآخر الكلام ” الغالب الله”، تؤكد الأم بلهجة ملئها الحسرة.

3 أشهر بمركز لالة سلمى بفاس، ثم إلى العاصمة الرباط لاستئناف رحلة العلاج، لكن حال الطفلة ازداد سوءا بعد العملية التي أجريت لها بمستشفى فاس، ولم تلمس الطفلة ولا والديها مؤشرات علاج قريب، الشيء الذي نغّس على الجميع مذاق العيش، وركنوا لرفع الأكف إلى السماء، راجين من العلي الباري أن يفتح لهم مخرجا من ضيقهم.

تعترف الأم أن كورونا وقفت في وجه استئناف رحلة علاج طفلتها، كما تعترف أن تكاليف السفر باهضة، وأن التنقل في هذه الظرفية من الصعوبة بمكان، منبهة بلكنة جبلية ” المركوب غالي للمدينة”.

تلتمس والدة صابرين من المسؤولين، والمحسنين، مساعدتها على إرجاع ابنتها للمستشفى، وتمكينها من العلاج، لأن الأسرة لم تعد قادرة على تحمل نفقات السفر، ومتطلبات العلاج في المدينة.

هاتف الأسرة للمساعدة: 0613261226

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *