سياسة

الخلفي: البيجيدي لا يسعى للهيمنة وعلاقتنا بـ PPS مثال ذلك

قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال السابق، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ردا على سؤال حول تخوفات البعض في أن يكون البيجيدي “حزب هيمني” خصوصا بعد تصريحات أمينه العام عبد الإله بنكيران خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي قال فيها إن “الحزب سيفوز بولاية ثانية وثالثة ورابعة ..”، (قال) إن تجربة الحزب ومساره وتحالفاته تناقض ذلك التخوف، وأن الحزب لا يحمل “مشروعا هيمنيا”.

وأوضح الخلفي، في حوار أجرته معه أسبوعية الأيام، أن علاقة حزب العدالة والتنمية بحزب التقدم والاشتراكية، أبرز مثال على أنه ليس حزبا هيمنيا، حيث لم يخضع للاعتبار العددي في المناصب الحكومية إطلاقا، مضيفا أنه في التعيينات في مناصب المسؤولية فهناك وزراء في العدالة والتنمية وجدوا أشخاصا ينتمون إلى الحزب في مواقع المسؤولية وتم إعفاؤهم وعندما تمت التعيينات جاءت بأشخاص غير منتمين للحزب وجرى إقرار ذلك”.

وأضاف القيادي بحزب المصباح، أن “ما حققه الحزب من نتائج انتخابية وتبوأه للرتبة الأولى لا يعني الهيمنة، لأن هذه النظرة تقدم المجتمع كخاضع للحزب وتختزله في مجرد أداة في حين أن المجتمع انتقد الحزب في عدة قضايا وكانت هناك فئات عارضت سياسة الحزب في إصلاح التقاعد”، مشيرا إلى أن “الحزب هو تعبير عما يقع في المجتمع وليس العكس”.

وأردف وزير الاتصال السابق، أن “علاقتنا بالآخرين يحكمها منهج المشاركة والتعاون والإيمان بالاختلاف، وحزب التقدم والاشتراكية في محطات كثيرة كان يعبر عن اختلافه معنا ونتفاعل إيجابيا مع هذا الاختلاف ونحرص على أخذه بعين الاعتبار للوصول إلى توافقات ونفس الأمر مع فعاليات المجتمع المدني والأحزاب المعارضة”.

وأبرز الخلفي، في الحوار ذاته، أن البيجيدي يسيّر 19 مدينة يفوق تعداد سكانها الـ 100 ألف من أصل،35 وحصل فيها على أغلبية مطلقة ومع ذلك حرص على الانفتاح في التسيير على الفعاليات والنخب وضمان مشاركتهم.

وأشار عضو الأمانة العام لحزب العدالة والتنمية، إلى أن هذا الأخير يسعى لإبراز منطق الوطن أولا، والحزب ثانيا، “خاصة عندما واجهتنا إصلاحات صعبة اقتصادية واجتماعية ومكلفة شعبيا وسعى البعض إلى تخويفنا بالانتخابات حتى نتراجع عنها، لكننا اعتبرنا أن الوطن عندما يربح فإن الجميع يربح أما أن يربح الحزب ويخسر الوطن فما هو بربح”.