منتدى العمق

شلال الدرمشان بالرشيدية.. موقع طبيعي يحتاج التأهيل

تفتقر مدينة الرشيدية إلى مواقع سياحية تجعل منها نقطة جذب سياحية، لتبقى بذلك مجرد محطة عبور نحو مرزوكة أو مضايق تودغى العالمية، سواء بالنسبة للسياح الأجانب القادمين من مطار فاس أو الداخليين القادمين من مدن الشمال الراغبين في استكشاف جمال الجنوب الشرقي للمغرب، وحتى تلك المتوفرة منها فهي تعاني ضعفا حادا على مستوى التأهيل، خاصة فيما يتعلق بالتجهيزات الضرورية من بنية تحتية وفنادق ووسائل نقل وعلامات تشوير..

فمثلا عين مسكي التي تعتبر الموقع السياحي الأول بالمدينة والتي لا يمكن أن تخطئها عين الزائر للمنطقة، فإنها تسجل غياب أبسط المقومات التي يمكن أن تؤهلها لتكون قاعدة سياحية مهمة بالمدينة، بل والمنطقة، حيث يلاحظ غياب تام للفنادق كما أن الطريق المؤدية إليها متآكلة ولا تليق بموقع سياحي من حجم مسكي، أما المسبح الذي تغذيه العيون الباردة والمنعشة التي تسحر بزرقتها الناظرين وخرير سواقيها التي تخلق سمفونية تخترق بموسيقاها الواحة، فلا يسع الأعداد الهائلة من المرتادين صيفا، هذا مع غياب موقف لعشرات السيارات التي تقصده وضيق المخيم وعدم توفر ملاعب للأطفال وكل ما من شأنه إطالة مدة إقامة الزائر لأيام.

وإذا كانت هذه هي حال عين مسكي، فإنه تبقى أفضل بكثير من موقع شلال الدرمشان الذي يظل طي الكتمان لأنه لم ينل بعد الاهتمام والتعريف اللازمين من قبل المسؤولين عن الشأن السياحي من جهة والإعلام من جهة أخرى.

يقع شلال الدرمشان الذي شكل منفى اختياريا للعديد من الشباب أيام الحجر الصحي إلى الشمال من مدينة الرشيدية التي يبعد عنها بحوالي عشرين كيلومترا وعلى بعد ستة كيلومترات من سد الحسن الداخل والطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بينها وبين مدينة مكناس.

يحتاج موقع شلال الدرمشان إلى الكثير من الضروريات التي من شأنها تحويله إلى قبلة سياحية يتوقع لها بن علا لحسن الذي يعمل مرشدا سياحيا جبليا معتمدا من وزارة السياحة مستقبلا واعدا.

ويعدد بن علا هذه التجهيزات في ضرورة إقامة علامات التشوير السياحي للترويج لهذا الموقع والتوجيه إليه مع ضرورة خلق مكتب للإرشاد وتوسعة حوض الماء بما يسع عددا كبيرا من الراغبين بالسباحة وتشجيع الاستثمار بالمنطقة لخلق فرص الشغل للشباب بتهيئة موقف للسيارات ومطاعم على شكل أكشاك مع التركيز على خلق مخيم على مقربة من الشلال ووضع حاويات للقمامة ومرافق صحية.

أما حميد أوراغ الذي يعمل هو الآخر مرشدا سياحيا معترفا به من لدن وزارة السياحة فيرى أن من شروط تأهيل الموقع توفير الأمن خاصة وأنه متنفس مجاني وفضاء طبيعي ملائم لهواة المشي وإصلاح المسلك المؤدي إليه بما يسمح بالوصول إليه بسهولة دون أن يغفل هو الآخر مشكل الأزبال التي تشوه هذا المنظر الطبيعي الجميل خاصة وأنه قريب من سد الحسن الداخل الذي يمكن أن يتحول هو الآخر إلى محطة سياحية مهمة لو تم تأهيله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *