سكان قرية بتاونات يرممون منبع ماء ويحولنه للوحة بديعة

عادت همم شباب قرية بني وليد بضواحي تاونات، مرة أخرى، لتبدع في ترميم منبع مائي، وتحوله لما يشبه لوحة فنية ذات أبعاد فنية وجمالية عميقة.

ساكنة دوار القب، ومعها ساكنة الدواوير المجاورة، احتفلت، أول أمس الأحد، بانتهاء أشغال ترميم نبع ” عين عمر”، حيث انخرط الجميع في إحياء اللمّة، وتبادل عبارات الشكر لكل المساهمين في عملية الترميم، التي سبق أن همت عيون أخرى بدواوير صف الزيامة وبرواض وعين عبدون.

مبادرة إصلاح عين عمر استنفرت شباب ورجال وأطفال القرية، كما استنفرت نساءها اللواتي انخرطن في عملية إعداد الطعام، والمساهمة، من موقعهن، في إعادة إحياء طقس “توازة” الذي ميّز وما زال يميز الأعمال التطوعية بمنطقة تاونات.

محمد النجار، ابن القرية، وأحد الفاعلين المدنيين، أكد لـ”العمق” أن المبادرة هي نتاج جهود جماعية، بدأت صغيرة لكنها كبرت ككرة الثلج، مما يعني أن الخير ما زال يسكن أفئدة المواطنين، يضيف النجار.

وشدد المتحدث على أن الاحتفال الذي نظمته الساكنة يعكس حجم فرحة الجميع، كما يعكس التئامهم حول الأعمال التطوعية التي تساهم فيها مختلف الفعاليات، بما يخدم تنمية القرية وصورتها.

وتداولت شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الأحد، صور حفل اختتام أشغال الترميم، كما تداولت كلمات عدد من المتدخلين، الذين أثنوا على المبادرة، وطالبوا بتعميمها بمختلف دواوير إقليم تاونات.