سياسة

قيادي حركي بورزازات يقتني سيارة بـ 44 مليون والساكنة تحتج

أثارت مصادقة المجلس الجماعي لـ”غسات”، بإقليم ورزازت، خلال الدورة العادية لشهر فبراير، على النقطة المتعلقة باقتناء سيارة من نوع “كاط كاط” بثمن 44 مليون سنتيم، لرئيس الجماعة المنتمي لحزب الحركة الشعبية، سخط وغضب فعاليات جمعوية، والتي ارتأت مراسلة عامل الإقليم احتجاجا على ما أسمته “تبدير المال العام في أغراض شخصية وسياسوية”.

واستغرب المحتجون، في شكاية موجهة لعامل إقليم ورزازات، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، إقدام رئيس الجماعة على اقتناء سيارة بـ 44 مليون سنتيم، في ظل ما تعانيه دواوير الجماعة من “نقص حاد في مختلف الخدمات الاجتماعية خاصة الربط بشبكة الكهرباء”.

وأوضح المحتجون، أن “الجماعة تتوفر على ثلاث سيارات، منها سيارة يستعملها الرئيس، وهي في حالة ميكانيكية جيدة”، متسائلين في الشكاية ذاتها، عن “دواعي شراء سيارة رباعية الدفع في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الجماعة”.

وطالبت الفعاليات الجمعوية، عامل الإقليم بـ”التدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات غير المشروعة والتي من شأنها أن تزيد من مظاهر الفقر والهشاشة بالجماعة”.

ومن جهته، برر رئيس جماعة “غسات”، محمد إفراسن، اقتناء الجماعة لسيارة رباعية الدفع بـ 44 مليون، بكون السيارة التي يتوفر عليها قديمة، ومضى على اقتنائها 8 سنوات وأن حالتها الميكانيكية لا تتناسب والتضاريس الوعرة بالجماعة، مشيرا إلى أنه لم يكن حاضرا في الدورة التي صادق فيها المجلس بالإجماع على مقترح اقتناء السيارة، لأنه كان في مهمة خارج المنطقة.

وأوضح إفراسن، أن المحتجين لا يمثلون الساكنة بل هم أشخاص مدفوعين من منافسيه الذين خسروا الانتخابات الجماعية الماضية، بالإضافة إلى عضوين من فريق المعارضة، مضيفا أن الجماعة تعرف طفرة نوعية من حيث المشاريع التنموية.

وأشار المتحدث ذاته، أن جميع دواوير الجماعة، مزودة بالكهرباء، والماء، وأن الجماعة وفرت سيارات للنقل المدرسي بالمجان، وسيارتين للإسعاف لنقل المرضى بالمجان أيضا.

وجدير بالذكر أن جماعة “غسات” تحتضن على أرضها مشروع “نور” للطاقة الشمسية، الذي يعتبر أكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم.