أساتذة وباحثون يقاربون موضوع الشباب والسياسية بكلية العلوم القانونية بالرباط

أصدرت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط دراسة حول موضوع الشباب والسياسة بشراكة مع كل من مؤسسة كونراد أديناور وكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس.

وبخصوص هذا الموضوع، أكد عبد العزيز العروسي وهو أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن إدماج الشباب في العملية السياسية أصبح من القضايا الجوهرية والرئيسية لدى الوسط السياسي المحلي، معتبرا أن هذه الفئة من المجتمع هي من ستقود عجلة التغيير السياسي والديمقراطي من جيل لآخر.

وأضاف المتحدث نفسه أن الهدف من إدماج الشباب في الشأن العام هو تعزيز ودعم التماسك الاجتماعي، وإعادة الثقة بين الدولة والمجتمع معتبرا أن ذلك لن يتحقق إلا بتبني مقاربة تشاركية بين مختلف الفاعلين السياسيين من حكومة وبرلمان وأحزاب ومجتمع مدني.

من جانبه تطرق الأستاذ الجامعي زكرياء أبو ذهب، لعلاقة الشباب في المغرب بالسياسة الخارجية التي يرى أنها محجوزة لرئيس الدولة، حيث يحدد هذا الأخير، على حد قوله، التوجهات الكبرى التي تنهجها المملكة في علاقتها بالدول الأخرى، غير أن زكرياء يرى أن المغرب حاول خلال السنوات القليلة الماضية إدماج الشباب في الهيئات التمثيلية للدولة في باقي البلدان، مؤكدا أنه رغم المجهودات المبذولة يبقى إدماج الشباب في حقل السياسية الخارجية ضعيفا بالمغرب مقارنة مع دول أخرى.

وخلال نفس المناسبة أكدت حنان تركي أستاذة مساعدة بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس أن الثورة التونسية لسنة 2011، شهدت مشاركة واسعة للشباب التونسي في الشأن العام، مبرزة الدور المحوري الذي لعبه الشباب ضد الحكومة التونسية آنذاك لمحاربة الفوارق الاجتماعية والبطالة وغيرها من القضايا، كما أكدت المتحدثة نفسها على ضرورة تشجيع الشباب لإدماجهم بشكل فعال في مراكز اتخاذ القرار والاعتماد عليهم في بناء لبنة حقيقية للمجتمع التونسي.