أدب وفنون

الفردوس يرفع ميزانية الثقافة بـ 168 مليون درهم.. ويكشف مخططه للإقلاع بالقطاع

وزير الثقافة والشباب بالبرلمان

كشف وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس عن عزمه الرفع من ميزانية قطاع الثقافة برسم مشروع قانون المالية 2021 لتصل إلى أكثر من 930 مليون درهم بدل 762 مليون التي خصصت للقطاع عام 2020.

وأوضح الوزير خلال تقديمه لمشروع ميزانية قطاع الثقافة برسم سنة 2021 أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أمس الإثنين، أن وزارته ستعمل خلال السنة المقبلة على مجموعة من الأولويات ضمن مخطط للإقلاع الثقافي.

وأضاف الوزير، أن من بين هذه الأولويات هي استكمال المشاريع المدرجة ضمن الاتفاقيات الموقعة بين يدي الملك محمد السادس، منها تثمين وإعادة الاعتبار للمدن العتيقة بفاس، مراكش، والصويرة، وحفظ التراث بالدار البيضاء، وكذا التنمية الحضرية بمدينة أكادير والأقاليم الجنوبية.

وأشار الفردوس، إلى أن وزارته ستعمل أيضا على تنزيل مخطط الإقلاع الثقافي من خلال العمل على إحداث لوحة قيادة لقياس الناتج الإجمالي الخام لقطاع الثقافة، وإنجاز نظام معلوماتي لرقمنة عملية الدعم ومنح بطاقة الفنان، ونظام معلوماتي لمراقبة الدخول إلى المواقع الأثرية، ونظام معلوماتي جغرافي للتراث الثقافي الوطني، بالإضافة إلى التغطية الصحية والاجتماعية للفنانين.

وبخصوص محور الشراكة الوطنية والتعاون الدولي فقد أشار وزير الثقافة، إلى أن الوزارة ستعمد إلى تنظيم فعاليات جامعة مولاي الشريف بالريصاني، وفعاليات الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، وفعالية سنة المغرب بالصين وسنة الصين بالمغرب.

كما ستعمل الوزارة ضمن ذات المحور، حسب الفردوس، على تعزيز التنسيق مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين منها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والمكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل تجويد العرض الثقافي الموجه للخارج وبرمجته وفق خريطة واضحة وأهداف محددة.

وفيما ما يخص مجال التشريع والتنظيم لسنة 2021، لفت المسؤول الحكومي، إلى أن وزارة الثقافة ستعمل على إخراج مجموعة من القوانين، منها مشروع قانون يتعلق بحماية التراث المادي واللامادي والمحافظة عليه وتثمينه، والمرسوم المتعلق بالمعهد الوطني للفنون الجميلة، ومشروع مرسوم بإحداث وتنظيم المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي، بالإضافة إلى مشروع متعلق بالجائزة الوطنية للمسرح.

وتحدث الوزير عثمان الفردوس خلال كلمته، عن تداعيات جائحة كورونا على القطاع الثقافي المغربي، التي أدت لإغلاق المؤسسات الثقافية والفضاءات التراثية والمواقع الأثرية ما أدى إلى انخفاض ملحوظ لمداخيل الصندوق الوطني للعمل الثقافي، وكذا توقيف جميع الأنشطة والتظاهرات الفنية التي انعكست بشكل سلبي على جميع العاملين بالقطاع.

وذكر الفردوس، بالإجراءات التي قامت بها وزارته لتدبير الجائحة وتخفيف تداعياتها على القطاع، مشيرا إلى الدعم الاستثنائي لإنعاش المشاريع الفنية وإرساء برنامج ثقافي عن بعد ملائم لظرفية الحجر.

واستعرض ذات المتحدث، أبرز منجزات وزارته سنة 2020، ومنها جرد وتوثيق 466 عنصرا من عناصر التراث الأثري والمعلمي و600 قطعة من التحف الأثرية والأركيولوجية و16 عنصرا من التراث غير المادي.

وأشار وزير الثقافة، إلى عملية استرجاع المغرب لـ25 ألف قطعة أركيولوجية مهربة إلى فرنسا منذ سنة 2005،  بالإضافة إلى المساهمة في إطلاق ورش تحيين مخطط تدبير تراث الرباط، والمساهمة في إعداد مخطط تدبير” تراث مراكش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *