سياسة

الغالي: ذكرى المسيرة الخضراء عنوان للتعبئة الجماعية ومصدر للصمود والانضباط

قال رئيس شعبة القانون العام بجامعة القاضي عياض بمراكش محمد الغالي، إن “ذكرى المسيرة الخضراء تشكل عنوانا للتعبئة الجماعية، ومصدرا متجددا وخلاقا للصمود والانضباط والالتزام عند عموم المغاربة”، معتبرا أن ذلك “يشكل ضمانة وصمام أمان في الدفاع عن حوزة الوطن والحفاظ على مكتسباته، رغم مختلف التحديات والتحولات القارية والإقليمية”.

واعتبر الغالي أن خطاب الملك لشعبه بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، عبر عن “ثبات مواقف المملكة المغربية في تجاوز كل الاستفزازات وأكد ثقتها في دور هيئة الامم المتحدة وبعثة المينورسو في قدرتها على القيام بأدوارها وواجباتها على مستوى احترام اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضاف أن الخطاب تأكيد واضح على “تهالك الأطروحة الانفصالية وكل الأطروحات المناوئة للوحدة الترابية للمملكة المغربية”.

وتابع “إن اعتراف مجلس الأمن بأطراف أخرى هي الحقيقية في الصراع، جرد هذه الأطروحات من كل مصداقية، مما أعاد الاعتبار للمقاربة المغربية في إيجاد حل سياسي عادل للصراع المفتعل يقوم على الواقعية وعلى التوافق”.

كما اعتبر أن ما يعزز هذا التوجه هو “اعتراف القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي تحت رقم 2548 بمبادرة الحكم الذاتي المغربية كمبادرة واقعية وذات مصداقية”.

إلى ذلك، أبرز مدير المركز الجامعي بقلعة السراغنة أن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي ساهمت بشكل أساسي، في تعزيز الموقف المغربي من خلال مجموعة من المؤشرات الواقعية التي أثبتت بأن 85 في المائة من دول العالم لا تعترف بـ”البوليساريو” ككيان في الصراع المفتعل.

وأضاف غالي حسب “لاماب”، أن “ترجمة الفعل الدولي إلى فتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية (مدينتي العيون والداخلة) من طرف مجموعة من الدول التي تنتمي إلى العمق الإفريقي وإلى آسيا، مما شكل اعترافا صريحا بتحقيق المقاصد الحقيقية التي تعمل عليها الأمم المتحدة من طرف المملكة المغربية في مختلف ربوع العالم والمتمثلة في الأمن والاستقرار والتنمية في الأقاليم الجنوبية”.

كما شكل “رفضا للتوجهات الانفصالية ولكل المحاولات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين التي عملت جبهة البوليزاريو على افتعالها من خلال مختلف المحاولات الاستفزازية شرق الجدار الأمني أو في منطقة الكركرات والتي كرست وصفها في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بالخارجة عن القانون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *