سياسة

السفير المصري: علاقات الرباط والقاهرة مستقرة ولهذا تأجلت زيارة الملك لمصر

أشرف إبراهيم سفير القاهرة بالرباط

قال السفير المصري في المغرب أشرف إبراهيم، أن “العلاقات بين مصر والمغرب مستقرة إلى حد كبير وهناك تنسيق وتشاور على مستوى متقدم”، مضيفا “وصلنا إلى ترتيبات زيارة الملك محمد السادس إلى مصر في مارس الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب أزمة كورونا”.

وأوضح أشرف إبراهيم، في حوار له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “العلاقات بين البلدين مستمرة من قبل استقلال المغرب، حيث كان مكتب حركة الاستقلال المغربي بمصر، كما كان القيادي المغربي عبد الكريم الخطابي بمصر، وأيضا حضر الملك محمد الخامس لمصر ووضع حجر الأساس للسد العالي، وهو ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين”.

ولفت المتحدث، إلى أن “اجتماعات الغرف التجارية مستمرة على فترات”، مضيفا أن الاتفاقيات التجارية، محكومة باللجنة العليا وهي برئاسة الرئيس المصري وملك المغرب، وكانت أخر لجنة عقدت في العام 2006 في المغرب، ومنذ ذلك التاريخ حدث الكثير من التطورات في كافة الجوانب الاقتصادية، وأصبحت هذه الاتفاقيات بحاجة إلى التحديث”.

وتابع، أنه “على مستوى التطوير والتعديل في الاتفاقيات جرى تحديثها بالفعل قبل الزيارة التي كانت مخططة في العام الجاري، وأصبحت جاهزة للتوقيع عليها خلال انعقاد اللجنة العليا”.

وحول حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب، أبرز السفير المصري بالرباط على أنها اقتربت من المليار دولار، مضيفا بالقول، “حين قدمت للمغرب في 2017 كان الرقم نحو 400 مليون دولار، وتزايد حتى اقتربت من المليار في الوقت الراهن”.

وأشار إلى أن “الصادرات والواردات بين البلدين متنوعة بشكل كبير، خاصة الصادرات المصرية للمغرب تتضمن الكثير من السلع، وهناك إمكانيات كبيرة لزيادة هذا التبادل”، مبرزا أن “الاستثمارات المتبادلة بين البلدين أيضا هي هامة في البلدين، في مجالات السياحة والمجالات الأخرى الإنشائية والفندقية”.

ومن جهة أخرى، أكد أشرف إبراهيم، أن التنسيق بين القاهرة والرباط مستمر بشكل يومي على جميع المستويات بشأن القضايا وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث أن الأمر يخص جميع دول المنطقة، والتنسيق بين مصر والمغرب يشمل جميع الجهات السياسية والأمنية”.

وأورد، أن “المغرب من الدول الرئيسية في مكافحة الإرهاب سواء في المنطقة العربية أو بالنسبة لأوروبا أيضا، نظرا لما تمثله منطقة الساحل والصحراء من خطورة”.

وشدد السفير المصري بالرباط، على أن “مصر تشجع أي دور مغربي في الأزمة الليبية لأنه يسهل من عملية التسوية للأزمة” مشيرا إلى أن “هناك تناغم بين الجانبين وبعض اختلافات وجهات النظر في بعض الأحيان تحل بالتشاور، وهناك إصرار من الجانبين على حل الأزمة الليبية من خلال الحل الليبي الليبي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *