مجتمع

محنة “الݣاليزاسيون” بمكناس.. مواطنون للعمق: ساعات من الانتظار دون فائدة

وجد العشرات من المواطنين بالملحقة الإدارية الحادية عشرة بحي البساتين في مكناس، صباح اليوم الأربعاء، ” وجدوا” أنفسهم في مواجهة ساعات من الانتظار أمام شباك تصحيح الإمضاء، والإشهاد على مطابقة النسخ الأصلية، بسبب ما وصفوه ” بطء شديد في عملية الݣاليزاسيون”.

وأوضح مواطنون، في تصريح لجريدة “العمق”، أنه وإلى حدود أذان الظهر ما زال الرقم الترتيب المنظم للعملية متجمد في الرقم 31، فيما أرقام المواطنين تتجاوز عتبة الرقم 132.

ونبه المواطنون، الذين لم يخفوا امتعاضهم من الانتظار المبالغ فيه، إلى أن عددا منهم ينتظر منذ التاسعة صباحا، في وقت فضل آخرون مغادرة مقر المقاطعة، والتوجه صوب مركز المدينة الجديدة ” حمرية” لتصحيح الإمضاء والإشهاد على المطابقة للنسخ الأصلية.

محنة “الݣاليزاسيون” فرضت على المواطنين، وغالبيتهم نساء، الركون لظل شجر النخل المجاور لمقر المقاطعة، بينما فضل الرجال الانتظار أمام الشباك، ولسان حالهم يردد كل لحظة وحين ” هادشي بزاف”.

وفي عبارة تمزج بين السخرية والألم، قال مواطن لمواطن آخر يحمل رقم انتظار 132″ عليك بالعودة يوم غد أو بعد غد”، لأن سيرورة العمل في المقاطعة تسير بوثيرة بطيئة، ومن يستعجل قضاء مصالحه، يؤكد أحدهم، عليه بالتوجه إلى مقاطعة حمرية بالمدينة الجديدة، أو التوجه نحو مقاطعات بلدية ويسلان نواحي مكناس.

أسباب التأخر في قضاء مصالح الناس، وتحديدا تزامنا مع مباريات التوظيف المفتوحة، يعزى، حسب أحدهم، للخصاص في الموارد البشرية، والاعتماد على عدد محدود من الموظفين في مكتب تصحيح الإمضاء، والإشهاد على مطابقة النسخ لأصولها.

من جهته، قال موظف بالمقاطعة، في خطوة لتبرير ساعات الانتظار، إن المشكل في عدد الموظفين، وأن النقد ينبغي أن يتوجه إلى الأعضاء الذين تم التصويت عليهم، للدفع في اتجاه توفير العدد الكافي من الموظفين، مؤكدا أن محنة الموظف متواصلة على مدار السنة، و” الغالب الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *