مجتمع

من سجن “عكاشة”.. سجينة تحكي كيف دفعها العنف والخيانة لقتل زوجها بطريقة بشعة (فيديو)

“ومن الغضب ما يجعل صاحبه مجنونا”، مقولة تجسد قصة حياة “مليكة ب” التي أقدمت وهي في حالة غضب شديد من زوجها على قتله بطريقة بشعة ومحاولة الانتحار بعده، قبل أن تشعر بالندم على ذلك بعد هدوئها.

مليكة سيدة كغيرها من الآلاف من النساء المغربيات اللواتي يتعرضن للعنف الزوجي بمبرر أو بدونه، كشفت في تصريح لجريدة “العمق”، أنها كانت يتيمة الأب وعانت في طفولتها، وكانت تحلم كغيرها من المراهقات بفارس أحلام ينقذها من مرارة الحياة ويعوضها حنان الأب الذي حرمت منه.

وقالت مليكة، إنها تزوجت في عمر الـ 15 عاما من جارها بعد تعرفها عليه لمدة شهر ونصف ووعده لها بحياة أسرية جميلة يعوضها فيها عن ما حرمتها الحياة منه في طفولتها.

لكن الزوج، تضيف ذات المتحدثة، غير طريقة تعامله معها بعد عام على زواجهما، حيث بدأ يعود للمنزل تحت تأثير المشروبات الكحولية، ويقيم علاقات مع عدة نساء داخل منزلها وكلما احتجت أو اعترضت على ذلك كان يعنفها أمام أبنائها.

وتابعت مليكة، أنها تحملت لمدة 12 عاما، ما وصفته بـ”الحكرة”و”التعدي عليها”، من زوجها من أجل أبنائها ولرغبتها في عدم حرمانهم منه، مشيرة إلى أنها كانت تتعرض للضرب كثيرا بدون أسباب منطقية، وعندما كانت تذهب إلى بيت والدتها كان شقيق زوجها يعيدها إليه مطالبا إياها بالتحلي بالصبر من أجل أبنائها.

في يوم وقوع الجريمة، تقول مليكة أنها لم تخطط لها ولم تشعر بما قامت به بسبب غضبها الشديد، لافتة إلى أن زوجها أحضر لها فتاة حاملة منه خارج إطار الزواج وفرض عليها الإقامة معها وقبولها هي وجنينها، وأنه تحداها بأنها ستبقى معها في المنزل رغما عنها ما جعلها تسترجع شريط معاناتها معه طيلة سنوات عديدة وتصاب بالجنون.

وأوضحت ذات المتحدثة، أنه وفي غفلة من زوجها قامت بضربه على رأسه بـ “ساطور” لترديه قتيلا في ذات اللحظة، مشيرة إلى أنها صُدمت من هول الجريمة التي ارتكبتها، فظلت طيلة الليل بجانب الجثة، قبل أن تفكر في الصباح بوضع أبنائها عند جارها، وتقوم بإشعال النار داخل منزلها وهي موجودة فيه لتموت هي أيضا، قبل أن يتدخل الجيران والسلطات المحلية وينقذوها.

ولفتت ذات المتحدثة، التي حكمت عليها المحكمة الابتدائية بـالسجن لمدة30 عاما قبل أن يتم تخفيض عقوبتها إلى 26 عاما في مرحلة الاستئناف، إلى أنها قضت حاليا 10 سنوات في سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء وأنها تشعر بالندم الشديد تجاه ما قامت به، لأنه حرمها من رؤية أبنائها.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *