مجتمع

استبشر خيرا ببرنامج “انطلاقة”.. مهندس يحكي معاناته مع أبناك عرقلت مشروعه (فيديو)

منح إعلان الملك محمد السادس في خطابه الذي ألقاه يوم 11 أكتوبر2019، بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، دعم المقاولات الصغرى في إطار برنامج انطلاقة، الأمل لدى فئة عريضة من الشباب المُبتكر من أجل تأسيس مشاريع خاصة بهم، إلا أنهم يصطدمون بعراقيل وإكراهات تحول دون تحقيق أحلامهم.

“معاد العبودي”، خريج كلية العلوم والتقنيات بطنجة-درجة مهندس دولة-، واحد من الشباب الذين أحبطت عراقيل الأبناك مشاريعهم، حيث لم تمنحهم فرصة للدفاع عنها، وخاب أملهم في المؤسسات التي كان يفترض فيها احتضان أفكارهم بعد الخطاب الملكي، حسب ما صرح به خلال حواره مع موقع “العمق” المغربي .

“معاد”، متخصص في الهندسة الصناعية، خاض عددا من التجارب قبل تخرجه سنة 2019، بعدة شركات، في مختلف القطاعات داخل وخارج الوطن، وبعد التخرج اشتغل بشركة متعددة الجنسيات، بقطاع الطيران بالبيضاء، إلا أنه لازال يحارب المجهول لتحقيق حلم طفولته.

بنبرة حزينة، يحكي “معاد” لـ”العمق” عن معاناته مع الأبناك، خلال محاولته تحقيق حلمه ضمن برنامج انطلاقة لتمويل المشاريع الصغرى، مشروع يؤكد أنه “مهم وناجح”، كان ثمرة فكرة عاش كل تفاصيلها منذ طفولته، وعلى طول مسيرته الدراسية، سيما وأن والده، كان يشتغل قيد حياته في نفس المجال.

يقول: “منذ طفولتي تولد لدي حب الصناعة، وحب الإنتاج، وكيف أحول المواد الأولية إلى المنتوج النهائي..، وكان عمل والدي رحمة الله في نفس هذا المجال يحفزني أكثر، لذلك سارعت بإعداد دراسة مستوفية عن مشروعي، بعدما بدأت الأبناء في الإعلان عن إمكانية تمويلها لمشاريع “النطلاقة” عبر حملات إشهارية، في جميع المنصات التواصل الاجتماعي، تحمست للفكرة وبدأت في تنزيل فكرتي أيضا على أرض الواقع ذهنيا، اتصلت بعدد من الموردين بعدة مدن، لكي أجمع عددا من المعدات المهمة، والجيدة التي يمكن بها بداية مشروعي، ولكي استطيع منافسة السوق الخارجي”.

وفي دفاعه عن مشروعه الذي لم يجد أذنا صاغية، ولا بابا مفتوحا لبسطه، يؤكد “معاد” أن مشروعه موجه بنسبة 80 في المائة للتصدير للخارج، حيث وضع خطوطه وكل تفاصيله على مدار أربعة أشهر، وحين نضجت الفكرة أكثر، وظهر المشروع جليا أنه سيحقق أرباحا مهمة، وسيساهم في تقليص البطالة، لجأ لمرحلة التمويل، طرق أبواب عدد من الأبناك المغربية، لكن واجهته عدة عراقيل.

كانت مفاجأة “معاذ” كبيرة بسبب تماطل الأبناك في دراسة مشروعه، وهو الذي كان على يقين أن برنامج انطلاقة، جدي، خصوصا وأن ملك البلاد من أعطى تعليماته من أجل مساعدة الشباب، يقول:” ما أن يسمع الموظف الذي يستقبلني بأنني طلبي بمتعلق بقرض ممالي في إطار برنامج انطلاقة، حتى يحكم على المشروع بالفشل دون حتى رؤيته، حيث تتغير المعاملة.. ولدي إثباتات على كل ما أقول”.

بعد انتظار لسبعة أشهر، ببنك بالقنيطرة، لم يتوصل “معاذ” بأي رد، وحين بادر إلى فهم السبب، يواجهونه “بحجج غير واقعية، وغير معقولة، تعددت المحاولات بأبناك بالرباط، وبالقنيطرة إلا أن محاولاته باءت بالفشل، رفض بدون سبب مقنع، حتى أنه كان يطلب فقط اللقاء بالمسؤول المباشر لإقناعه بمشروعه، دون أن يتأتى إليه ذلك.

بعد كل هذه المعاناة التي عاشها “معاذ” والذي ليس إلا واحدا من آلاف الشباب الذي يقف عاجزا أما رفض طلباتهم بدون مبررات، لجأ إلى الإعلام لإيصال رسالة إلى من يهمهم الأمر، يقول:” أحمل المسؤولية الكاملة للمسؤولين بالأبناك..هؤلاء لا يمنحون أي فرصة للشباب أصحاب المشاريع الصغرى، يقتلون أحلامهم وطموحاتهم..شباب اختاروا سلك طريق النجاح بابتكاراتهم، إلا أن المسؤولين عن الأبناك يقفون حاجزا دون تحقيق أحلامهم تلك بدون سبب مقنع.

ويأتي برنامج انطلاقة، تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، الواردة في خطابه الذي ألقاه يوم 11 أكتوبر 2019 بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، حيث أشرف كل من وزارة الاقتصاد المالية وإصالح الادارة، وبنك المغرب، والمجموعة المهنية لبنوك المغرب على وضع برنامج وطني مندمج لدعم وتمويل المقاولات الصغرى وحاملي المشاريع.

أشرف كل من وزارة الاقتصاد المالية وإصالح الادارة، وبنك المغرب، والمجموعة المهنية لبنوك المغرب على وضع برنامج وطني مندمج لدعم وتمويل المقاولات الصغرى وحاملي المشاريع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *