سياسة

قيادي سابق بالبوليساريو: على الجبهة القبول بالواقع الجديد ولن يفيدها الشحن العاطفي للصحراويين

دعا القيادي السابق في جبهة البوليساريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، قيادة الجبهة الانفصالية إلى التسليم بالواقع الجديد، معتبرا أنه لن يفيدها الشحن العاطفي للصحراويين.

وقال الناشط الصحراوي المقيم بموريتانيا، إن الجبهة جنت على نفسها براقش من خلال قطع طريق الكركرات، لافتا إلى أنها أعطت للمغرب الشرعية في ضم كل منطقة الكركرات وراء الحزام الدفاعي، بسبب سوء تقديرها.

واعتبر سلمى في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، أن المغرب تحمل الخسارة لمدة ثلاث أسابيع، لكسب مشروعية التدخل لضم منطقة الكركرات خلف الحزام الأمني.

وأضاف الناشط ذاته بالقول: “البوليساريو عليها أن تسلم بالواقع الجديد، وأنه لن يفيدها الشحن العاطفي للصحراويين، ولا ضربات هنا وهناك، ستضرها أكثر ما ضرها قطع طريق الكركرات”، وفق تعبيره.

وتابع: “إذا كان غلق طريق الكركرات قد أعطى للمغرب مشروعية مد الحزام الدفاعي إلى الحدود الموريتانية، فقد يؤدي استمرار قصف نقاط في الحزام الدفاعي المغربي إلى أن يقوم المغرب بخطوة مشابهة ويستكمل الحزام الدفاعي في قطاع بير لحلو ليصل إلى الحدود الجزائرية الموريتانية، وتبقى البوليساريو محصورة داخل التراب الجزائري”.

يُشار إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية، قامت بتعليمات من الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، باستعادة حرية التنقل بمعبر الكركرات، بشكل سلمي ودون اشتباك أو تهديد لسلامة المدنيين، حسب وزارة الخارجية المغربية.

وأشار بلاغ للخارجية، أمس الجمعة، إلى أن هذه العملية الرامية إلى وضع حد نهائي للتحركات غير المقبولة للبوليساريو، تأتي بعد إعطاء الفرصة كاملة لإيجاد حل دبلوماسي من خلال المساعي الحميدة للأمم المتحدة.

وأضاف البلاغ، أنه في سنتي 2016 و2017، كانت الاتصالات بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد مكنت من التوصل إلى حل أول، ومع ذلك، واصلت البوليساريو ممارساتها الاستفزازية وتوغلاتها غير القانونية في هذه المنطقة.

وبعد التوغل الذي قامت به البوليساريو يوم 21 أكتوبر 2020، يضيف البلاغ، أكد الملك الذي يدعم عمل الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة إلى  غوتيريش أنه “لا يمكن إطالة أمد الوضع القائم. وإذا استمر هذا الوضع، فإن المملكة المغربية، وفي احترام لصلاحياتها، وبموجب مسؤولياتها، وفي تناغم تام مع الشرعية الدولية، تحتفظ بالحق في التدخل، في الوقت وبالطريقة التي تراها ضرورية للحفاظ على وضع المنطقة وإعادة إرساء حرية التنقل والحفاظ على كرامة المغاربة”.

وشدد بلاغ الوزارة على أن “المغرب يظل متشبثا بقوة بالحفاظ على وقف إطلاق النار، والعملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية تروم، على وجه التحديد، تعزيز وقف إطلاق النار من خلال الحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال الخطيرة وغير المقبولة التي تنتهك الاتفاق العسكري وتهدد الأمن والاستقرار الإقليميين”.

وعبرت دول عربية عن تأييدها لتحرك الجيش المغربي لحماية معبر الكركرات من استفزازات البوليساريو، إذ أعلنت كل من قطر والإمارات والبحرين والسعودية والأردن وسلطة عمان والكويت، عن تضامنها مع المغرب وتأييدها لتحركات المملكة لفرض حماية ممر الكركرات الحيوي في وجه حركة المرور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *