خارج الحدود

حتى قبل انتهاء التجارب السريرية.. صينيون يقبلون على لقاح كورونا الذي اختاره المغرب

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أن آلاف الصينيين أقبلوا على استعمال لقاح “كورونافاك” ضد فيروس كورونا، والذي تنتجه شركة “سينوفاك”، حتى قبل انتهاء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.

وكان المغرب قد حصل من الصين على ترخيص رسمي يسمح له بتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي قامت شركة “سينوفارم” باختراعه، وتوزيعه بعد ذلك على البلدان الإفريقية، وفق ما كشته مصادر متطابقة.

“وو ييلو”، طالبة صينية تبلغ من العمر 20 عاما، تقول إن لجوء الصينيون إلى هذا اللقاح جاء إيمانا منهم بـ”التكنولوجيا الحيوية الصينية”، مضيفة: “عندما بلغ إلى علمي أن بلدتي تشجيانغ الشرقية (الصين) تقدم اللقاحات، توجهت إليها من بريطانيا حيث أدرس للاستفادة من اللقاح.. أنا لا أشعر بأنني فأر تجارب”.

وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الشابة الصينية المذكورة وقعت على استمارة تعرفت فيها على المخاطر المحتملة، وقدمت وثائق تثبت أنها كانت مسافرة إلى الخارج، قبل تلقيحها.

وتؤكد الشابة العشرينية: “لم تظهر عليه آثار جانبية لحد الساعة.. هذا يعني أنه إذا عرضت السلطات اللقاح للعموم، فهذا يعني أنه فعال وآمن”، واستطردت الطالبة، التي دفعت 58 أورو (حوالي 640 درهم) مقابل جرعتين، “ربما يكون اللقاح محدود في الزمن، لكنه ليس خطيرا”.

ووصل لقاح “سينوفاك” إلى المرحلة السريرية الثالثة، بمشاركة آلاف المتطوعين عبر العالم، ومن بين الدول المشاركة هناك المغرب وتركيا وأندونيسيا والبرازيل، هذه الأخيرة التي أعلنت استكمالها للتجارب السريرية بعد حادث عرضي لا علاقة له باللقاح، ومن المنتظر أن ينشر تقرير مفصل عن نجاعة جرعاتها في نونبر الحالي.

وكان بلاغ الديوان الملكي، قد أوضح أن المملكة المغربية تمكنت من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد “كوفيد-19”، بفضل المبادرة والانخراط الشخصي للملك محمد السادس اللذان مكنا من المشاركة الناجحة لبلدنا في هذا الإطار في التجارب السريرية.

وأوضح الديوان الملكي، أن الملك محمد السادس أعطى توجيهاته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة، وذلك خلال ترأسه جلسة عمل خصصت لإستراتيجية التلقيح ضد الفيروس، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط.

ووفق المصدر ذاته، فإن هذه العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة، تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره، علما أن نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، قد أثبتت سلامة وفعالية ومناعة اللقاح.

وأضاف البلاغ أن هذه العملية من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين.

وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.

إلى ذلك، قال “يانتشونغ هوانغ”، المتخصص في القضايا الصحية في الصين، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “هذا النوع من اللقاح لا يثير الكثير من القلق بشأن الآثار الجانبية مثل باقي اللقاحات”.

يُشار إلى أن لقاح “سينوفاك” يُعتبر من النوع اللقاحات “المعطل” أو “الوهن”، فهو لا يحتوي على الفيروس الحي، بل يحتوي على نسخة وهنة من الفيروس، كافية لتعزيز مناعة الإنسان.

وفي الصين تم تلقيح مئات الآلاف من الأشخاص بجرعات من مختبرات “سينوفاك” و”سينوفارم”، إذ استفاد من العملية الأطقم الطبية وكبار السن والراغبين في السفر إلى الخارج، إلى جانب الحالات العاجلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • hakim
    منذ 3 سنوات

    ها علاش المغاربة ماتاقوش فاللقاح واش سينوفاك ام سينوفارم ......................