سياسة

بيد الله يكشف الأسباب التي جعلت الجزائر تحرك صنيعتها البوليساريو في هذا الوقت

كشف القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة ورئيس مجلس المستشارين سابقا، محمد الشيخ بيد الله عن أسباب دفعت بالنظام الجزائري إلى تحريك صنيعتها البوليساريو في هذا الوقت.

وأوضح بيد الله في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أن من هذه الأسباب أن الجزائر تريد أن تعيد البوليساريو إلى حجمه العادي، كما أنها تريد جس نبض المغرب ومعرفة مدى جاهزيته.

دفع الجزائر بالبوليساريو نحو معبر الكركرات والذي رد عليه المغرب بتحرك عسكري أعاد الأمان إلى هذا المعبر التجاري، فسره بيد الله بأنه خطوة من الجزائر لتضييق الخناق على موريتانيا ومحاصرتها لابتزازها في الوقت المناسب.

وفي السياق ذاته، اعتبر الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الجزائر من خلال دفعها للبوليساريو لعرقلة معبر الكركرات، إنما تريد أن تثبت بأنها رقم وازن في القضية، قبل أن يشير إلى أنه “في المحصلة المشكل مغربي-جزائري”.

وسبق للقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله، أن أكد أن تدخل الجيش المغربي لإخلاء الكركرات يبعث على الافتخار والاعتزاز، داعيا إلى إعمار الكركرات.

وأوضح بيدالله في تغريدة على “تويتر”، أن التدخل السلمي المؤطر بالقانون لإخلاء الكركرات من المليشيات المستفزة والمسيرة عن بعد لإشعال فتيل النار يبعث على الافتخار والاعتزاز بقواتنا المسلحة الملكية.

وبعد أن وجه وزير الصحة سابقا، تحية إكبار وإجلال لجميع أفراد القوات المسلحة الملكية الأشاوس وعلى رأسها قائدها الأعلى ورئيس أركانها الملك محمد السادس، تساءل بيد الله، “ألم يحن الوقت لاعمار الكركرات؟”.

وكانت الخارجية المغربية أوضحت أنه “أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له”.

وأضافت أنه “بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.

وأشار البلاغ إلى أن”البوليساريو” وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو.

كما أفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن القوات المسلحة الملكية، قامت ليلة الخميس- الجمعة، بوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.

وأوضح البلاغ أنه “على إثر قيام نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة ل البوليساريو بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومنع الحق في المرور، أقامت القوات المسلحة الملكية حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور”.

وأكد البلاغ أن هذه العملية التي ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *