سياسة

اسليمي: الجزائر ارتكبت في مخيمات تندوف جريمة لم يسبق أن حدثت في تاريخ البشرية

قال رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني عبد الرحيم منار اسليمي إن الجزائر ارتكبت في حق الصحراويين بمخيمات تندوف “جريمة لم يعرف التاريخ مثيلا لها باحتجاز آلاف المواطنين لمدة 45 سنة”، وهي الجريمة التي سيحاسب عليها جنرالات الجزائر من طرف الشعب الجزائري أولا.

وأفاد اسليمي أن الحكم العسكري في الجارة الشقيقة للمغرب حاول سلك كل السبل من أجل الوصول إلى المحيط الأطلسي، وذلك على حساب الدول المجاورة لها، وذلك في خضم حديثه خلال الندوة الافتراضية الوطنية لجامعة القاضي عياض، أمس الجمعة، حول موضوع “مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية في ضوء قرارات الأمم المتحدة والمعالجة الإعلامية”.

وأوضح الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط أن الحكام في دولة الجزائر حاولوا المرور إلى الواجهة الأطلسية عن طريق دولة موريتانيا وطالبوا من الملك الراحل الحسن الثاني غض الطرف عن تحركاتهم، غير أن ملك المغرب آنذاك اعتبر بأن موريتانيا خط أحمر.

وتابع أن الجزائر احتضنت جبهة البوليساريو ووفرت المساندة والدعم للانفصاليين من أجل الغاية ذاتها، وأرجع الرغبة الجزائرية إلى أهمية الاقتصاد البحري في الاقتصاد العالمي وكذا للتحول الكبير الذي يقع على الواجهة الأطلسية.

واعتبر اسليمي أن وصول تحقيق الجزائر لغايتها المذكورة أصبح أمرا “مستحيلا” في ظل التحولات التي تعرفها الواجهة الأطلسية، وكذا باعتبار أن الجزائر محسوبة على روسيا، في حين المنطقة الأطلسية معروفة بسيطرة الغرب والولايات المتحدة الأمريكية عليها، وهو ما يجعلها تقف سدا منيعا من أجل وصول روسيا إلى المنطقة عن طريق الجزائر.

وبخصوص الصراع حول الصحراء المغربية، يرى اسليمي أن النزاع أصبح بين طرف مغربي يقود المنطقة نحو التنمية وتقوية الاقتصاد البحري لجعلها منطقة استراتيجية في الاقتصاد العالمي، ويجلب لها عددا من القنصليات ما تعنيه من الحضور الدولي في المنطقة، وبين طرف جزائري لا يمكنه أن يقدم شيئا للمنطقة سوى حرق الصحراويين في المخيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ولد علي
    منذ 3 سنوات

    تحيا دولة لقبايل مستقلة حرة يسقط حكام الجزائر الغدر والشر وتحيا دولة لقبايل الحرة يسقط حكام المرادية الغدارة الأشرار القتلة تحيا دولة لقبايل ودولة الطوارق الهقار والصجراء الشرقية