خارج الحدود

غوتيريس: من المؤلم أن تبقى القضية الفلسطينية بدون حل حتى وقتنا هذا

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن آفاق التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية قابل للتطبيق يقوم على وجود دولتين “تغدو أبعد منالا”، مشيرا إلى أنه “من المؤلم أن قضية فلسطين ما زالت دون حل حتى وقتنا هذا الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشائها”.

وأوضح غوتيريس أن مجموعة من العوامل تسبب بؤسا كبيرا، منها توسيع المستوطنات غير القانونية، والتصاعد الكبير في هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، والعنف، واستمرار نشاط المقاتلين، وفق تعبيره

وقال غوتيريس في رسالة له بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم السبت، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها: “تقع على عاتق القادة الإسرائيليين والفلسطينيين مسؤولية استكشاف كل فرصة لاستعادة الأمل وتحقيق حل يقوم على وجود دولتين”.

وتابع: “ما زلتُ ملتزماً بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لإيجاد حل للنزاع وإنهاء الاحتلال وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية في سبيل تحقيق الرؤية القائمة على وجود دولتين -إسرائيل وفلسطين المستقلة الديمقراطية المتواصلة جغرافيا وذات السيادة- تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدود آمنة ومعترف بها، على أساس حدود ما قبل عام 1967، وتكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين”.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن جائحة كوفيد-19 دمرت الاقتصاد الفلسطيني وقوضت الوضع الإنساني والاقتصادي والسياسي الهش أصلاً في غزة، والذي ازداد تدهورا بسبب القيود التي تشُلّ الحركة والوصول.

وأضاف: “آمل في أن تشجع التطورات الأخيرة القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على الدخول من جديد في مفاوضات مجدية بدعم من المجتمع الدولي وأن تشجع أيضا على تهيئة فرص للتعاون الإقليمي. ويجب علينا أيضا أن نفعل كل ما في وسعنا لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني”.

وعبر غوتيريس عن قلقه البليغ إزاء الحالة المالية التي تواجهها “الأونروا”، مشددا على أن الوكالة تقوم بدور أساسي بوصفها الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدة المباشرة التي كثيرا ما تكون منقذة للحياة للعديد من اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 5,7 ملايين لاجئ.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، جميع الدول الأعضاء أن تساهم على وجه السرعة في تمكين “الأونروا” من تلبية الاحتياجات الإنسانية والإنمائية الحرجة للاجئين الفلسطينيين خلال هذه الجائحة.

وفي هذا اليوم الدولي للتضامن، يضيف غوتيريس: “أتقدم أيضا بخالص التعازي في فاجعة وفاة الدكتور صائب عريقات، الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين في عملية السلام في الشرق الأوسط”.

وختم رسالته بالقول: “فلنعمل معا على تجديد التزامنا تجاه الشعب الفلسطيني في سعيه إلى الحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف، وبناء مستقبل يسود فيه السلام والكرامة والعدالة والأمن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *