سياسة

في أسبوع.. طنجة تخطف الأضواء من جديد وتستضيف اجتماعا ثانيا للفرقاء الليبيين

الحوار الليبي

تعود عاصمة البوغاز طنجة، لتخطف مجددا الأضواء باحتضانها اجتماعا مهما للفرقاء الليبييين، ابتداءً من اليوم الإثنين، وذلك بعد يوم واحد من اختتام أسبوع حافل بالمشاورات والنقاشات بين البرلمانيين الليبيين الذين عقدوا اجتماعا تشاوريا بطنجة، في أول جلسة لهم منذ سنوات، بحضور 120 نائبا، أسفر عن نتائج هامة.

فقد انطلقت، اليوم الاثنين بطنجة، جولة جديدة من الحوار الليبي بين وفدين يمثلان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب الليبي، في سياق جلسات (13 + 13)، بهدف التشاور حول الحوار الجاري في تونس، وتوحيد الرؤى حول المسارين السياسي والدستوري بليبيا.

ويقود وفد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في هذا الاجتماع التنسيقي ضمن جلسات الحوار الليبي محمد أبو سنيه، فيما تقود وفد مجلس النواب السيدة عائشة شلابي.

جولة الحوار بطنجة تأتي بعد جولتين سابقتين بمدينة بوزنيقة (6–10 شتنبر و2–6 أكتوبر)، واللتين توجتا بالتوصل إلى “تفاهمات شاملة حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في دجنبر 2015 بالصخيرات”.

وكان البيان الختامي الصادر عن الجولة الثانية للحوار الليبي، قد أكد أن “إنجازات جولات الحوار بالمملكة المغربية بين وفدي المجلسين، تشكل رصيدا يمكن البناء عليه للخروج بالبلاد إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي”.

وتأتي هذه الجولة الجديدة من الحوار الليبي، بعد يوم واحد من اختتام الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي، التي انطلقت الإثنين الماضي واختتمت أول أمس السبت، بمشاركة 120 نائبا يمثلون مختلف الطيف السياسي الليبي.

الاجتماع التشاوي لأعضاء مجلس النواب الليبي، جاء لبحث المسار السياسي وحلحلة الخلافات القائمة بين البرلمانيين في الشرق والغرب، وذلك بدعوة من مجلس النواب المغربي، بعد أن حالت الظروف التي تمر بها ليبيا دون عقد جلسة موحدة للمجلس.

البيان الختامي للاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أعلن عن التوصل لاتفاق بعقد جلسة التئام مجلس النواب بمدينة غدامس الليبية، مباشرة بعد عودتهم، مقدمين الشكر والتقدير للمغرب، ملكا وبرلمانا وحكومة وشعبا.

وأوضح البيان أن جلسة غدامس ستخصص لإقرار كل ما من شأنه إنهاء الانقسام، وبما يمكِّن المجلس من أدء استحقاقاته على أكمل وجه، مشددين على أن المقر الدستوري لانعقاد مجلس النواب هو مدينة بنغازي.

ووفق البيان ذاته، فإن النواب الليبيين المجتميعن بطنجة الذي بلغ عددهم 120 برلمانيا، أكدوا عزمهم على المضي قدما نحو إنهاء حالة الصراع والانقسام بكافة المؤسسات، والحفاظ على وحدة وكيان الدولة وسيادتها على كامل أراضيها.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن مخرجات اللقاء التشاوري لمجلس النواب الليبي بطنجة، ستشكل “نقطة تحول هامة سيكون لها تأثير كبير في المسار السياسي”، معتبرا انعقاد الاجتماع لأول مرة منذ سنوات، “نجاح في حد ذاته”.

* الصورة من الاجتماع الأخير لأعضاء مجلس النواب الليبي بطنجة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *