سياسة

نواب ليبيون: لقاء طنجة أسر كل محبي ليبيا وعازمون على طي صفحة الماضي السوداء (صور)

نواب ليبيون

أجمع نواب ليبيون على أن الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي، الذي تتواصل فعالياته بمدينة طنجة منذ الإثنين الماضي، مر في أجواء جد إيجابية تملؤها الروح الوطنية، معتبرين أن لقاء طنجة أسرَّ كل محبي ليبيا وكل محبي السلام في العالم، وفق تعبيرهم.

وكشف برلمانيون في تصريحات صحفية، أن الاجتماع انتهى بالتوافق على إجراء جلسة رسمية لمجلس النواب بمدينة غدامس الليبية، وذلك من أجل النظر في الاستحقاقات المنتظرة من البرلمان، مشددين على أن التوجه العام يسير نحو إنهاء الانقسام وطي صفحة الماضي السوداء.

ويوم الإثنين المنصرم، انطلق بمدينة طنجة، الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي بمشاركة أزيد من 110 نواب يمثلون مختلف الطيف السياسي الليبي، وذلك في أول جلسة لمجلس منذ سنوات، بهدف توحيد مجلس النواب بمختلف تياراته السياسية.

الاجتماع التشاوي الذي انعقد بمدينة طنجة، ما بين 23 و25 نونبر الجاري، جاء لبحث المسار السياسي وحلحلة الخلافات القائمة بين البرلمانيين في الشرق والغرب، وذلك بدعوة من مجلس النواب المغربي، وذلك بعد أن حالت الظروف التي تمر بها ليبيا دون عقد جلسة موحدة للمجلس.

مجلس النواب الليبي

طي صفحة الماضي

وفي هذا الصدد، اعتبر عمر غيت كرميلة، برلماني عن مدينة الزنتان ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، أن عدد الحضور في لقاء طنجة كان مبشرا، لافتا إلى أن النواب لديهم أمل وروح إيجابية للعودة بالمجلس إلى الطريق الصحيح.

وأشار كرميلة إلى أن ملفات كبيرة طُرحت في اجتماع طنجة، حيث اتفق النواب على الذهاب إلى مدينة غدامس خلال اليومين القادميين بحضور باقي البرلمانيين الذين تعذر عليهم الحضور إلى طنجة لظروف صحية أو لأسباب مرتبطة بالسفر.

وأضاف: “أتوقع حضور أكثر من 140 نائبا في غدامس، وبالتالي نستطيع استكمال جميع الاستحقاقات المطلوبة من مجلس النواب، سواء تعديلات إعلان دستوري أو رسم مسار دستوري للانتخابات القادمة في 24 دجنبر، أو تعديل اللائحة الداخلية، وغيرها”.

مجلس النواب الليبي

وأوضح أن كل النواب لهم الأمل والإصرار والتصميم على طي صفحة الماضي السوداء والانطلاق لمرحلة وصفحة جديدة خلال الفترة المتبقية، حتى نحاول تخفيف، ولو جزء يسير، من معاناة الوطن الليبي”.

كما أن من بين الاستحقاقات المطلوبة من مجلس الناوب، يضيف المتحدث ذاته، اعتماد مخرجات ملتقى الحوار السياسي في تونس، في حال تمكن الملتقى من الخروج بنتائج ترضي الشعب الليبي، حسب قوله.

استشعار المسؤولية

بدوره، شدد البرلماني الليبي سليمان محمد الفقيه، على أن الكل يعرف دور المغرب الإيجابي في الأزمة الليبية، بداية من الصخيرات وحتى ما قبلها، ومرورا ببوزنيقة والآن بطنجة، مشيرا إلى أن الاجتماع كان إيجابيا ومليئا بالروح الوطنية العالية.

وأوضح الفقيه أن النواب استشعروا مسؤوليتهم الكبيرة، خاصة في هذا الظرف، مضيفا: “سنتوجه إلى غدامس الأسبوع المقبل لإتمام الاستحقاقات التي تتوجب على نواب الأمة، ولقاء طنجة أسرَّ كل محبي ليبيا ومحبي السلام”.

مجلس النواب الليبي

واعتبر البرلماني أن “النواب لهم تقصير، لكنهم حُمِّلوا مسؤولية بعض الأشياء التي لم يكونوا مسؤولين عنها، ونتمنى أن يكون هناك تعاون من الجميع للخروج بليبيا إلى بر الأمان ووضعها في المكانة التي تستحقها، وهذا ليس أمرا صعبا”.

ونبه سليمان محمد الفقيه إلى أن “المنتخب هو ممثل للديمقراطية، وأي انتكاسة وتجاوز للمنتخب، قد يؤدي إلى وضع آخر لا يرضي الليبيين، وقد يعود بنا الأمر إلى ما قبل الصفر لا قدر الله”، على حد قوله.

تحقيق التوافق

من جانبه، قال مبروك عبد الله الكبير، برلماني عن مدينة صبراتة، إن الهدف من هذه الجلسات هو توحيد مجلس نواب وإنهاء حالة الانقسام التي حصلت بسبب تداعيات الحرب، إلى جانب إذابة الجليد وكسر حالة الجمود.

وأضاف الكبير أن هناك قرارات سيتخذها المجلس بعد العودة إلى مدينة غدامس من أجل إجراء إصلاحات في هيكلة المجلس ولجانه، لافتا إلى أن لقاء طنجة هدفه تحقيق حالة من التوافق وإعادة الانسجام بين أعضاء المجلس.

مجلس النواب الليبي

وأردف بالقول: “هذا اللقاء ليس موازيا أو ردا على لقاءات الأمم المتحدة، بل هو أمر طبيعي أن يلتئم مجلس النواب، بل بالعكس لقاءات مجلس النواب مهمة جدا من أجل إضفاء الصبغة الدستورية والقانونية على مخرجات الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة”.

واعتبر أنه أصبح لزاما وجود مجلس منتخب ليقوم بهذا الدور، ومن أجل أن يساهم في توحيد مؤسسات الدولة، وإصدار قوانين الانتخابات في المرحلة القادمة، والاستفتاء على الدستور، وغيرها.

شكرٌ للمغرب

إلى ذلك، قال عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة الزاوية، سالم مسعود قنيدي: “نبشر الشعب الليبي أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وفي غدامس ستكون لنا استحقاقات كبيرة جدا، وسنغير عدة أمور بما يصلح حالة البلد”، وفق تعبيره.

وقدم النائب احفيظ خليفة أحمد شيلينا، الشكر للمملكة المغربية، ملكا وبرلمانا وحكومة وشعبا، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والدعوة التي وجهت لأعضاء مجلس النواب من المملكة لعقد جلسات تشاوية ولقاءات بين أعضاء المجلس.

مجلس النواب الليبي

وكان رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، قد وجه دعوة لرئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق ولنظيره في طرابلس ولكافة أعضاء البرلمان الليبي، لعقد اجتماع تشاوري بهدف التئام كافة أعضاء المجلس.

وجاء في الرسالة التي وجهها المالكي، أن “هذه الدعوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تقريب الرؤى بين الأخوة الليبيين، وتمكين مجلس النواب من أداء مهامه المنوطة به من أجل تذليل الصعاب التي تقف عائقا أمام العملية السياسية في ليبيا”.

يشار إلى أن طرفا النزاع الليبي اتفقا خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في تونس على تنظيم انتخابات، مع تزايد الجهود الدولية الرامية إلى وضع حدّ لأعمال العنف الدائرة في البلاد منذ نحو عشر سنوات.

مجلس النواب الليبي

النائب سالم مسعود قنيدي

مجلس النواب الليبي

النائب سليمان محمد الفقيه

مجلس النواب الليبي

النائب احفيظ خليفة أحمد شيلينا

مجلس النواب الليبي

مجلس النواب الليبي

مجلس النواب الليبي

مجلس النواب الليبي

مجلس النواب الليبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *