مجتمع

لجان اليقظة المحلية تتحرك لمواجهة آثار موجة البرد القارس في 15 إقليما

الثلوج

مع دخول فصل الشتاء على الأبواب، وشروع الأمطار في الهطول بعد طول انتظار، ومعها عودة بياض الثلوج ليكسو أعالي الجبال، بدأت لجان اليقظة على مستوى الأقاليم والعمالات بالتنسيق بين مختلف المصالح العمومية، من أجل استنفار الجهود لمحاربة آثار موجة البرد وفتح الطرقات.

ويتعلق الأمر بإقاليم وعمالات تاوريرت وشفشاون وأزيلال والحوز وبني ملال وبولمان وزاكورة وورزازات وصفرو والحاجب وتازة واشتوكة أيت باها والخميسات وخنيفرة وفجيج.

تاوريرت.. ضمان عمليات إزاحة الثلوج

عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بتاوريرت، أمس الأربعاء، اجتماعا خصص لتقديم وتتبع التحضيرات والتدابير الاستباقية المتخذة لمواجهة موجة البرد وتساقط الثلوج خلال فصل الشتاء.

وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، مناسبة لتقديم وتقييم المخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد على الساكنة، ولاسيما بالمناطق القروية والمعزولة.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز التويجر أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس، التي تولي اهتماما خاصا لسكان المناطق الجبلية وتقديم المساعدة والدعم الضروري لهم خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار.

وأوضح أن السلطات المحلية وضعت خطة عمل مندمجة للتدخل تحدد المناطق المعنية بموجة البرد، مع تحليل المعطيات المتعلقة بساكنة هذه المناطق.

وتابع عامل الإقليم في هذا السياق أن الأمر يتعلق ب 13 دوارا، تضم حوالي 1270 أسرة تتواجد بالمناطق التي تقع على علو أزيد من 1500 متر، مشيرا إلى أن هذه الدواوير توجد بخمس جماعات قروية هي تنشرفي (6 دواوير)، العاطف (3 دواوير)، وأولاد امحمد (دوار واحد) و سيدي علي بلقاسم (2 دواوير)، وسيدي لحسن (دوار واحد).

وأبرز أن إعداد خطة العمل المذكورة أخذ بعين الاعتبار الوضعية الحالية التي يمر منها العالم والمغرب بشكل خاص، والتي تتسم بجهود التصدي لجائحة كورونا، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية تكييف هذه الخطة مع السياق الحالي والحرص على احترام التدابير الصحية الوقائية.

وبعدما أشار إلى الدورية الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد وتساقط الثلوج، دعا التويجر إلى التعبئة المستمرة والمتواصلة على مستوى جميع الدواوير المعنية بموجة البرد، من خلال مقاربة استباقية تروم حماية المواطنين من تأثيرات الاضطرابات الجوية.

ومن بين التدابير الواردة في المخطط الإقليمي، أشار عامل الإقليم إلى تعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية، سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص، وتحيين وتقييم قاعدة المعطيات السوسيو – اقتصادية للمناطق المعنية بموجة البرد، وإحصاء النساء الحوامل والأشخاص بدون مأوى قار وأماكن الإيواء، وتهيئة أماكن هبوط المروحيات.

كما تشمل هذه التدابير إحصاء الحاجيات من المواد الغذائية بالنسبة للدواوير المعنية (في حالة انقطاع الطرق)، والحاجيات من المواد الغذائية ومن الأغطية بدور الأيتام، ودور الولادة ودور الطالب من أجل تلبيتها خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى تعبئة معدات وآليات إزاحة الثلوج ووسائل الاتصال من أجل ضمان سرعة وفعالية التدخلات.

وشدد عامل الإقليم بالمناسبة على ضرورة مضاعفة الجهود والتنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة من أجل تقديم المساعدة للمواطنين القاطنين بالمناطق التي تشهد تساقطاث ثلجية والتخفيف من آثار موجة البرد، بروح من المسؤولية ووفق مقاربة استباقية ومنهجية فعالة تقوم على التتبع المستمر والتضامن والقرب من المواطنين.

إثر ذلك، تم تقديم عروض من قبل رئيس قسم الشؤون العامة وممثلي على الخصوص الوقاية المدنية والأرصاد الجوية الوطنية، وقطاعات التجهيز والصحة والفلاحة، همت تدخلات هذه المصالح في إطار مخطط العمل الإقليمي.

وحسب هذه العروض، فإن الدواوير ال 13 المعنية تضم ما مجموعه 7305 نسمة، ضمنها 7 نساء حوامل، فيما تم تكليف 14 عونا للسلطة بتتبع الوضعية على الأرض. وفي ما يتعلق بالأشخاص بدون مأوى الذي يبلغ عددهم 46 شخصا، فسيتم إيواؤهم والتكفل بهم بثلاث مؤسسات، اثنان منها توجدان بمدينة تاوريرت ، فيما الثالثة بمدينة العيون سيدي ملوك.

وبهدف ضمان السير الجيد لعمليات إزاحة الثلوج عن الطرق والمسالك، فقد تمت تعبئة العديد من الوسائل اللوجستيكية والآليات (19 في المجموع).

وبخصوص قطاع الصحة، فقد تمت تعبئة 38 سيارة إسعاف وطاقم طبي مكون على الخصوص من أطباء وممرضين وصيدلانيين ومنشطي البرامج الصحية، وبرمجة 50 وحدة متنقلة و 8 قوافل طبية، وفي في إطار “عملية رعاية” الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية من ساكنة المناطق المهددة بموجة البرد وتساقط الثلوج.

من جهة أخرى، تمت تهيئة خمسة أماكن لهبوط المروحيات لاستعمالها في حالة الضرورة، بينما سيتم توزيع كميات من الشعير المدعم على الفلاحين للحفاظ على ماشيتهم.

وقد جرى هذا الاجتماع بحضور، على الخصوص، ممثلي السلطات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الجماعات المعنية وشخصيات مدنية وعسكرية.

شفشاون.. استعداد للتدخل بالمناطق المعزولة

وهكذا، ترأس عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، أمس الأربعاء، اجتماعا خصص لتقديم ومناقشة الإجراءات الاستباقية المتخذة بهدف التخفيف من آثار موجة البرد على السكان خلال فصل الشتاء 2020 – 2021.

وأكد علمي ودان، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاجتماع يهدف إلى الوقوف على الإجراءات المسطرة وتلك التي يجب اتخاذها للتخفيف من آثار سوء الأحوال الجوية وموجات البرد على سكان مختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم شفشاون، وخاصة تلك الواقعة في المناطق الجبلية المعزولة.

وشدد على ضرورة أن يلتزم كل المتدخلين بالاستعداد من أجل التدخل السريع والفعال لدى السكان الذين قد يحتاجون المساعدة والدعم خلال فترة تساقط الثلوج وموجات البرد، لاسيما لمساعدة النساء الحوامل والمرضى والأشخاص بدون مأوى وتلاميذ المدارس بالمناطق النائية.

وفي هذا الصدد، نوه عامل الإقليم بضرورة التعبئة الشاملة والمتواصلة على مستوى القرى والمناطق المعرضة للمخاطر المرتبطة بموجة البرد.

ودعا مختلف المتدخلين إلى تعبئة كافة الوسائل والخدمات اللوجستيكية والموارد البشرية المتاحة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساعدة ودعم السكان المعنيين، بشكل يضمن حمايتهم وسلامتهم، خاصة في هذا الوضع الاستثنائي المتسم بجائحة وباء كوفيد 19.

وسدد علمي ودان على أن نجاح التدخلات يتطلب توحيد جهود كافة المعنيين، داعيا إلى إحصاء السكان والمناطق المستهدفة، فضلا عن الوسائل اللوجستيكية المعبأة لعمليات إزاحة الثلوج، والعمل على التنفيذ الفعال للإجراءات المسطرة والتي من شأنها مواجهة آثار موجة البرد في الإقليم خلال فصل الشتاء.

وتخلل هذا الاجتماع تقديم عروض مفصلة حول الإجراءات المتخذة لمواجهة موجة البرد، قدمها على الخصوص باشا مدينة شفشاون ورؤساء دوائر باب برد وباب تازة وبني أحمد وبوحمد وأسيفان والجبهة، والمديرون الإقليميون للتجهيز والصحة والتعاون الوطني ورئيس مجموعة الجماعات الترابية.

وركزت العروض المقدمة على الإجراءات المتخذة لتحديث البيانات المتعلقة بعدد النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأشخاص دون مأوى والمحتاجين على مستوى مختلف الجماعات، وكذا تحديد الوسائل اللازمة لمساعدة السكان المحليين في هذه الفترة شديدة البرودة.

وأكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بشفشاون، هشام الشابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المديرية تساهم بشكل فعال في الجهود المبذولة في إطار الإجراءات الاستباقية المتخذة للتعامل مع آثار موجة البرد بالإقليم بتنسيق مع السلطات الإقليمية، وذلك عبر تعبئة جميع الموارد البشرية المتوفرة، خاصة المهندسين والتقنيين والأعوان.

وأبرز الوسائل اللوجستيكية المستخدمة في عمليات إزالة الثلوج واستئناف حركة المرور من أجل ضمان انسيابية الجولان على الطرق المغطاة بالثلوج، ولاسيما على مستوى الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين شفشاون والحسيمة، والطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين تطوان والحسيمة.

كما دعا الشباني مستعملي الطريق إلى توخي اليقظة والحذر والتواصل مع المصالح الإقليمية للوزارة، والتي تعمل على التدخل سريعا لإعادة فتح الطرق والمسالك في حال تساقط الثلوج أو الانهيارات الأرضية.

من جهته، أشار قائد باب برد، علي بوراس، إلى أن الهدف من هذا الاجتماع يتمثل في دراسة الإجراءات والتدابير الاستباقية المتخذة للتخفيف من آثار سوء الأحوال الجوية والبرد المفاجئ على سكان إقليم شفشاون، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة من قبل كافة المتدخلين، لاسيما السلطات المحلية والمصالح القطاعية، لتسريع التدخلات وجعلها أكثر فعالية.

كما أكد على التعبئة الكاملة لقيادة باب برد لمواجهة أي وضعية ناجمة عن الاضطرابات الجوية أو موجات البرد، منوها بجهود التنسيق التي تبذلها السلطات المحلية والفاعلون في المجتمع المدني لتنظيم حملات توعية لفائدة التلاميذ في المدارس وتوزيع الأغطية والملابس على المحتاجين.

فجيج.. تتبع وضعية النساء الحوامل والمسنين 

ترأس عامل إقليم فجيج، محمد الدرهم، الاجتماع الثاني للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع لمواجهة آثار موجة البرد التي تميز فصل الشتاء.

وأفاد بلاغ لعمالة إقليم فجيج أن هذا الاجتماع، الذي ينظم تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، يندرج في إطار التدابير الاستباقية الرامية للتخفيف من آثار موجة البرد خلال فصل الشتاء 2021-2020.

وخصص الاجتماع لتقييم تدخلات مختلف المصالح المعنية خلال الآونة الأخيرة التي عرف خلالها إقليم فجيج تساقطات ثلجية ومطرية.

وأكد البلاغ أن الاجتماع مكن أيضا من تتبع تنزيل المخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من آثار موجة البرد.

ويضم هذا المخطط عدة محاور، لاسميا تتبع وضعية النساء الحوامل والأشخاص المسنين بالدواوير المعنية بموجة البرد، وتوزيع مواد غذائية لفائدة الساكنة المعنية، وتوزيع أعلاف للكسابة المتضررين بالإقليم.

وأوضح المصدر ذاته أن المخطط الإقليمي يشمل أيضا توزيع لوحات إلكترونية لفائدة الأطفال المتمدرسين بالدواوير السبع المعنية بموجة البرد، وتنظيم قوافل ووحدات طبية متنقلة لفائدة ساكنة هذه الدواوير.

وقد جرى هذا الاجتماع بحضور، على الخصوص، السلطات المحلية ومنتخبي الجماعات الترابية المتضررة من موجة البرد، ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية، ومسؤولي المصالح الأمنية وشخصيات مدنية وعسكرية.

بني ملال.. تعبئة آليات إزاحة الثلوج

ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة، خطيب لهبيل، أمس الأربعاء، اجتماعا موسعا لتدارس الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد بالإقليم.

وخصص هذا الاجتماع لتقييم كافة الإجراءات المتخذة من طرف جميع المتدخلين المعنيين للتخفيف من آثار موجة البرد على الساكنة المتضررة بإقليم بني ملال، ومناقشة كل الاكراهات المتعلقة بتفعيل هذه الإجراءات، خاصة في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة كوفيد-19.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد والي الجهة على ضرورة العمل على مراجعة التدابير المتخذة، واحصاء الوسائل اللازمة، وذلك وفق خطة عمل تضمن انسجاما تاما بين تدخل مختلف الفاعلين المعنيين، والحرص على الاستباقية من خلال تعبئة الموارد البشرية ووضع رهن إشارتها الوسائل اللوجستيكية الملائمة.

وفي ما يتعلق بالمناطق المهددة بموجة البرد بإقليم بني ملال، أشار خطيب الهبيل الى أن الدواوير والتجمعات السكنية المستهدفة، التي تقدر بحوالي 75 دوار وتجمع سكني تنتمي لتسع جماعات ترابية، كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، مما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج.

ودعا الى مضاعفة الجهود لتتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة، وتوفير الأغطية بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق.

وخلال هذا الاجتماع استعرض رؤساء المصالح المعنية الخطوط العريضة لبرامج التدخل التي اعتمدتها مصالحهم والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء المعنيين.

وأوضحوا أن هذه البرامج همت تعزيز الأطقم الطبية وتوفير الأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، وتعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلج، وكذا إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم.

كما عرف هذا الاجتماع عدة تدخلات لرؤساء الجماعات الترابية، التي تمحورت أغلبها حول القضايا المتعلقة بظروف فك العزلة عن الساكنة وتوفير العلف للماشية وايواء المشردين، معبرين عن استعداد جماعاتهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد.

وفي ختام الاجتماع، تمت دعوة المصالح المعنية الى الإسراع في تفعيل التدابير والإجراءات المتخذة، خاصة وأن المناطق الجبلية بدأت تعرف تساقط الثلوج وانخفاض في درجات الحرارة.

كما تم التشديد على التعبئة في إطار العمل الجماعي والاستخدام الأمثل للوسائل اللوجستية المتاحة، لضمان القرب من السكان، وتلبية احتياجاتهم الضرورية للتخفيف من آثار موجة البرد عليهم، والقيام بجميع التدخلات الاستباقية للوقاية من الفيضانات على مستوى الإقليم.

أزيلال.. قوافل طبية

عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم أزيلال، أمس الأربعاء، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد، وتسهيل فك العزلة عن المناطق الجبلية.

ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم أزيلال محمد عطفاوي، في إطار تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس الرامية إلى إيلاء اهتمام خاص بساكنة المناطق الجبلية خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار وموجة البرد.

كما يندرج هذا الاجتماع في إطار تفعيل إجراءات مخطط العمل الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد وكذا الاضرار الناجمة التي يمكن أن تسببها الاضطرابات الجوية خلال فترة تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة خصوصا بالأطلسين الكبير والمتوسط.

واعتمد إقليم أزيلال مخطط عمل بتنسيق مع مصالح المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والمياه يرتكز على جمع ومعالجة ونشر المعلومات التي تم جمعها من مراكز التنسيق المتقدمة المتعلقة بالطرق والمسالك المقطوعة بعد تساقط الثلوج من أجل تعبئة الموارد المادية والبشرية اللازمة لإعادة فتح هذه الطرق وفك العزلة عن الساكنة.

وبحسب عرض قدمه قسم التجهيز والتعمير والبيئة بعمالة الإقليم، فإن مخطط العمل لتدبير مخاطر “موجة البرد ” بأزيلال برسم موسم الشتاء 2020-2021 يتضمن أولا تحيين المعطيات المتعلقة بالمناطق المهددة وتحديد موقعها على الخريطة بتعاون وثيق مع السلطات المحلية المعنية وممثلي لجان التدخل الجهوية والمحلية.

في هذا السياق تم إحصاء 397 دوارا تابعا لما مجموعه 25 جماعة ترابية بساكنة تبلغ 155 ألف و740 نسمة أي أزيد من 27 ألف أسرة معنية مباشرة بتدبير موجة البرد،

كما يتعلق الأمر بتفعيل مراكز القيادة المتقدمة بالإضافة إلى مركز القيادة الإقليمية الذي يضمن الربط الوثيق مع مركز اليقظة والتنسيق المركزي. ووضع أسطول للتدخل لهذا الغرض يتكون من 42 آلية بمجموع تراب الإقليم.

وتضطلع مختلف اللجان التي تم تشكيلها بمهمة القيام بزيارات إلى الدواوير المعنية ، والإبقاء على اتصال دائم مع السكان المستهدفين، بالإضافة إلى جرد التجهيزات والمعدات العمومية والخاصة المناسبة لإزالة الثلوج من الطرق والمسالك والمراقبة المنتظمة لتطور الوضع والمراقبة المنتظمة لتوقعات الأرصاد الجوية، لتكون على علم بتقدم عمليات الإغاثة بالإضافة إلى التتبع الدقيق لتطور الوضع حسب الظروف المناخية.

وبحسب قسم التجهيز والتعمير والبيئة بعمالة الإقليم فمن المقرر أن تتم تعبئة أسطول كبير يتكون من 44 آلية بمجموع الإقليم لفتح الطرق والمسالك في حالة تساقط الثلوج ، وتعزيز الفرق التقنية لإعادة التيار الكهربائي في حالة انقطاع أو إصلاح أعمدة الكهرباء المتساقطة.

وفي ما يتعلق بالتدابير الصحية المقررة، اتخذ إقليم أزيلال التدابير اللازمة بتشاور مع المندوبية الإقليمية للصحة من أجل تعبئة الفرق الطبية وشبه الطبية اللازمة لضمان تزويد المراكز الصحية والمستوصفات بالأدوية اللازمة لمواجهة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة .

وقد تم إحصاء ما مجموعه 1867 من النساء الحوامل تابعة إلى 25 جماعة في جميع المناطق التي همتها التساقطات الثلجية بالإقليم، وسيتم التكفل بهن مسبقا على مستوى “دار الأمومة” ومراكز صحية أخرى مخصصة لهذا الغرض كما سيتم تتبع حالاتهن الصحية بشكل دقيق لحين الوضع.

وفيما يتعلق بالقوافل الطبية، سيتم تنظيمها لتوفير الاستشارات الطبية وتزويد المرضى بالأدوية اللازمة وفحص الحوامل.

ومن المقرر أيضا في إطار هذه القوافل الطبية إجراء عملية تلقيح للأطفال دون سن الخامسة والنساء في سن الإنجاب والأشخاص المسنين (أكثر من 65 عاما) بلقاح ضد الأنفلونزا الموسمية.

بالإضافة إلى ذلك، قامت السلطات الإقليمبة برسم هذه السنة بتعبئة حوالي 48 طبيبا وما لا يقل عن 114 ممرضا وتقنيا في المجال الصحي في حوالي 28 مؤسسة صحية معنية بتدبير موجة البرد.

وبرمجت المندوبية الإقليمية للصحة تنظيم 114 حملة طبية ونشر أكثر من 16 حملة مصغرة متنقلة إضافة إلى مهمات من المنتظر أن يقوم بها الطاقم الطبي للمندوبية إلى المناطق المتضررة.

وعلى الصعيد التعليمي، قامت السلطات المحلية بالإقليم بتوزيع وتجديد الأغطية بعدد من داخليات المؤسسات التعليمية ، وتزويد المقاصف المدرسية والمدارس الداخلية بكميات كافية من المواد الغذائية وحطب التدفئة.

كما حثت السلطات مديري المدارس على استئناف الحصص الضائعة بسبب الاضطرابات المناخية ومراقبة الغياب والحالة الصحية للتلاميذ. وفي ما يتعلق بالأشخاص بدون مأوى ستعمل إدارة التعاون الوطني بتعاون مع السلطات المحلية على تعبئة طاقة إيوائية من 30 سريرا.

الحوز.. حماية المواطنين من التغيرات المناخية

عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم الحوز، أمس الأربعاء بمقر عمالة الإقليم بتحناوت، اجتماعها الثاني لتدارس الإجراءات والتدخلات الاستعجالية الرامية إلى التخفيف من تداعيات التقلبات المناخية التي عرفها الإقليم مؤخرا، وتأثير موجة البرد على الساكنة المحلية بالمناطق الجبلية النائية.

وشدد الاجتماع،، الذي ترأسه رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، وحضرته السلطات المحلية والأمنية والمصالح القطاعية المعنية، على ضرورة تعبئة مختلف الوسائل المادية والموارد البشرية وجعلها رهن إشارة السلطات المحلية، قصد التدخل في الحالات الضرورية.

وتتماشى هذه الخطوة مع العناية السامية التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس لساكنة إقليم الحوز، وذلك أخذا بعين الاعتبار لطبيعته القروية والجبلية، قصد التخفيف من آثار موجة البرد التي يشهدها الإقليم بسبب التساقطات الثلجية، لاسيما بالتزامن مع الظرفية الوبائية الحالية.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عامل الإقليم أهمية المخطط الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد على ساكنة المناطق النائية والمعزولة، داعيا إلى تعزيز التواصل مع الساكنة وتعبئة الوسائل المتاحة لبلوغ الأهداف المتوخاة.

وحث بنشيخي، في هذا الصدد، على التعبئة الدائمة والمستمرة على صعيد الدواوير المعنية، من خلال اعتماد مقاربة استباقية تروم حماية المواطنين ضد التغيرات المناخية، مذكرا بتفعيل دور اللجنة الإقليمية لليقظة منذ أكتوبر الماضي، طبقا للتوجيهات الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني لمكافحة موجة البرد.

ويأتي هذا الاجتماع بعد مرور أقل من أسبوعين على انعقاد اللقاء الأول الذي ترأسه عامل الإقليم حيث تم تشخيص الوضعية وإحصاء الدواوير المعنية بموجة البرد التي بلغ عددها 81 دوارا، موزعة على 18 جماعة ترابية تتواجد على ارتفاع ما بين 1500 م و2700 م.

وتصل الكثافة السكانية بهذه الدواوير إلى 40056 نسمة بـ6652 أسرة من بينها 14837 طفل و4361 مسن، مع إحصاء 366 امرأة حامل من المرتقب أن يضعن بالفترة الشتوية والتي سيتم إحالتهن على دور الأمومة لتأمين وضع صحي مريح، وكذا إحصاء 363 شخص ممن يعانون من الأمراض المزمنة قصد مواكبة حالتهم الصحية طول الفترة السالفة الذكر.

ولتقوية الشبكة الطرقية بالمناطق المهددة بموجة البرد وفك العزلة عنها، تم إنجاز 04 مشاريع بـ130,9 مليون درهم، واطلاق وبرمجة 07 مشاريع لإنشاء الطرق القروية بغلاف مالي يقدر بـ341 مليون درهم، وذلك في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية.

وموازاة مع ذلك، وفرت اللجنة الإقليمية مجموعة من الآليات والمعدات بلغ عددها 135 للتدخلات الاستعجالية لفتح الطرقات والمسالك، بالإضافة إلى توفر 76 سيارة إسعاف لضمان تدخلات ناجعة وفعالة في حينها.

كما وضعت المصالح المركزية لوزارة الداخلية 17 هاتفا خلويا مرتبطا بالأقمار الإصطناعية للتواصل والتنسيق مع مختلف المناطق التي لا تغطيها شبكة الهاتف النقال، وذلك بهدف تأمين الاتصال والتنسيق المستمر مع اللجنة الإقليمية، كما تم تجهيز 47 مركز إيواء لاستقبال الأشخاص بدون سكن طوال الفترة الشتوية.

وسعيا من اللجنة الإقليمية لليقظة لتتبع الوضع الصحي للساكنة، سيتم في هذا الإطار تنظيم تسع قوافل طبية و149 زيارة ميدانية من الوحدات الطبية المتنقلة لدواوير المهددة بموجة البرد للاستفادة من الفحوصات الطبية والأدوية، وتتبع الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تستوجب حالتهم رعاية طبية خاصة.

ولدعم القطاع الصحي تم اقتناء سياراتي إسعاف بمبلغ 1.48 مليون درهم، كما تم إطلاق وبرمجة 03 مشاريع تهم توسعة دار الامومة بأمزميز بمبلغ مالي يقدر بـ0،5 مليون درهم، تجهيز المركز الصحي ودار الولادة بأوريكة بمبلغ مالي يناهز 0،75 مليون درهم، اقتناء سيارتي إسعاف بمبلغ مالي يراوح 0،9 مليون درهم.

ونظرا للحاجيات الملحة للساكنة من وسائل التدفئة ستعمل اللجنة الإقليمية على تعبئة أفران التدفئة وخشب التدفئة ستوزع على المؤسسات التعليمية والساكنة بالمناطق المهددة بموجة البرد.

وللتخفيف على الساكنة الهشة من آثار موجة البرد، سيتم توزيع حصص مكونة من مواد غذائية وأغطية.

وهكذا، فإن اللجنة الإقليمية وبموازاة مع الإجراءات العملية التي تم اتخاذها وبرمجتها والتدخلات التي تم القيام بها، فإنها تبقى رهن إشارة الساكنة من أجل التخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد، وذلك تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس.

ورزازات .. تكثيف الإجراءات الاستباقية 

عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بإقليم ورزازات، أول أمس الثلاثاء، اجتماعا خصص لتدارس التدابير والإجراءات الاستباقية المتعلقة بمواجهة موجة البرد برسم الفصل الشتوي 2020/2021.

ويندرج هذا اللقاء في إطار الاستعدادات الجارية من قبل جميع القطاعات والمصالح الخارجية ومختلف المتدخلين من أجل التخفيف من تأثيرات موجة البرد القارس التي تعرفها بعض مناطق الإقليم.

أكد عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليم ورزازات، أن هذا الاجتماع، الذي عرف حضور عدد من المسؤولين الإقليميين ورجال السلطة بالإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، يهدف إلى تدارس سبل التخفيف من تداعيات موجة البرد على ساكنة الإقليم، لاسيما ببعض الدواوير والجماعات الترابية المستهدفة.

وشدد المنصوري على أهمية العمل الاستباقي من أجل مواجهة موجة البرد، داعيا إلى تكثيف التواصل مع السكان ومساعدتهم للتغلب على تداعيات الظروف الجوية، مع تسخير كل الإمكانيات المتاحة وتضافر الجهود، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

وأكد على التعبئة الشاملة والمستمرة على مستوى الدواوير المعنية من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنين والمواطنات.

وأضاف أنه ينبغي القيام بجميع التدخلات في الوقت والمكان المناسبين، والتنسيق بين المصالح المعنية بها، مع إخطار السكان بكل المستجدات الخاصة بحالة الطقس واستعمال جميع الوسائل المتاحة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وقدم ممثلو مختلف الإدارات والمصالح المعنية، خلال هذا الاجتماع، مجموعة من التدابير والإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين من مخاطر موجات البرد والتساقطات الثلجية.

واستعرضت معطيات حول تدابير مواجهة تداعيات موجة البرد التي تهم، على الخصوص، تعبئة آليات إزالة الثلوج والشاحنات، وسيارات الإسعاف، وإحصاء دور الأمومة والمؤسسات الصحية بالمناطق المعنية.

وأكد عبد الصمد شرف، رئيس قسم التجهيزات بعمالة إقليم ورزازات، أنه تمت تعبئة عدد من الوسائل اللوجستيكية، ضمنها 41 آلية لإزالة الثلوج وفك العزلة عن الساكنة، و42 سيارة إسعاف، و32 شاحنة، بالإضافة إلى وسائل أخرى للتنقل.

وأوضح شرف أن هذه الإجراءات تستهدف ساكنة تقدر بنحو 52 ألف نسمة متواجدة في 129 دوارا وتابعة ل11 جماعة ترابية.

من جهتها، أبرزت بديعة عبد اللوي، المندوبة الإقليمية للصحة بورزازات، أنه تقرر تكثيف عمل الوحدات الصحية التي تستهدف الدواوير النائية المتضررة من موجة البرد.
وأشارت السيدة عبد اللوي إلى أنه سيتم تنظيم قوافل طبية، وتعزيز نظام المداومة في جميع المراكز الصحية بالمناطق المستهدفة.

من جانبه، أبرز يوسف بوراس المندوب الإقليمي للتربية الوطنية بورزازات، أنه اتخذت عدة إجراءات احترازية لمواجهة تداعيات موجة البرد على المتمدرسين.

وأضاف أنه تم توزيع 226 طن من حطب التدفئة، ومجموعة من الأغطية على الأقسام الداخلية، وتزويد الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالوجبات الغذائية الشتوية، وكذا إعطاء انطلاقة حملة توزيع الملابس الشتوية على تلاميذ المناطق الباردة.

الحاجب.. مكافحة انعكاسات موجة البرد

اجتمعت اللجنة الاقليمية لليقظة والتتبع بالحاجب، أول أمس الثلاثاء، قصد مناقشة التدابير الاستباقية التي من شأنها التخفيف من انعكاسات سوء الأحوال الجوية وموجة البرد على ساكنة الاقليم.

وتم خلال الاجتماع الذي ترأسه عامل الاقليم زين العابدين الأزهر تقديم المخطط الاقليمي المتعلق بمكافحة انعكاسات موجة البرد وسوء الأحوال الجوية الذي يطبع فصل الشتاء في الاقليم من خلال مساعدة الأشخاص المحتاجين في المناطق الهشة.

ويشتمل المخطط على سلسلة من العمليات التي تستهدف الدواوير المعزولة والمتواجدة بالجبال (على علو 2000 متر) عبر التكفل بالنساء الحوامل (460 سيدة) والأشخاص بدون مأوى وكذا تعبئة الوسائل اللوجستيكية والبشرية من أجل تدخل سريع وفعال.

ووفق المعطيات المقدمة خلال الاجتماع، فقد تمت تهيئة 14 مركز استقبال بطاقة تبلغ 1960 سريرا، من أجل التكفل بالأشخاص المحتاجين.

ودعا عامل الحاجب بالمناسبة جميع المتدخلين الى التجند من أجل التدخل بسرعة وفعالية لدى الساكنة التي تحتاج المساعدة وخصوصا النساء الحوامل والأشخاص بدون مأوى وتلامييذ المؤسسات التعليمية في المناطق النائية.

وشدد على أهمية المشاريع المهيكلة قيد الانجاز في التخفيف من انعكاسات موجة البرد على صعيد الاقليم وخصوصا تلك الموجهة الى مكافحة الفيضانات والسكن غير اللائق منوها بالجهود المبذولة في اطار برنامج مكافحة الفقر في الوسط القروي.

وقدم المسؤولون الاقليميون لقطاعات الصحة والتربية الوطنية والتجهيز والتعاون الوطني مخططات عملهم من أجل المساهمة في الجهود المبذولة على الصعيد الاقليمي قصد التخفيف من حدة البرد لدى السكان والمناطق المعزولة.

ويشمل المخطط أيضا توزيع مواد غذائية وأفرشة وملابس وأفران محسنة على الأشخاص المحتاجين وتحسين ظروف التعلم في المؤسسات التعليمية خصوصا عبر تزويدها بخشب التدفئة وتقوية عمليات ازاحة الثلوج وتتبع تزويد هذه المناطق بالمواد الأساسية.

يذكر أن الحكومة تعتمد سنويا مخططا للتدخل خلال أيام الثلوج والأمطار وموجات البرد، يستهدف 1426 دوارا و213 جماعة ترابية بتعداد سكاني يناهز 660 الف نسمة.

زاكورة .. تدابير الحد من موجة البرد القارس

عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد بإقليم زاكورة، أول أمس الثلاثاء، اجتماعا خصص لتدارس التدابير والإجراءات الاستباقية المتعلقة بمواجهة موجة البرد برسم الفصل الشتوي 2020/2021، على ضوء مخطط العمل الإقليمي.

وتوخى هذا الاجتماع، الذي ترأسه فؤاد حاجي، عامل إقليم زاكورة، بحضور الكاتب العام للعمالة، والقائد المنتدب للحامية العسكرية بورزازات، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورجال السلطة بالإقليم، ورؤساء المصالح الأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية ورئيسي جماعتي النقوب وآيت ولال، اتخاذ تدابير التخفيف من تداعيات موجة البرد على ساكنة الإقليم، لاسيما ببعض الدواوير التابعة لجماعتي النقوب وآيت ولال.

وذكر حاجي بأن هذا اللقاء يأتي تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين، خاصة بالمناطق الجبلية.

وفي هذا الصدد، أكد عامل الإقليم على ضرورة إيلاء العناية الخاصة لهذه الساكنة، وتقديم الدعم المباشر لها خلال فترة التساقطات المطرية وموجة البرد القارس.

وشدد على أهمية القيام بالتعبئة الشاملة والمستمرة على مستوى الدواوير المعنية من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنين والمواطنات.

كما دعا جميع المتدخلين إلى تسخير كل الإمكانيات المتاحة وتضافر الجهود، واليقظة المتواصلة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، قصد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة والعون للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم، واستغلال كافة الوسائل اللوجيستيكية، وكذا الموارد البشرية المتوفرة لدى جميع المصالح الإقليمية، وتفعيل اللجان المحلية لليقظة على مستوى القيادات التابعة للإقليم، بالإضافة إلى إحصاء النساء الحوامل وتتبع وضعيتهن والتكفل بهن، وكذا الأشخاص بدون مأوى.

واعتبر حاجي أن نجاح جميع التدابير والإجراءات المعتمدة يستدعي الديمومة طوال السنة، داعيا إلى رفع درجة التأهب والتعبئة الشاملة، مع الانفتاح بشكل كبير على فعاليات المجتمع المدني، والحرص على الأجرأة السليمة للمخطط الإقليمي المعتمد في هذا المجال.

وعرف هذا اللقاء تقديم مجموعة من العروض المفصلة حول الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم من أجل مواجهة موجة البرد القارس، وذلك من طرف ممثل المحطة الإقليمية للأرصاد الجوية، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، والمدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك، وممثلة المندوبية الإقليمية للصحة، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والمدير الإقليمي للفلاحة.

وأكد جميع المتدخلين على الاستعداد التام لتعبئة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لمواجهة أي طارئ، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة حفاظا على سلامة الساكنة وممتلكاتها.

صفرو.. إجراءات التخفيف من البرد

انعقد أول أمس الثلاثاء اجتماع للجنة اليقظة والتنسيق لاقليم صفرو، المكلفة بالتخفيف من آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية.

ويندرج الاجتماع الذي ترأسه عامل الاقليم، عمر بنجلون التويمي، في إطار تفعيل المذكرة الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني لمواجهة موجة البرد برسم 2021-2020، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية بالبلاد.

وأبرز التويمي بهذه المناسبة مختلف الاجراءات المتخذة على صعيد الاقليم، بما فيها التدابير الاستعجالية الضرورية، من خلال التعبئة العامة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية من أجل دعم ومساعدة المواطنين موضحا أن عشرة دواوير ينتظر أن تعاني من موجة البرد.

كما استعرض العامل التدابير الاستباقية المتعلقة بالمخطط الوطني الرامي الى مكافحة آثار البرد والتغيرات المناخية والتخفيف من وقعها على السكان مذكرا بأن المخطط يتم تفعيله من قبل وزارة الداخلية منذ 2009 وفق مقاربة تشاركية تدمج جميع المتدخلين من القطاعين العام والخاص.

ويتضمن المخطط حزمة من التدابير من بينها اقامة مركز للقيادة واليقظة على صعيد الاقليم ولجان محلية وبرمجة وتنظيم قوافل ووحدات طبية متنقلة في إطار برنامج “رعاية 21” وضمان العناية الطبية الضرورية بالنساء الحوامل في الدواوير وتقديم الخدمات الضرورية للأشخاص بدون مأوى وتزويد المدارس في المناطق التي تعاني انخفاضا في الحرارة بوسائل التدفئة.

وأشار العامل الى أن هذه الاجراءات تشمل أيضا توزيع أفران محسنة من قبل نيابة المندوبية السامية للمياه والغابات لفائدة المناطق المهددة بالبرد، ومساعدات غذائية لفائدة الطبقات المعوزة وتعزيز عمليات ازاحة الثلوج وتأمين الربط بالمناطق المعزولة.

ومن جهته، أكد المدير الاقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ياسين النويني، تعبئة كل الموارد الضرورية من أجل التدخل السريع في حال الاقتضاء وتجند الموارد البشرية لتأمين استمرارية حركة السير، مستعرضا المعدات التي تتوفر عليها المديرية الاقليمية من أجل التعامل مع أوضاع مناخية طارئة.

أما المندوب الاقليمي لوزارة الصحة عبد النعيم حماموش، فسلط الضوء على تدخلات المندوبية من أجل التخفيف من وقع موجة البرد من خلال خرجات الوحدات الطبية المتنقلة والحملات الطبية المتخصصة وتوزيع الأدوية في المناطق المعزولة واحصاء النساء الحوامل وتتبع الأطفال أقل من 5 سنوات والمسنين الذين يعانون أمراض مزمنة.

وبدورها، عرضت المديرة الاقليمية للتربية الوطنية، وفاء شاكر، التدابير المتخذة لمواجة البرد على غرار وضع كميات كافية من وسائل التدفئة رهن اشارة المؤسسات التعليمية وتوفير الأسرة والأغطية للداخليات المتواجدة في المناطق الجبلية المهددة بالبرد لحماية صحة التلاميذ.

يذكر أن الحكومة تعتمد سنويا مخططا للتدخل خلال أيام الثلوج والأمطار وموجات البرد، يستهدف 1426 دوارا و213 جماعة ترابية بتعداد سكاني يناهز 660 الف نسمة.

بولمان.. السلطات الإقليمية تتعبأ

وتم على مستوى إقليم بولمان، عقدُ اجتماع للجنة اليقظة والتنسيق بمدينة بميسور، من أجل دراسة التدابير الاستباقية الموجهة لمكافحة آثار موجة البرد، حيث تم خلال هذا الاجتماع تقديم مخطط يشمل اتخاذ تدابير تؤمن تدخلات سريعة وفعالة من أجل فك العزلة عن هذه المناطق، التي تعرف تساقطات ثلجية قوية، مصحوبة بانخفاض شديد للحرارة.

ويتعلق الأمر بـ 14 جماعة ترابية تستفيد من تدخلات تشمل ساكنة تبلغ 25 ألف و5034 أسرة موزعة على 111 دوارا، حسب المعطيات التي أُعلن عنها بهذه المناسبة. كما يشمل المخطط الذي سيتم تفعيله من قبل السلطات المحلية والمصالح المعنية من قبيل التجهيز والصحة والمياه والغابات والتربية الوطنية والتعاون الوطني، سلسلة من العمليات الاستباقية.

وفي هذا السياق، دعا عامل الإقليم عبد الحق الحمداوي مجموع الفاعلين الى ابداء اليقظة وتعبئة الوسائل الضرورية من أجل التخفيف من انعكاسات موجة البرد على السكان، مؤكدا أهمية تنسيق الجهود من أجل اضفاء النجاعة على عمليات الدعم وفك العزلة عن المناطق المتضررة.

وبخصوص قطاع الصحة، أوضح المندوب الإقليمي المساعد محمد أبو الفضل أنه تم بذل جهود كبيرة من أجل تقريب العلاجات من الساكنة المحلية خصوصا أن موجة البرد تتزامن هذا العام مع انتشار جائحة كوفيد 19 وبداية موسم التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية.

وأشار الى وضع مخطط لمواجهة هذه الوضعية من خلال تعبئة الموارد الضرورية للوقاية من تداعيات هذه الموجة مشددا على أهمية تحسيس الساكنة وتجهيز المستوصفات بالأدوية والمعدات المطلوبة.

وأبرز أنه تم تحديد أكثر من 100 بلدة من الأكثر تعرضا لموجة البرد بساكنة اجمالية تناهز 50 ألف نسمة، من أجل تدخل سريع وفعال يستهدف الأشخاص في وضعية هشة وخصوصا المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل كاشفا عن تعبئة وحدات طبية متنقلة في إطار حملات مصغرة تحترم التدابير الصحية.

من جانبه، قال المندوب الإقليمي للتعاون الوطني خالد حمنيش إنه تم تجهيز 5 مراكز في كيكو وبولمان وميسور واوطاط الحاج وسيدي بوطيب من أجل استقبال المشردين في أوقات البرد، حيث تبلغ الطاقة الايوائية لهذه المراكز 118 سريرا. وأضاف المسؤول أنه تم أيضا تزويد مجموع مراكز التعاون الوطني بخشب التدفئة.

ويشمل المخطط توزيع المواد الغذائية والأفرشة والملابس والأفران المحسنة على المحتاجين وتحسين ظروف التعلم على مستوى المؤسسات التعليمية عبر الإقليم من خلال التزويد بمواد التدفئة وتعزيز عمليات ازاحة الثلوج وتتبع التموين.

خنيفرة.. اجتماع موسع لمواجهة آثار موجة البرد

عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم خنيفرة يوم الجمعة الماضي، اجتماعا موسعا عن بعد خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد ، وتسهيل فك العزلة عن المناطق الجبلية.

ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم خنيفرة محمد فطاح وحضره رؤساء المصالح الخارجية المعنية وعدد من المنتخبين، في إطار تفعيل مخطط العمل الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد، تزامنا مع التساقطات الثلجية والمطرية التي تعرفها مجموعة من المناطق بالإقليم.

وذكر العامل خلال كلمته بالمناسبة، أن البرنامج العملي لهذه السنة يهم 47 دوارا على مستوى تسع جماعات قروية بساكنة تقدر بحوالي 23 ألف و956 نسمة منها 6228 طفلا وحوالي 4121 شخصا مسنا تم إحصاؤهم، في حين بلغ عدد النساء الحوامل هذه السنة 180 و13 من الأشخاص بدون مأوى، الذين قد يحتاجون عناية ذات طابع إنساني.

وفي شقه الصحي والإنساني، من المقرر أن تعبئ مصالح الصحة لوحدها 20 طبيبا وإطارا وممرضا لهذه المهمة مع 32 سيارة إسعاف و30 وحدة تنقل مع تنظيم 9 قوافل طبية، كما ستهيئ مديرية التعاون الوطني مجموعة من المؤسسات لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة.

ومن أجل ضمان تدخل استعجالي فعال وناجع، أكد فطاح، أن تجربة الأقطاب التي بدأ العمل بها السنة الفارطة، أعطت نتائج طيبة وملموسة، ويهم الأمر قطب اللوجستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز، حيث تم إحصاء 41 من الآليات القابلة للتعبئة تابعة للقطاع العام والخاص، وقطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية، وقطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الإقليمية للصحة.

اشتوكة أيت باها.. إجراءات استباقية

عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم اشتوكة أيت باها، الأحد المنصرم بمقر عمالة الإقليم، اجتماعا لتدارس عدد من الإجراءات الاستباقية التي تم إطلاقها لمواجهة انعكاسات التقلبات المناخية وتأثير موجة البرد على الساكنة المحلية.

وتم خلال هذه الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، جمال خلوق، وحضره رؤساء المصالح القطاعية المعنية والسلطات المحلية، استعراض مختلف الإجراءات والتدخلات المتخذة للتخفيف من تداعيات التقلبات المناخية التي عرفها الإقليم مؤخرا.

وتم، في هذا الإطار، إحداث لجنة محلية لليقظة بالجماعات الترابية المستهدفة، كما تمت تعبئة مختلف الوسائل المادية والموارد البشرية وجعلها رهن اشارة السلطات المحلية قصد التدخل في الحالات الضرورية.

وأكد عامل الإقليم، في كلمة خلال هذا اللقاء، على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين، وإنجاز مختلف التدخلات بالسرعة والفعالية المطلوبتين، والحرص على استمرارية الخدمات المقدمة للساكنة في عدد من الدواوير النائية، وضمان ولوج التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية.

كما أكد على ضرورة تأمين تزويد الأسواق بمختلف المواد والحاجيات الأساسية في هذه الظرفية المتميزة بالتقلبات المناخية، وما يواكبها من إجراءات احترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وديمومة الخدمات الادارية والاجتماعية، داعيا إلى إشراك الساكنة المحلية والنسيح الجمعوي في مختلف التدخلات.

وأكد رئيس مصلحة التجهيزات الأساسية بالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء لاشتوكة – انزكان، عبد الله الطويل، أن المديرية اتخذت كافة التدابير الاستباقية استعدادا للموسم الشتوي 2020-2021 وذلك بتعبئة كافة الوسائل البشرية واللوجيستيكية لضمان سلامة مستعملي الطريق خلال الاضطرابات الجوية.

وأضاف، أن المديرية تعمل بتنسيق مع السلطات المحلية على التدخل بشكل آني في جميع المحاور الطرقية التي قد تغلق بسبب التساقطات الثلجية أو المطرية أو ارتفاع منسوب الأودية والمجاري المائية.

من جهته، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم اشتوكة أيت باها، الدكتور خالد الريفي، أنه في إطار عملية “رعاية”، التي تهدف إلى تعزيز التغطية الصحية لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجة البرد، يتم إنجاز عدد من التدخلات منها تنظيم وحدات طبية متنقلة ومراقبة صحة النساء الحوامل والتكفل بهن.

وأضاف أن تدخل القطاع الصحي ضمن لجنة اليقظة والتتبع يتم، في هذا الإطار، عبر مجموعة من البرامج الصحية تشمل البرنامج الوطني للتمنيع وبرنامج مراقبة تطور النمو عند الأطفال وكذا برنامج مراقبة ظهور بعض الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة.

الخميسات.. لجنة اليقظة تتحرك

سيتم على صعيد إقليم الخميسات اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية لمواجهة آثار موجة البرد، التي تشهدها عادة العديد من الجماعات بالإقليم خلال هذه الفترة من السنة.

وستهم هذه التدابير، التي كانت في صلب اجتماع عقدته الأحد المنصرم اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع لمواجهة آثار موجة البرد، برئاسة عامل الإقليم، منصور قرطاح، على الخصوص قطاعات الصحة، والتعليم، والتجهيز، بالإضافة إلى المجال الاجتماعي والمياه والغابات والكهرباء.

وبهذه المناسبة، شدد قرطاح، في كلمة له، على أن هذه التدابير، التي تندرج في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستهم خمس جماعات وعشرة دواوير على صعيد الإقليم، ويتعلق الأمر بكل من والماس (3 دواوير)، وبوقشمير (1 دوارا)، وآيت إيشو (2 من الدواوير)، وتيداس (1 دوارا)، وآيت إيكو (3 دواوير).

وأبرز أن هذه السنة ستستفيد 641 أسرة موزعة على جماعات والماس (220 أسرة) وبوقشمير (110) وآيت إيشو (47) وتيداس (84) وآيت إيكو (180)، مضيفا أن 3370 شخصا تم إحصاؤهم في هذا السياق، من بينهم 940 طفلا و14 إمرأة حامل، والذين يشكلون الفئات الأكثر تأثرا بموجة البرد.

وبالنسبة لهذه الحملة، التي تم إطلاقها في السياق الاستثنائي المتسم بـ”كوفيد 19 “، يسجل قرطاح، فإنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار حالات الطوارئ المحتملة المرتبطة بهذا الوباء، لا سيما من حيث الموارد البشرية والمادية المعبأة.

وفي إطار هذه التدابير، تمت تعبئة طاقم طبي متكون من خمسة أطباء و15 ممرضا، من أجل القيام، بشكل خاص، بحملات في الجماعات المعنية، بالإضافة إلى تزويد مراكز الجماعات المعنية بالأدوية والمعدات الطبية، وإرساء مسار للتكفل بالحالات الخاصة (الأشخاص الذين يعانون من أمراض مستعصية، والأطفال، والنساء الحوامل)، من أجل توجيههم إلى المركز الصحي ثم إلى المستشفى الإقليمي.

وعلى مستوى التجهيز، فقد تم إنشاء مركز للقيادة، لصيانة الآلات والمعدات، والتموين بالمواد، والملابس، ومخزون المحرقات، وتوفير لوحات إرشادية، وإحصاء النقاط التي تعرف انقطاعات في حركة السير، والتنسيق مع المصالح الخارجية للوزارة بالأقاليم المجاورة ومع السلطات ومصالح إقليم الخميسات.

وفي القطاع ذاته، تم تعيين طاقم يتكون من 60 شخصا لهذه العملية، متكون من خمسة أطر، و24 تقنيا، و 18 عاملا، و13 سائقا، بالإضافة إلى تعبئة عشرة آليات مختلفة، مع إمكانية تعزيزها من الأقاليم المجاورة.

وفي ما يتعلق بمجال التربية الوطنية، فتهم هذه التدابير والإجراءات شراء 1200 كلغ من فحم التدفئة لفائدة المؤسسات التعليمية، وتجهيز الداخليات (5) بأنظمة التدفئة والأغطية، وتعليق الدراسة حضوريا في حالة سوء الأحوال المناخية، وتفعيل برنامج الوقاية والتأمين من المخاطر في المؤسسات التعليمية، والتنسيق التام بين المؤسسات التعليمية والسلطات المحلية.

وفي ما يخص المياه والغابات، فقد تمت التأكيد على ضرورة العمل على تأمين مخزون كاف من حطب التدفئة، من أجل تلبية الحاجيات المتزايدة خلال هذه الفترة من السنة، وكذا توفير أفران التدفئة (180) لفائدة الساكنة التي تعيش بالقرب من الغابات.

أما على الصعيد الاجتماعي، فإن الجهود ستتركز على تعبئة المؤسسات لإيواء الأشخاص من دون مأوى، كما ستظل المصالح المختصة على أهبة الاستعداد للتدخل في حالة انقطاع التيار الكهربائي بسبب سوء الأحوال المناخية.

تازة.. تعبئة لمواجهة آثار موجة البرد

عقدت لجنة اليقظة والتتبع لإقليم تازة، اجتماعا، الأحد المنصرم، من أجل بحث التدابير اللازمة لمواجهة آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية خلال شتاء 2021-2020.

وخلال هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، تم تقديم المخطط الإقليمي المتعلق بمواجهة تداعيات موجة البرد، والذي يتمحور حول الزيارات الميدانية وتوزيع المساعدات (أغطية، أفران محسنة، مواد غذائية…) وتعزيز الخدمات العلاجية من خلال حملات طبية واستقبال الأشخاص بدون مأوى وتتبع الحوامل وتنظيم عمليات إزاحة الثلوج.

وأبرز عامل الإقليم أن الاجتماع موجه لتفعيل المخطط الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد مذكرا بأن هذا المخطط تمت صياغته طبقا لمذكرة وزارة الداخلية (3 أكتوبر 2020) بتنسيق مع مختلف الأطراف. وذكر بأن تعداد الساكنة المستهدفة بهذه التدخلات يقدر بأكثر من 17 ألف موزعة على 7 جماعات ترابية و58 دوارا.

من جهته، أكد المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عباس السعيدي، تعبئة كل الموارد الضرورية من أجل تدخل سريع في حال تساقط الثلوج مستعرضا المعدات التي تتوفر عليها المديرية الإقليمية من أجل التعامل مع أوضاع مناخية طارئة.

ومن جهته، أشار المندوب الإقليمي لوزارة الصحة عبد الوهاب بن منصور الى أن مخطط التدخل يتضمن تنظيم 102 خرجة للوحدات الطبية المتنقلة و7 حملات طبية متخصصة وتوزيع الأدوية في المناطق المعزولة واحصاء النساء الحوامل وتتبع الأطفال أقل من 5 سنوات والمسنين الذين يعانون أمراض مزمنة.

يذكر أن الحكومة تعتمد سنويا مخططا للتدخل خلال أيام الثلوج والأمطار وموجات البرد، يستهدف 1426 دوارا و213 جماعة ترابية بتعداد سكاني يناهز 660 ألف نسمة.

ويقوم المخطط على سلسلة من التدابير منها إقامة مركز قيادة للتدخل السريع على مستوى وزارة الداخلية والأقاليم المعنية وتفعيل اللجن الإقليمية للتدخل في الوقت والمكان المناسبين وتأمين تزويد المناطق المعنية بالمواد الأساسية وتوزيع الكلأ وتنظيم عمليات تدخل فورية للإغاثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *