أخبار الساعة، المغرب العميق، مجتمع

بين مطرقة البرد وسندان غلاء الحطب.. مواطنون بالجبال يئنون تحت وطأة الثلوج

تعيش قرى وحواضر الأطلس المتوسط، منذ الأسبوع الماضي، تحت رحمة الثلوج التي تهاطلت فوق قمم ومرتفعات جبال بولمان وإفران، وأيضا فوق مرتفعات جبال أزرو وتمحضيت وزايدة، فضلا عن جبال تازة والريف بجهة كتامة.

معاناة المواطنين بالقرب والحواضر تتفاقم خلال التساقطات الثلجية، مما يضطرهم إلى البحث عن وسائل التدفئة، حيث الإقبال على الخشب والمواد الفحمية، لكن سعر العود المرتفع يثقل كاهل الأسر والعائلات.

بمنطقة الأطلس المتوسط، وتحديدا بمركز بولمان واموزار وايفرن وازرو، تعمد الأسر لاقتناء حطب التدفئة، أو تتوغل في الغابات لالتقاط العود الجاف، وتخزينه استعداد لموسم الثلوج.

مصدر من المنطقة كشف لـ”العمق” أن سعر القنطار يتراوح بين 100 و120 درهما، وقد يرتفع السعر كلما ازداد الطلب، خصوصا في الأوقات التي تشهد تساقطات ثلجية تطول مدتها.

ونبه المصدر إلى أن وسائل التدفئة الحديثة أصبحت تفي بالغرض، وأن اللجوء إليها أملته ظروف خاصة ترتبط بنذرة حطب التدفئة من جهة، وارتفاع سعره في الأسواق من جهة ثانية، كما أن الاحترازات التي تعتمدها سلطات المياه والغابات لمنع قطع أشجار الغابات، تضيق الخناق على “المهربين” الذين اختفوا خلال السنوات الأخيرة.

شعار ” الحطب أولا ” يخفي معاناة مواطنين تحاصرهم الثلوج، وتفرض عليهم البحث عن وسائل التدفئة، ومواد غذائية، وأعلاف الماشية.. بالنظر إلى صعوبة العيش وسط الثلوج، يؤكد مواطن من بولمان.

في سياق آخر، تعيش المحاور الطرقية بين بولمان وصفرو، وبولمان وبولعجول، فضلا عن بولمان وكيكو، منذ صباح اليوم، حالة ارتباك بسبب تراكم الثلوج بالمحاور الطرقية، مما يفرض اعتماد منهجية فك العزلة عن العربات ب” القوافل”، حيث عناصر التدخل المجهزة تشتغل، بوثيرة عالية، لرفع الحصار عن المقاطع الطرقية التي تشهد تساقطات ثلجية كثيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *