مجتمع

ماء العينين تطالب حصاد بالتدخل لإنقاذ تلاميذ “محمد الفاتح”

طالبت البرلمانية آمنة ماء العينين، وزير الداخلية محمد حصاد، بالتدخل لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي لتلاميذ مؤسسات “محمد الفاتح” التركية، مشيرة إلى أن هذا الطلب هو أقصى ما تطالب به أسر التلاميذ، وذلك باعتبار الداخلية هي صاحبة القرار القاضي بإغلاق هذه المؤسسات بالمغرب، حسب قولها.

وطالبت القيادية في حزب العدالة والتنمية، وزارة التربية الوطنية “بالضغط في هذا الاتجاه لعلمها بتداعيات الإغلاق المفاجئ على المسار الدراسي للتلاميذ”، مشيرة إلى أنها تقدمت بملتمس لوزير الداخلية لإصدار قرار يجد صيغة لفترة انتقالية قبل الإغلاق، لضمان إكمال الموسم الدراسي في ظروف عادية لا تربك مسار الأطفال المتمدرسين.

واعتبرت ماء العينين في تدوينة على حسابها بفيسبوك، أن إصدار قرار الإغلاق بعد الانطلاق الفعلي للموسم الدراسي واستقرار الأطفال وأسرهم، “ينم عن ارتجال لم يراع التداعيات النفسية والبيداغوجية السلبية على عدد كبير من أبناء المغرب، في الوقت الذي كان يمكن فيه تدبير الأمر بصيغة تراعي مصلحة التلاميذ”.

وأوضحت أن المحكمة الإدارية حكمت اليوم الثلاثاء في الدار البيضاء، بعدم الاختصاص بخصوص الدعوى التي رفعها الآباء ضد قرار إغلاق المؤسسات التركية بالمغرب.

وكتبت البرلمانية في التدوينة ذاتها: “استقبلنا آباء وأولياء تلاميذ مدارس الفاتح المعنية بالقرار، وتواصلنا معهم من مختلف مناطق المغرب ومنهم مدرسة ليساسفة بالدار البيضاء”، لافتة إلى أن الآباء متفهمون للبعد السياسي لقرار الإغلاق، ولا يخوضون فيه ولا يعارضونه، لكنهم يطرحون إشكالا جديا متعلقا بالمسار الدراسي لأبنائهم، خاصة وأن قرار الإغلاق اتخذ فجأة بعد الانطلاق الفعلي للموسم الدراسي.

وأضافت: “هم يطالبون اليوم بتدبير أو إجراء يمَّكن أبناءهم من إتمام الموسم الدراسي الحالي إلى نهايته دون إرباك ويطرحون مقترحات متعددة بخصوص ذلك”.

وأشارت إلى أن بعض هذه المدارس كمؤسسة “ليساسفة”، تُدرس باللغة الانجليزية بناء على ترخيص وزارة التربية الوطنية، ويستفيد منها تلاميذ قادمون من دول تدرس بالانجليزية، وسيكون صعبا عليهم بيداغوجيا الالتحاق بمدارس تتبنى الفرنسية في منتصف الموسم الدراسي.

وتابعت ذكر المشاكل التي تواجه قرار الإغلاق، مشيرة إلى “صعوبة إيجاد مقاعد شاغرة وسط الموسم الدراسي خاصة بالنسبة للثانوي (تطوان نموذجا)، والارتباك الكبير الذي سيسببه تغيير المدرسة في منتصف الموسم الدراسي للأسر ومواعيد الآباء وارتباطاتهم المهنية”.

كما لفتت إلى “الصعوبات النفسية التي يعيشها الأطفال وهم يفاجؤون وسط الموسم الدراسي بقرار يرغمهم على تغيير مدارسهم دون أن يكون لهم ذنب في دواعي القرار ومسبباته”، حسب قولها.

وكانت مؤسسة “محمد الفاتح” للتعليم الخصوصي بالمغرب، قد قررت التوجه إلى القضاء من أجل وقف تنفيذ قرار وزارة الداخلية القاضي بإغلاق كل فروع المؤسسة بالمغرب.

وكشف زهير قدوري، مدير مؤسسة محمد الفاتح بالدار البيضاء، في حوار سابق مع جريدة “العمق”، أن المؤسسة عينت محاميا لرفع القضية أمام المحكمة الإدارية نيابة عن كل فروعها بالمغرب.

ورفع آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات “محمد الفاتح”، ملتمسا إلى الملك محمد السادس، يناشدونه التدخل العاجل لإنصافهم مما اعتبروه “ظلما وإجحافا” طال أبناءهم بسبب قرار وزارة الداخلية بإغلاق جميع فروع المؤسسة التركية بالمغرب، وذلك بالموازاة مع تنظيمهم وقفات احتجاجية أمام المؤسسات المذكورة بكل من تطوان وطنجة والدار البيضاء وفاس.