سياسة

هل أثار اعتراف ترامب بمغربية الصحراء حفيظة إسبانيا؟

أثار اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء حفيظة الجارة الإسبانية، حيث خرج حزب فوكس اليميني المتطرف بتصريح مثير، اعتبر فيه أن أن القرار يسلط الضوء على “عدم أهمية إسبانيا على المستوى الدولي”.

وأشار الحزب، حسب ما نقلته وكالة “أوروبا بريس”، إلى أنه يخشى أن تكون المرحلة الثانية القادمة هي إبرام اتفاق تجاري بين بريطانيا والمغرب، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، والذي من شأنه أن يشكل خطرا على مستقبل القطاع الفلاحي والبحري بإسبانيا.

واعتبر الحزب أن موقف الأمريكي من الصحراء، يدل على أن إسبانيا فقدت أهميتها بالنسبة لأمريكا، التي أصبحت تعتبر المغرب شريكا موثوقا به أكثر من إسبانيا نفسها.

ومن جهتها خرجت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، بتصرح جديد، تؤكد من خلاله أنه “لا مكان للأحادية لإدارة العلاقات الدولية”، مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية لها اتصالات مع فريق بايدن للسعي إلى العودة نحو التعديدية.

وصرحت أرانشا لايا، في مقابة مع إذاعة “أوندا سيرو” نقلتها وكالة “أوروبا بريس”، أن “حل مشكل الصحراء لا يعتمد على إرادة أو عمل أحادي الجانب لدولة ما مهما كان حجمها”، مؤكدة أن مركز القرار بيد الأمم المتحدة.

وقالت أرانشا لايا، إن القضية الفلسطينة وقضية الصحراء مازالتا دون حل رغم الصفقات التي روجت لها واشطنن حتى تستأنف الدول العربية علاقاتها مع اسرائيل.

وأوضحت، أنه في كلتا لحالتين فالقضيتين تتمحوران حول الأمم المتحدة، أي “أنهما في حاجة لموافقة المجتمع الدولي ليكون الحل مستقرا ومقبولا من طرف الجميع”.

وأكدت وزيرة خارجية إسبانيا، أن “الشيء المهم الآن هو أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص جديد للصحراء،  وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ تسعة أشهر ، لقيادة الجهود المبذولة لإيجاد الحل من خلال التباحث مع الجيران المباشرين مثل المغرب وموريتانيا والجزائر ، ومع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومع مجموعة من الدول، بما في ذلك إسبانيا”.

وشددت المتحدثة، على أنها لم تتفاجئ من قرار أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء واستئناف العلاقات مع اسرائيل، متجنبة الرد عما إذا كانت إسبانيا على علم بالموضوع قبل اتخاذ هذه الخطوات.

ولم ترغب أرانشا لايا، وفق المصدر ذاته، في التكهن إن كانت إدارة جو بايدن ستتراجع عن القرار الذي تبناه ترامب، مكتفية بالقول إن الأمر سيكون متروكا له لتقييم الموقف ومعرفة كيف سيتم العمل على تقديم حل عادل ودائم لا يرتبط بتغيرات الوضع من حين لاخر ولكنه مدعوم من طرف المجتمع الدولي.

وسبق، أن دعت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا إلى احترام قرارات الأمم المتحدة في الموضوع.

ووفق ما نقلته صحيفة “إل موندو”، فقد رحبت غونزاليس بإعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مشيرة إلى أنها لم تتفاجئ من الإعلان.

وقالت غونزاليس، حسب المصدر ذاته، إن تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وكذا قضية الصحراء بحاجة إلى حل، داعية إلى احترام قرارات الأمم المتحدة لإيجاد حل واضح لهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *