مجتمع

73 في المائة من المغاربة لا يثقون في المنتمين إلى الأديان والجنسيات الأخرى

لا يتجاوز منسوب ثقة المغاربة في المنتمين إلى الأديان أو الجنسيات الأخرى أكثر من 26 في المائة، بحسب ما كشف عنه  مؤشر الثقة في المؤسسات نسخة 2020 الذي أصدره المعهد المغربي لتحليل السياسات.

وصرح 73.2 في المائة من عينة من المغاربة شملهم استطلاع المعهد، أنهم لا يثقون أو لا يثقون إطلاقا في كل من ينتمي إلى أديان أخرى، فضلا عن أن 71.5 في المائة من المستجوبين لا يثقون في أشخاص من جنسيات أخرى.

واعتبر التقرير، أن عينة المغاربة الذين شملهم الاستطلاع محافظين فيما يتعلق بتصوراتهم للمثلية الجنسية والإلحاد، حيث قال 78.5 في المائة أنهم لن يقبلوا أن يكون لديهم صديق من هاتين الفئتين.

ويرفع أفراد هذه المجموعة، الذين ينتمون إلى نفس الجنسية أو العقيدة الدينية، أو أولئك الذين تربطهم صلة قرابة من المستجوبين، من احتمالية الثقة بهم بشكل كبير، بينما ينظرون إلى الاختلاف بأنه أمر سيء، حيث لا يشعر المستجوبون أنه بإمكانهم الوثوق بالغرباء أو الأجانب أو الأشخاص المعتنقين لدين مختلف.

وبحسب التقرير ذاته، تميل مستويات الثقة إلى الانخفاض مع توسع الدائرة الاجتماعية لتشمل الزملاء والجيران والأشخاص الذين قد تقابلهم بشكل يومي (المعاملات التجارية على سبيل المثال)، حيث قال 42.9 في المائة من المستجوبين إنهم لا يثقون بالمغاربة الآخرين، علاوة على ذلك يرى المستجوبون أن المستويات العامة للثقة في المجتمع قد انخفضت بشكل عام خلال العقود القليلة الماضية.

أما الفئة الأقل ثقة في المجتمع، وفق المصدر ذاته، فهي الغرباء أو الأشخاص الذين قابلهم المستجوبون للمرة الأولى، حيث قال 19.4 في المائة فقط من المستجوبين إنهم يثقون في الأشخاص الذين قابلوهم لأول مرة. وتبقى الأسرة، بحسب التقرير، المؤسسة الاجتماعية التي تحظى بأعلى مستوى من الثقة. إذ يشعر المغاربة الذين شملهم الاستطلاع، أن الأسرة (النووية والممتدة)، وكذلك الأصدقاء المقربون، هم الأشخاص الأكثر جدارة بالثقة في محيطهم، وذلك استنادا إلى تصريحات 95.2 في المائة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع والذين قالوا إنهم يثقون في أسرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *