سياسة

أفتاتي: موقف المغاربة ليس ضد التطبيع فقط بل مواجهة المشروع الصهيوني (فيديو)

أفتاتي: موقف المغاربة ليس ضد التطبيع فقط بل مواجهة المشروع الصـهــ.يوني

اعتبر عبد العزيز أفتاتي، البرلماني السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية، أن الموقف العام للمغاربة ليس ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط، بل مواجهة المشروع الصهيوني، وذلك بحكم الإنتماء للفضاء العربي.

وقال عبد العزيز أفتاتي في تصريح مصور لجريدة “العمق”، “إن الموقف العام للمغاربة  هو الجمع بين الحسنين عبر الربط بين القضية الوطنية المتعلقة بمغربية الصحراء والقضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن موقف المغاربة “ثابث وراسخ ومستمر إلى أن يتحقق المراد الفلسطيني بتحرير دولة فلسطين من النهر إلى البحر بكافة أراضيها المقدسة وعاصمتها القدس الشريف”، متابعا حديثه بــ”أن المغاربة لن يتوقفو عن مواجهة المشروع الصهيوني ومع اختراقه للمغرب إلى أن يتم إسقاطه”.

وبخصوص الدعوة إلى إقالة سعد الدين العثماني من الأمانة العام لحزب العدالة والتنمية، قال أفتاتي أن “الحزب مقبل على انتخابات خلال أشهر ولم يتم طرح موضوع إقالة العثماني من الأمانة العامة” “مشيرا إلى أنه ” لايمكن أن تحدث تجاذبات وتناقضات داخلية في الوقت الذي يتوجب مواجهة الإختراق الصهيوني”.

وأضاف أفتاتي أن “الهدف الذي يجب التركيز عليه هو مواجهة المشروع الصهيوني” مفيدا أن “الجرائم التي وقعت منذ عقود موثقة بالصوت والصورة ولا يمكن التعامل مع الصهاينة على أساس أناس عاديون رغم مغربية جذور البعض منهم” مضيفا  إلى أن “مناهضة الصهيونية لا علاقة لها بالجذور”، ومعتبرا أن المغاربة يميزون بين اليهود والصهاينة.

هذا وتحدث عبد العزيز أفتاتي، عن التحالفات السياسية “الهجينة” التي أقبل عليها حزب العدالة والتنمية، حيث اعتبر أن الوضع بأكمله هجين وليس فقط التحالفات، موضحا أن هذا الوضع مخالف لإرادة الشعب في الإصلاحات السياسية وإنجاز الإنتقال الديمقراطي والتنزيل الفعلي للملكية البرلمانية، ولا معنى له”.

وبرر أفتاتي كلامه بأن الناخبين منحو الأغلبية للتيارات الإصلاحية في محطات إنتخابية مختلفة منذ الإنتخابات التشريعية لسنة 2002، وذلك بجمع الحصيص الذي حصلت عليه أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الإشتراكي والتقدم والاشتراكية والإستقلال، وهو ما ربطه بـ”إزاحة” الراحل عبد الرحمان اليوسفي، موضحا أنه لو شارك الأخير وطلب مشاركة العدالة والتنمية لتم قبول الأمر بدون تردد.

وكشف أفتاتي، أن رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران بادر بالإقتراح على حزب الإتحاد الإشتراكي للدخول في حكومة 2011 مع حزبي الإستقلال والتقدم والإشتراكية، إلا أن “هناك من منع ذلك، كما أصر أفتاتي على  أن حزب الإستقلال “تم إخراجه” من الحكومة.

وربط أفتاتي تصدر “المصباح” للإنتخابات التشريعية سنة 2011 والجماعية سنة 2015 ثم التشريعية في 2016، بارتفاع منسوب الوعي الشعبي لدى المغاربة واتجاههم لمنح الأصوات نحو التيارات التي اعتبرها إصلاحية، مفيدا أن الأمر ليس مرتبطا بأداء حزب في الحكومة فقط، ومعتبرا أن الأمر غير مسبوق في التاريخ السياسي للمغرب.

واعتبر أفتاتي أن ما وقع بين سنتي 2016 و2017، كان الغرض منه “ضرب العدالة بالعدالة”، مشيرا إلى أن التحالف الذي تم مع الاتحاد الإشتراكي كان عبد الإله بنكيران أول المبادرين له، كما أنه دعى أيضا حزب الإستقلال، إلا أن حزب “الوردة” اختار طريقة أخرى لدخول الحكومة غير متفق عليها على حد تعبيره، والتي وصفها بالمغايرة للمنهجية الديمقراطية.

وبخصوص إمكانية عودة حزب “المصباح”، إلى المعارضة، قال أفتاتي إن الحكم الآن سابق لآوانه رابطا اتخاذ قرار الإتجاه نحو المعارضة بنتائج الإنتخابات التشريعية المقبلة، موضحا أن رئيس الحكومة في الحزب المتصدر للإنتخابات هو من يشكل الحكومة، ومشيرا إلى أن الإنسجام داخل الحكومة يتمثل في وجوب إنتماء وزراء الخارجية والداخلية للأحزاب السياسية.

وعن المعطيات المشيرة إلى أن حزب العدالة والتنمية أصبح “معزولا” سياسيا، اعتبر أفتاتي أن هناك محاولات  قديمة لعزل حزبه سياسيا، مفيدا أن لمناضلي حزبه علاقات طيبة مع باقي الأحزاب المحسوبة عن “الإصلاح” إلا أنه اعتبر “أن هناك إرادات لعزله وتقسيمه وإضعافه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • بواكناض
    منذ 3 سنوات

    على ا ي اساس وعلى مادا بنا هدا الشخص ترهاته....من فوضه ليتكلم باسم المغاربة قاطبة...هم شردمة قومجية ترتزق بافكار اكل عليها الدهر وشرب...... الشعب المغربي اغلبيته شباب له اهتمامات اخرى ...لا تهمه قضيايا ليس له بها اية صلة منفعية .....هدا زمن المصالح والمصالح المتبادلة وليس الخطابات القومجية والاسلاموية الفارغة...لا تنفعه في شىء....الشباب يريد التطبيع يريد التعايش مع جميع شعوب العالم اسرائيل وغيرها ....ارفعو وصايتكم يا .....